القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 14
للَّهِ عبدُ الرَّحيم من مَلكٍ
للَّهِ عبدُ الرَّحيم من مَلكٍ / ما بعدَهُ للعيونِ مُطَّرحُ
كأنَّ بابَ السماءِ من يدهِ / على جميعِ الأنامِ مُنفتحُ
عاضَتْ بِوَصْلٍ صَدَّا
عاضَتْ بِوَصْلٍ صَدَّا / تُريدُ قَتْلي عَمْدا
لمّا رَأَتْني فَرْدا / أَبْكي وَألقى جَهْدا
قالتْ وَأَبْدَتْ دُرّاً / وَيْلُمِّ سَعْدٍ سَعْدا
أمّا الهُدَى فاستقامَ من أوَدِهْ
أمّا الهُدَى فاستقامَ من أوَدِهْ / ومدَّ أطنابَهُ على عَمَدِهْ
وانتعشَ الدينُ بعدَ عَثْرتهِ / واتّصلتْ كفُّهُ على عَضدِهْ
وزُلزِلَ الكفرُ من قَواعدهِ / وجُبَّ رأسُ النِّفاقِ من كَتَدِهْ
بفتحِ قَرْمونةَ التي سَبَقتْ / ما عدَّ كفُّ الخلافِ من عددِهْ
بيُمْن أسنَى أُميَّةٍ حَسَباً / وخيرِهم رافداً لمُرتفدِهْ
إمامُ عدلٍ على رعيَّتهِ / أشفقُ من والدٍ على ولدِهْ
أحيا لنا العدلَ بعدَ مِيتَتِهِ / وردَّ روحَ الحياةِ في جسدِهْ
في كلِّ يومٍ يزيدُ مكرُمةً / ويَقصرُ الوصفُ على مدَى أمدِهْ
فأمسُهُ دونَ يومهِ كرَماً / ويومُه في السَّماحِ دونَ غدِهْ
للَّهِ عبدُ الرَّحمنِ من مَلكٍ / لابسِ ثوبِ السَّماحِ مُعتقدِهْ
وا كَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي
وا كَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي / وحَرَّقَتْهَا لواعِجُ الْكَمَدِ
ما ماتَ حَيٌّ لِمَيِّتٍ أَسَفاً / أَعْذَرُ مِنْ والِدٍ على وَلَدِ
يا رَحمَةَ اللَّهِ جاوِري جَدَثاً / دَفَنْتُ فِيهِ حُشاشَتي بِيَدِي
وَنَوِّري ظُلْمَةَ الْقُبُورِ على / مَن لَمْ يَصِلْ ظُلْمُهُ إِلى أَحَدِ
مَنْ كانَ خِلْواً مِنْ كُلِّ بائِقَةٍ / وَطَيِّبَ الرُّوحِ طاهِرَ الجَسَدِ
يا مَوت يحيى لَقَدْ ذَهَبْتَ بِهِ / لَيْسَ بِزُمَّيْلةٍ ولا نَكِدِ
يا مَوْتَهُ لو أَقَلْتَ عَثْرَتَهُ / يا يَوْمَهُ لو تَرَكْتَهُ لِغَدِ
يا مَوْتُ لو لم تَكُنْ تُعَاجِلُهُ / لَكانَ لا شَكَّ بَيْضةَ البَلَدِ
أو كُنْتَ رَاخَيْتَ في العنانِ لَهُ / حَازَ العُلا واحْتَوى على الأَمدِ
أَيَّ حُسَامٍ سَلبْتَ رَوْنَقَهُ / وَأَيَّ رُوحٍ سَلَلْتَ منْ جَسَدِ
وَأَيَّ سَاقٍ قَطَعْتَ مِنْ قَدَمٍ / وأيَّ كفٍّ أَزَلتَ مِنْ عَضُدِ
يا قَمَراً أَجْحَفَ الخُسُوفُ بِهِ / قَبْلَ بُلوغِ السَّواءِ في الْعَدَدِ
أَيُّ حَشاً لَمْ تَذُبْ لَهُ أَسَفاً / وَأَيُّ عَينٍ عَليْهِ لَمْ تَجُدِ
لا صَبْرَ لي بَعْدَهُ ولا جَلَدٌ / فُجعْتُ بالصَّبْرِ فِيهِ وَالجَلَدِ
