القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مُنِير الطَّرابُلَسي الكل
المجموع : 8
أَحلى الهوى ما تُحِلُّهُ التُّهَمُ
أَحلى الهوى ما تُحِلُّهُ التُّهَمُ / باحَ بِهِ العاشقونَ أَو كَتمُوا
أَغْرَى المُحبّينَ بِالمَحبّةِ فال / عذْل كلامٌ أسماؤه كَلِمُ
ومُعْرِضٌ صرّح الوُشاةُ له / فعلَّمُوهُ قتْلي وما علموا
سَعَوْا بنا لا سَعَتْ بهم قَدمٌ / فلا لنا أصلحوا ولا لَهُمُ
ضَرُّوا بِهِجرانِنا وما اِنتَفعوا / وصدّعوا شَمْلَنا وما اِلتأَموا
بِاللّهِ يا هاجِري بلا سببٍ / إِلّا لِقَالَ الوُشاةُ أو زَعَمُوا
بِحقِّ مَن زانَ بالدُّجى فَلَق الص / صُبْحِ على الرُّمح إنّه قَسَمُ
وَقالَ لِلماءِ قِفْ بوَجْنَتِهِ / فَمَازج النّارِ وهيَ تَضْطرمُ
هل قلتَ للطَّيْفِ لا يعاوِدُني / بَعْدَكَ أم قد وَفَى لك الحُلُمُ
أَمْ قلتَ للَّيْلِ طُلْ فأفْرَط في الط / طَاعةِ حتى إصْبَاحهُ ظُلَمُ
مَولايَ إنَّ الّذي قُذِفْتُ بِهِ / زُورٌ فَزُرْ لا يَرُعْكَ قولُهُمُ
عندي لهم مُقْلَةٌ يحجّبُهَا الد / دَمعُ وأُذنٌ شِعَارُهَا الصَّمَمُ
إِنْ يَحسِدوني فلا أَلُومُهُم / مِثْلُكَ تَسْمُو لحُسْنِهِ الهِمَمُ
رأوكَ لي جنَّةً مُزَخْرَفَةً / ما وجدوا مثلَها ولا عَدِمُوا
فَاِخْتَلَقُوا وَاِفتروا فَلَيْتَهُم / حين رأوا ما رأيتُ فيك عَمُوا
فَأينَ كانَ المُمَوِّهون وَقَد / وَحَّد قلبي هَوَاكَ قبْلَهُمُ
لي حُرْمَة الصّابرِ الشكورِ وما / أحدثْتُ ديناً تُلْغَى له الحُرُمُ
خَبّرَني شاهدٌ بِزُورهِم / وأنت خصْمي وحِلْمُكَ الحَكَمُ
يا قمراً أصْبَحَتْ محاسِنُهُ / تَنْهَبُ ألبابَنا وتقْتَسِمُ
فيك مَعَانٍ لو أنّها جُمِعَتْ / في الشمس لَم يَغْشَ نُورَها الظُّلَمُ
تمشي فتُرْدِي القضيبَ من أَسَفٍ / وتكْسِفُ البدرَ حين تبتسمُ
وتُخْجِلُ الرَّاحَ منك أربعةٌ / خَدٌّ وثَغْرٌ ومُقْلَةٌ وفَمُ
يا ربّ خُذْ لي مِنَ الوُشاةِ إذا / قامُوا وقُمْنا لَدَيْكَ نَحْتَكِمُ
قلت لقومٍ كُوُوا بنارهمُ
قلت لقومٍ كُوُوا بنارهمُ / مثلي وصاروا طرائقاً قِدَدا
طِيرُوا معي تسْعَدُوا ولا تقعوا / قوموا فإنّ الشقيَّ من قَعَدَا
قالوا عَجِزْنا عَن أَنْ نُفارِقَهم / قلت فلن تُفْلحُوا إذاً أَبَدا
لاحَ لَنا عاطِلاً فَصِيغ لَهُ
لاحَ لَنا عاطِلاً فَصِيغ لَهُ / مَنَاطِقٌ من مَرَاشِقِ المُقَلِ
حياةُ رُوحي وفي لواحِظِهِ / حَتْفيَ بين النَّشاطِ والكَسَلِ
