المجموع : 8
أَحلى الهوى ما تُحِلُّهُ التُّهَمُ
أَحلى الهوى ما تُحِلُّهُ التُّهَمُ / باحَ بِهِ العاشقونَ أَو كَتمُوا
أَغْرَى المُحبّينَ بِالمَحبّةِ فال / عذْل كلامٌ أسماؤه كَلِمُ
ومُعْرِضٌ صرّح الوُشاةُ له / فعلَّمُوهُ قتْلي وما علموا
سَعَوْا بنا لا سَعَتْ بهم قَدمٌ / فلا لنا أصلحوا ولا لَهُمُ
ضَرُّوا بِهِجرانِنا وما اِنتَفعوا / وصدّعوا شَمْلَنا وما اِلتأَموا
بِاللّهِ يا هاجِري بلا سببٍ / إِلّا لِقَالَ الوُشاةُ أو زَعَمُوا
بِحقِّ مَن زانَ بالدُّجى فَلَق الص / صُبْحِ على الرُّمح إنّه قَسَمُ
وَقالَ لِلماءِ قِفْ بوَجْنَتِهِ / فَمَازج النّارِ وهيَ تَضْطرمُ
هل قلتَ للطَّيْفِ لا يعاوِدُني / بَعْدَكَ أم قد وَفَى لك الحُلُمُ
أَمْ قلتَ للَّيْلِ طُلْ فأفْرَط في الط / طَاعةِ حتى إصْبَاحهُ ظُلَمُ
مَولايَ إنَّ الّذي قُذِفْتُ بِهِ / زُورٌ فَزُرْ لا يَرُعْكَ قولُهُمُ
عندي لهم مُقْلَةٌ يحجّبُهَا الد / دَمعُ وأُذنٌ شِعَارُهَا الصَّمَمُ
إِنْ يَحسِدوني فلا أَلُومُهُم / مِثْلُكَ تَسْمُو لحُسْنِهِ الهِمَمُ
رأوكَ لي جنَّةً مُزَخْرَفَةً / ما وجدوا مثلَها ولا عَدِمُوا
فَاِخْتَلَقُوا وَاِفتروا فَلَيْتَهُم / حين رأوا ما رأيتُ فيك عَمُوا
فَأينَ كانَ المُمَوِّهون وَقَد / وَحَّد قلبي هَوَاكَ قبْلَهُمُ
لي حُرْمَة الصّابرِ الشكورِ وما / أحدثْتُ ديناً تُلْغَى له الحُرُمُ
خَبّرَني شاهدٌ بِزُورهِم / وأنت خصْمي وحِلْمُكَ الحَكَمُ
يا قمراً أصْبَحَتْ محاسِنُهُ / تَنْهَبُ ألبابَنا وتقْتَسِمُ
فيك مَعَانٍ لو أنّها جُمِعَتْ / في الشمس لَم يَغْشَ نُورَها الظُّلَمُ
تمشي فتُرْدِي القضيبَ من أَسَفٍ / وتكْسِفُ البدرَ حين تبتسمُ
وتُخْجِلُ الرَّاحَ منك أربعةٌ / خَدٌّ وثَغْرٌ ومُقْلَةٌ وفَمُ
يا ربّ خُذْ لي مِنَ الوُشاةِ إذا / قامُوا وقُمْنا لَدَيْكَ نَحْتَكِمُ
قلت لقومٍ كُوُوا بنارهمُ
قلت لقومٍ كُوُوا بنارهمُ / مثلي وصاروا طرائقاً قِدَدا
طِيرُوا معي تسْعَدُوا ولا تقعوا / قوموا فإنّ الشقيَّ من قَعَدَا
قالوا عَجِزْنا عَن أَنْ نُفارِقَهم / قلت فلن تُفْلحُوا إذاً أَبَدا
لاحَ لَنا عاطِلاً فَصِيغ لَهُ
لاحَ لَنا عاطِلاً فَصِيغ لَهُ / مَنَاطِقٌ من مَرَاشِقِ المُقَلِ
حياةُ رُوحي وفي لواحِظِهِ / حَتْفيَ بين النَّشاطِ والكَسَلِ