لو لَمْ أَمُتْ عِنْدَ مَوْتِه كَمداً / لحُقَّ لي أَنْ أَمُوتَ مِنْ كمدِي
يَا لَوْعَةً مَا يَزَالُ لاعجُها / يَقْدحُ نَارَ الأَسَى على كبِدِي
أقْصَرتُ بَعْضَ الإقْصارْ
أقْصَرتُ بَعْضَ الإقْصارْ / عَنْ شادنٍ نائي الدَّارْ
صَبَّرني لمَّا سارْ / وَلَم أكُنْ بِالصبَّارْ
يا ملكاً يَزْدهي به المنبرْ
يا ملكاً يَزْدهي به المنبرْ / والمسجدُ الجامعُ الذي عَمَّرْ
خليفةُ اللَّه في بريَّتهِ / يُسرُّ للنّاسِ مثلَ ما يَجْهرْ
يا قمرَ الأرضِ إنْ تغبْ فلقد / أقمتَ للناس كوكباً يُزْهَرْ
ما فرحَ الناسُ مثلَ فرحتِهمْ / لمّا أُقيلَ الأديبُ واستُوزِرْ
وابتهجَ المُلكُ حينَ دبَّرَهُ / عينُ الإمامِ التي بها يُبْصِرْ
قُطْبٌ عليه المدارُ أجمعُهُ / في الأمرِ والرأيِ كلَّما دبَّرْ
لم يزلِ البيتُ طولَ غيبتهِ / أعمى فلما اسْتَوى بهِ أبصَرْ
بكفَّهِ ساحرُ البيانِ إذا
بكفَّهِ ساحرُ البيانِ إذا / أدارَهُ في صحيفةٍ سَحَرا
يَنطِقُ في عُجمةٍ بلفظتهِ / نُصَمُّ عنها وتُسْمِع البَصَرا
نوادرٌ يقرعُ القلوبَ بها / إنْ تَسْتبِنْها وجدْتَها صُورَا
نظامُ دُرِّ الكلامِ ضَمَّنهُ / سِلكاً لخطِّ الكتاب مُسْتطرا
إذا امتطَى الخِنصرَين أذكرَ مِن / سَحبانَ فيما أطالَ واخْتَصرا
يخاطبُ الغائبَ البعيدَ بما / يخاطبُ الشاهدَ الذي حَضَرا
تَرى المقاديرَ تستدِفُّ لهُ / وتُنفِذُ الحادثاتُ ما أمَرا
شَختٌ ضئيلٌ لفعلهِ خَطَرٌ / أعظِمْ به في مُلمَّةٍ خَطرا
تَمُجُّ فكّاهُ ريقةً صَغُرتْ / وخَطْبُها في القلوبِ قد كبُرا
تُواقعُ النفسُ منه ما حَذِرتْ / وربَّما جُنِّبتْ به الحَذرا
مهفهفٌ تزْدَهي به صُحفٌ / كأنَّما حُلِّيتْ به دُرَرا
كأنّما تَرتعُ العيونُ بها / خلالَ رَوضٍ مُكلَّلٍ زَهَرا
إنْ قرِّبتْ مُرِّطتْ طوابعُها / ما فُضَّ طينٌ لها ولا كُسِرا
يكادُ عنوانُها لرَوْعتهِ / يُنْبيكَ عن سرِّها الَّذي اسْتَترا
كنْتُ أَلفَ الصِّبا فَوَدَّعَني
كنْتُ أَلفَ الصِّبا فَوَدَّعَني / وَداعَ مَنْ بانَ غيْرَ مُنْصَرفِ
أيّامَ لَهْوي كَظِلِّ إِسْحِلَةٍ / وإِذْ شَبابي كَروضَةٍ أُنُفِ
طوَّقْتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً
طوَّقْتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً / آخرَ طَوقٍ يكونُ في عُنقِه
خليفةُ اللَّهِ وابنُ عمِّ رسو
خليفةُ اللَّهِ وابنُ عمِّ رسو / لِ اللَّهِ والمصطفى على رُسُلِهْ
هنَّتْكَ نُعمى تَمَّتْ سوابغُها / كما اسْتَتمَّ الهلالُ في كَملِهْ
وجهُ ربيعٍ أتاكَ باكرُهُ / يرفُلُ في حَلْيهِ وفي حُلَلهْ