ما خالُهُ من فَتيتِ عنبرِ صُدْ / غَيْهِ ولا قطْرِ صبغة الكَحَلِ
لكنْ سُوَيْدَاء قلبِ عاشقِهِ / طَفَتْ على نارِ ورْدَةِ الخَجَلِ
لِلسبعَة النَّيِّرات عَن شَرفي
لِلسبعَة النَّيِّرات عَن شَرفي / عَجزٌ وفي العالَمينِ تَبريحُ
وَهَل أُداني في نَيْلِ مَكْرُمَةٍ / وَالبحرُ فَوقي وتَحتيَ الرّيحُ
قُلْ لابْن يحيى مَقَالَ غير غَو
قُلْ لابْن يحيى مَقَالَ غير غَو / اِشْهَدْ مِنَ الآن أنّني حَمَوِي
لا رافِضِيٌّ غثٌّ أُقيم على الش / شيخينِ سُوقَ البُهْتان بل أُمَوي
لم أنتفِعْ مُذْ أقمتُ في حَلَبٍ / طُرْفَةَ عينٍ بأنّني عَلَوي
وأنّ قلبي جَوٍ لأيّام صِفّي / نَ ودائي من كَرْبَلاءَ دَوِ
يَصنَعُ بي كَهْلَهُا ويافِعُهَا / ما يصنع الحَنْبَليُّ بالثَّنَوي
كأنَّما عايَنوا مُعاوية / يلُوحُ من نَقْشِ فَصِّيَ الغَرَوي
لا أدبٌ عاطفٌ على أدبي / بل كلُّ وجْهٍ دَنَوْتُ منه زَوِ
فالرِّزقُ لا مُصقبٌ ولا أُمَمٌ / حتّى كأنّي خُلِقْتُ غيرَ سَوِ
نذركَ بِالغوطتَيْنِ قَد ضَمِنَت
نذركَ بِالغوطتَيْنِ قَد ضَمِنَت / ربْوَتُهَا رَبْعَهُ ومَقْراها
أَطْلِعْ لَها الشَّمسَ مِن جَبينِكِ لَم / تَرجُ سِواها في النّومِ جَفْناها
فَالخَيلُ صور إِلى تَساهُمِ سَهمَي / ها وملهى في بيتِ لِهْيَاهَا
دَولَةُ مَن دانَتِ البَلَدُ لَهُ / وَعَمّها ظِلُّهُ فَأَغناها
لا بِسِواها تَليقُ بَهجَتُها / وَلا سِواهُ تَبغي رَعاياها
هُنّيتِ رُوزي فَذاكَ صَومُكِ وال
هُنّيتِ رُوزي فَذاكَ صَومُكِ وال / مِيلادُ جاءَ والعيدُ في نَسقِ
فَذاكَ اِنحَلَّت فيهِ كُلَّ يَد / وَذاكَ أخملت فيهِ كلّ نَقي
وَجهٌ كَصدرِ الحُسامِ تَصبو لَهُ ال / عينُ وَيَنقد القَلبُ من فَرَقِ
وَمُقْلَةٌ شَوقها لِيَقْظَتِها / شَوقٌ لِحسّادها إِلى الأَرقِ
ومُرْتَقىً تَعْجَبُ السّماءُ لَهُ / إِذا اِستَطالَت إِليهِ كَيفَ رُقي
تَوّجتَ شَهباءَها بِمُشْرِقَةً / مُشرِفة شُهْبُها عَلى الأُفُقِ
جَوٌّ تَهاوى مِنهُ كَوكَبُهُ / طَرفُهُ طَرفُ رُجُوم مُسْتَرِقِ
فَوارِسُ تُذهل الفَوارِس أَن / تَهافَتَت مِن أَرشاقِها الرشِقِ
مِن راكضٍ في الهَواءِ أَهوَ منَ ال / فَتحِ مجرّ مِن تَحتِهِ لَبقِ
شَاوٍ مِنَ الخصرِ لَو تحاوِلُهُ ال / خُضرُ لَزَلَّت عَن مَوطِئ زُلَقِ
يَقولُ مَن دينُهُ الفروسَة ما / لاقَكَ إِلّا ضَربٌ مِنَ الإِلقِ
بَدائِعٌ تغبطُ السماءُ بِها ال / أَرضَ وتُذكي الإِشفاقَ في الشَفَقِ