ما خالُهُ من فَتيتِ عنبرِ صُدْ / غَيْهِ ولا قطْرِ صبغة الكَحَلِ
لكنْ سُوَيْدَاء قلبِ عاشقِهِ / طَفَتْ على نارِ ورْدَةِ الخَجَلِ
لِلسبعَة النَّيِّرات عَن شَرفي
لِلسبعَة النَّيِّرات عَن شَرفي / عَجزٌ وفي العالَمينِ تَبريحُ
وَهَل أُداني في نَيْلِ مَكْرُمَةٍ / وَالبحرُ فَوقي وتَحتيَ الرّيحُ
قُلْ لابْن يحيى مَقَالَ غير غَو
قُلْ لابْن يحيى مَقَالَ غير غَو / اِشْهَدْ مِنَ الآن أنّني حَمَوِي
لا رافِضِيٌّ غثٌّ أُقيم على الش / شيخينِ سُوقَ البُهْتان بل أُمَوي
لم أنتفِعْ مُذْ أقمتُ في حَلَبٍ / طُرْفَةَ عينٍ بأنّني عَلَوي
وأنّ قلبي جَوٍ لأيّام صِفّي / نَ ودائي من كَرْبَلاءَ دَوِ
يَصنَعُ بي كَهْلَهُا ويافِعُهَا / ما يصنع الحَنْبَليُّ بالثَّنَوي
كأنَّما عايَنوا مُعاوية / يلُوحُ من نَقْشِ فَصِّيَ الغَرَوي
لا أدبٌ عاطفٌ على أدبي / بل كلُّ وجْهٍ دَنَوْتُ منه زَوِ
فالرِّزقُ لا مُصقبٌ ولا أُمَمٌ / حتّى كأنّي خُلِقْتُ غيرَ سَوِ
نذركَ بِالغوطتَيْنِ قَد ضَمِنَت
نذركَ بِالغوطتَيْنِ قَد ضَمِنَت / ربْوَتُهَا رَبْعَهُ ومَقْراها
أَطْلِعْ لَها الشَّمسَ مِن جَبينِكِ لَم / تَرجُ سِواها في النّومِ جَفْناها
فَالخَيلُ صور إِلى تَساهُمِ سَهمَي / ها وملهى في بيتِ لِهْيَاهَا
دَولَةُ مَن دانَتِ البَلَدُ لَهُ / وَعَمّها ظِلُّهُ فَأَغناها
لا بِسِواها تَليقُ بَهجَتُها / وَلا سِواهُ تَبغي رَعاياها
هُنّيتِ رُوزي فَذاكَ صَومُكِ وال
هُنّيتِ رُوزي فَذاكَ صَومُكِ وال / مِيلادُ جاءَ والعيدُ في نَسقِ
فَذاكَ اِنحَلَّت فيهِ كُلَّ يَد / وَذاكَ أخملت فيهِ كلّ نَقي
وَجهٌ كَصدرِ الحُسامِ تَصبو لَهُ ال / عينُ وَيَنقد القَلبُ من فَرَقِ
وَمُقْلَةٌ شَوقها لِيَقْظَتِها / شَوقٌ لِحسّادها إِلى الأَرقِ
ومُرْتَقىً تَعْجَبُ السّماءُ لَهُ / إِذا اِستَطالَت إِليهِ كَيفَ رُقي
تَوّجتَ شَهباءَها بِمُشْرِقَةً / مُشرِفة شُهْبُها عَلى الأُفُقِ
جَوٌّ تَهاوى مِنهُ كَوكَبُهُ / طَرفُهُ طَرفُ رُجُوم مُسْتَرِقِ
فَوارِسُ تُذهل الفَوارِس أَن / تَهافَتَت مِن أَرشاقِها الرشِقِ
مِن راكضٍ في الهَواءِ أَهوَ منَ ال / فَتحِ مجرّ مِن تَحتِهِ لَبقِ
شَاوٍ مِنَ الخصرِ لَو تحاوِلُهُ ال / خُضرُ لَزَلَّت عَن مَوطِئ زُلَقِ
يَقولُ مَن دينُهُ الفروسَة ما / لاقَكَ إِلّا ضَربٌ مِنَ الإِلقِ
بَدائِعٌ تغبطُ السماءُ بِها ال / أَرضَ وتُذكي الإِشفاقَ في الشَفَقِ