كأنَّ أثوابَهُ مُلبَّسةٌ / أثوابَ غضِّ الزمانِ مُقتبلِهْ
وأقبلَ العيدُ لاهياً جَذلاً / يختالُ في لهوهِ وفي جَذَلِهْ
وجاءكَ الفتحُ ما لَهُ مَثَلٌ / وكلُّ شيءٍ يُعزَى إلى مَثَلهْ
عَفواً وصَفواً غيرَ سَفكِ دمٍ / يقطرُ من بِيضهِ ومن أسلِهْ
إلا اعتصاماً لضيغمٍ هَصِرٍ / تميدُ شمُّ الجبالِ من وَجَلِهْ
مُظفَّرٌ لا تُردُّ عزْمتُهُ / ومَن يَردُّ الكتابَ عن أجلِهْ
إقدامُ عمرٍو وبأسُ عنترةٍ / يعجزُ عن كيدهِ وعن حِيلِهْ
نصرٌ منَ اللَّه قد تضمَّنَهُ / ينهضُ في رَيثهِ وفي عَجلِهْ
يجري بشأوِ الإمامِ مُنصلتاً / يسبِقُ حضْرَ الإمامِ في مَهَلِهْ
إذا انْتَضاهُ لصرفِ حادثةٍ / يهتزّ كالسيفِ سُلَّ من خَللِهْ
فأصبحتْ لَبْلةٌ مؤمّنةً / لا يَعْتدي ذِيبُها على حَملِهْ
قد وقفَ النَّكثُ والخلافُ بها / وقوفَ صبٍّ يبكي على طَللِهْ
كلٌّ بيُمنِ الإلهِ تمَّ لها / وكلُّ خيرٍ أتى فمن قِبَله
يا رحمةَ اللَّهِ في برِيَّتهِ / بكَ استقامَ الزَّمانُ من مَيَلهْ
أنتَ الزمانُ الذي بدولتهِ / يضحكُ سِنُّ الزَّمان مِن دُوَلِهْ
كم خاملٍ قد رفعتَ همَّتَهُ / ورُدَّ في مالهِ وفي أملِهْ
وكم عديمٍ سَددْتَ خَلَّتَهُ / وكم عليلٍ شَفيتَ من عِللِه
سَللتَ سيفاً على عِداكَ فما / يَقرُّ قلبُ الخلافِ من وَهَلِه
يا رُبَّ صوتٍ يصوغُه عَصَبٌ
يا رُبَّ صوتٍ يصوغُه عَصَبٌ / نِيطتْ بساقٍ مِن فَوقها قَدَمُ
جوفاءُ مَضمومةٌ أَصابعُها / في ساكناتٍ تحريكُها نَغمُ
أَربعة جُزِّئتْ لأَربعةٍ / أَجزاؤُها بالنُّفوس تَلْتحمُ
أصغرُها في القلوبِ أكبرُها / يُبْعثُ منهُ الشِّفاءُ والسَّقمُ
إذا أَرنَّتْ بغمزِ لافظِها / قلتَ حمامٌ يُجيبُهنَّ حَمُ
لها لسانٌ بكفِّ ضارِبها / يُعربُ عنها وما لهنَّ فَمُ
إذا أدارتْ بنانُه قلماً
إذا أدارتْ بنانُه قلماً / لم تدرِ للشِّبهِ أيُّها القلمُ
يسعى بها شادنٌ أناملُهُ
يسعى بها شادنٌ أناملُهُ / ضَرْبانِ منها العنّابُ والعنمَ
تَنسى به العينُ طرفَها عَجباً / ويدركُ الوهمَ عنده الوهِمُ
كأنَّما لاحظتْ به صَنَماً / يعبدُهُ مِن بهائه الصَّنمُ
بَيضاءُ مَضْمومةٌ مُقَرْطَقَةٌ
بَيضاءُ مَضْمومةٌ مُقَرْطَقَةٌ / تَنقدُّ عن نَهدِها قراطقُها
كَأنما باتَ ناعِماً جَذِلاً / في جَنَّةِ الخُلدِ مَن يعانقُها
وأَيُّ شيءٍ أَلذُّ من أَمَلٍ / نالتْهُ معشوقَةٌ وعاشِقُها
دعْني أَمُتْ في هوَى مُخدَّرةٍ / تَعلقُ نَفسي بها علائِقُها
مَن لم يَمُتْ عبطة يمت هرماً / الموتُ كاسٌ والمرءُ ذائقها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025