في دَولَةٍ جَمَعتْ إيالَتُها / مِن بَدَد الحُسْنِ كلَّ مفترقِ
تَزرُّ أطواقُهَا على ملكٍ / مكتفلٍ رزقَ كلّ مرتزقِ
مَحمودٌ اِسماً وَمَيسَماً وندىً / وَاِعتَصب الدم كلّ مرنققِ
طبَّق طوفانُه فَلَسْت ترى / إلّا مُغيثاً مُشفٍ على غرقِ
يا بحرُ لا خلق تدّعي شبَهاً / فات المدى ما حَوَيْتَ من خُلُقِ
مُلْكُكَ هَذا الَّذي تَملأه / صِباهُ يَجري وَالدهر في طلقِ
أَمّا الرَّعايا فَإِنَّها رَشَفَت
أَمّا الرَّعايا فَإِنَّها رَشَفَت / لَدَيكَ نُعْمَى عَذباً ثَناياها
سَلَكتَ نَهجَ العَدلِ القَويمِ بِها / فَأَحمَدت دينَها وَدُنياها
وَكَم أمنيت خَوفاً فَأَمَّنَها / مَتَالِفَ الخَوفِ خَوفُكَ اللهَ
للَّهِ أَقطارُكَ الَّتي قَطَرت / لَها مُناها إِلى مَناياها
أَنَّبَ في إِنَّب فَوارِسَها / تَرْدِي فَتُردي أُولاك أُخراها
أَشجَت لهاةَ البِرنْسِ هَبوَتَها / وَكَم عَتا عاتِياً فَأَشجاها
وَجوسِلينَ اِستَساغَ نُطفَتَها / فَاِحْتَلَبَ الذُّلَّ تَحتَ مَغداها
رَدَّتهُ صِفْراً مِن كُلِّ ما مَلَكَت / يَداهُ أَيْدٍ ما ضَلَّ مَسراها
جُوَيس جاسَتكَ أَوجُهٌ لا رَأَت / بُؤسَاً وَجادَ الحَيَا محياها
سَرِيَّة لَو تَكونُ فارِسَها / يَومَئِذٍ ما اِنْبَعَثَ أَشقاها
لا زالَ ظِلُّ النَّعْماءِ عَن ملكٍ / ما الشَّمسُ كُفئاً لَهُ إِذا باهى
وَاللَّهُ جازيهِ عَن مُقيَّدةٍ / أَعزَّها اللَّهُ مُذْ تَولّاها
مَحمودٌ المُعْتَلي إِلى فَلَكِ ال / حَمْدِ وَثيراً لَهُ وَلاياها
أَعطاكَهُ جَدُّكَ المُتَوَّجُ بِال / جدِّ وَنَفسٌ للَّهِ مَغْزاها
نَفسٌ عَزُوفٌ عَنِ الخَنا طُبِعَت / نَزَّهَها اللَّهُ يَومَ سوّاها
أَنتَ الَّذي سَلَّم الأَنامُ لَهُ / يُمْنى طِباقِ العُلا وَيُسراها
وَأَنتَ مَولى المُلوكِ قاطِبَةً / مَن كانَ فَناخِسْرُو شاهِنشاها
وَالشِّعرُ هَذا لا قَولٌ أَحمدُهُ / أَوّه بَدِيلٌ مِن قَوْلَتي واها
يا اِبنَ الَّذي لَم يَألُ في نَجدَةِ ال / إِسلامِ إِدلاجاً وَتَهجيرا
تَكَنَّفَ الشّامَ وَقَد شامَ بَرْ / قُ الخَوفِ إِنجاداً وَتَغويرا
وَكَفَّ كَلبَ الرّومِ مِن بَعدِ أَن / أَنشَبَهُ ناباً وَأُظفورا
فَأَهلُهُ رِقُّكَ إِنْ أَنصَفوا / رِقّاً بِحَدِّ السَّيفِ مَسطورا
بَدرٌ هَوَى وَاِستَخلَفَ الشَّمسَ في / دَسْتِكَ إِشراقاً وَتَأثيرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025