في دَولَةٍ جَمَعتْ إيالَتُها / مِن بَدَد الحُسْنِ كلَّ مفترقِ
تَزرُّ أطواقُهَا على ملكٍ / مكتفلٍ رزقَ كلّ مرتزقِ
مَحمودٌ اِسماً وَمَيسَماً وندىً / وَاِعتَصب الدم كلّ مرنققِ
طبَّق طوفانُه فَلَسْت ترى / إلّا مُغيثاً مُشفٍ على غرقِ
يا بحرُ لا خلق تدّعي شبَهاً / فات المدى ما حَوَيْتَ من خُلُقِ
مُلْكُكَ هَذا الَّذي تَملأه / صِباهُ يَجري وَالدهر في طلقِ
أَمّا الرَّعايا فَإِنَّها رَشَفَت
أَمّا الرَّعايا فَإِنَّها رَشَفَت / لَدَيكَ نُعْمَى عَذباً ثَناياها
سَلَكتَ نَهجَ العَدلِ القَويمِ بِها / فَأَحمَدت دينَها وَدُنياها
وَكَم أمنيت خَوفاً فَأَمَّنَها / مَتَالِفَ الخَوفِ خَوفُكَ اللهَ
للَّهِ أَقطارُكَ الَّتي قَطَرت / لَها مُناها إِلى مَناياها
أَنَّبَ في إِنَّب فَوارِسَها / تَرْدِي فَتُردي أُولاك أُخراها
أَشجَت لهاةَ البِرنْسِ هَبوَتَها / وَكَم عَتا عاتِياً فَأَشجاها
وَجوسِلينَ اِستَساغَ نُطفَتَها / فَاِحْتَلَبَ الذُّلَّ تَحتَ مَغداها
رَدَّتهُ صِفْراً مِن كُلِّ ما مَلَكَت / يَداهُ أَيْدٍ ما ضَلَّ مَسراها
جُوَيس جاسَتكَ أَوجُهٌ لا رَأَت / بُؤسَاً وَجادَ الحَيَا محياها
سَرِيَّة لَو تَكونُ فارِسَها / يَومَئِذٍ ما اِنْبَعَثَ أَشقاها
لا زالَ ظِلُّ النَّعْماءِ عَن ملكٍ / ما الشَّمسُ كُفئاً لَهُ إِذا باهى
وَاللَّهُ جازيهِ عَن مُقيَّدةٍ / أَعزَّها اللَّهُ مُذْ تَولّاها
مَحمودٌ المُعْتَلي إِلى فَلَكِ ال / حَمْدِ وَثيراً لَهُ وَلاياها
أَعطاكَهُ جَدُّكَ المُتَوَّجُ بِال / جدِّ وَنَفسٌ للَّهِ مَغْزاها
نَفسٌ عَزُوفٌ عَنِ الخَنا طُبِعَت / نَزَّهَها اللَّهُ يَومَ سوّاها
أَنتَ الَّذي سَلَّم الأَنامُ لَهُ / يُمْنى طِباقِ العُلا وَيُسراها
وَأَنتَ مَولى المُلوكِ قاطِبَةً / مَن كانَ فَناخِسْرُو شاهِنشاها
وَالشِّعرُ هَذا لا قَولٌ أَحمدُهُ / أَوّه بَدِيلٌ مِن قَوْلَتي واها
يا اِبنَ الَّذي لَم يَألُ في نَجدَةِ ال / إِسلامِ إِدلاجاً وَتَهجيرا
تَكَنَّفَ الشّامَ وَقَد شامَ بَرْ / قُ الخَوفِ إِنجاداً وَتَغويرا
وَكَفَّ كَلبَ الرّومِ مِن بَعدِ أَن / أَنشَبَهُ ناباً وَأُظفورا
فَأَهلُهُ رِقُّكَ إِنْ أَنصَفوا / رِقّاً بِحَدِّ السَّيفِ مَسطورا
بَدرٌ هَوَى وَاِستَخلَفَ الشَّمسَ في / دَسْتِكَ إِشراقاً وَتَأثيرا