القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 45
دعاه ثم اكتوى علي كبده
دعاه ثم اكتوى علي كبده / وأن من شوقه ومن كمده
لم تبق أحزانه لمقلته / دمعاً فيبكي به على جسده
من مبلغ الشوق فيه غايته / شوقاً إلى من فؤاده بيده
فليله ليلة الأسير كما / يبيت يخشاه في صباح غده
صافحته فاشتكت أنامله
صافحته فاشتكت أنامله / وكاد يندى بنانه بيدي
وكدت من لينه ونعمته / أفك من زنده إلى العضد
لو رمقته العيون مدمنةً / لذاب من لحظها فلم يجد
يا زفراتٍ نفين عن كبدي
يا زفراتٍ نفين عن كبدي / وما عليلُ السقامِ في جسدي
ويا جفوناً تقطرت بدمٍ / عن ناظرٍ موقفٍ على السهدِ
إن نلتِ وصلاً بذا عجبٌ / أو كنتِ حرباً فلا على أحدِ
واكبداً ما انثنت إلى فرحٍ / إلا رأت مثله من الكمدِ
يا من سلا كيف كان من يجد
يا من سلا كيف كان من يجد / كيف يكونُ العليلُ والكمدُ
تشهدُ لي عبرةٌ موكلة / بجفنِ عينٍ أذابَه السهدُ
طعم الكرى أين كيف مذ غبت عن / عيني وهل نام بعده أحد
نعم ينام الذي كلِفتُ به / هنا الأحباءُ كلما رقدوا
وَجَوهريّ المثالِ ذي غُنُجٍ
وَجَوهريّ المثالِ ذي غُنُجٍ / متصلٍ بالجمالِ منفَرِدِ
لا يبلغُ الوصفُ كُنهَ صورتهِ / نُورٌ تراقى فصارَ في جسدِ
ما منظر ما له إلى حسن / نجا به طرفه إلى أحدِ
لو طلبت فيه غيرَ حُجتِها / عينٌ على العاذلينَ لم تجدِ
ما كنتُ أخشى ممَّن أسرُّ به
ما كنتُ أخشى ممَّن أسرُّ به / خلفاً ولا اضطرني إلى الحذرِ
أيأملُ من لم يَراك تعش / نفسي من الاجتماعِ والنظر
قد ضَمِنَ الشوقُ لي الوفاءَ على / حافظِ عهدي سراً من القدرِ
فحالَ بيني وبينَهُ مطرٌ / ينتقِمُ اللَه لي من المَطَرِ
لو أنَّ طرفي يراهُ ما سهرا
لو أنَّ طرفي يراهُ ما سهرا / ولا جرى منه دمعهُ دُررا
لا أمل القلبُ عندَ سلوتهِ / ولا أرادَ السلوَّ ما قدرا
أشكو إلى اللَه من محاسنهِ / أكثرَ مما أن يشبهَ القمرا
لو أنَّ من لينهِ ورقتهِ / بقلبهِ ما جفا ولا هجرا
أيا كحيلَ الجفونِ بالحورِ
أيا كحيلَ الجفونِ بالحورِ / مبايناً في الجمالِ للبشرِ
وشادناً جل من محاسنهِ / في الوصفِ عن مشبهٍ وعن قدرِ
أما تخافُ الإلهَ في دنفٍ / كحلتهُ بالدموعِ والسهرِ
دعاكَ يا ذا الذي تعبدني / وجداً ولم يشتفِ من النظرِ
لم يَروَ من ماءِ وجهه بصري
لم يَروَ من ماءِ وجهه بصري / ولا اجتنى وَرد خَده نَظري
ولا تمتعتُ من محاسنه / مُذ صِرتُ في مُلكِه من الحذَرِ
مَن هلَّ للشمسِ حينَ تطلعُ مِث / لَ الشمسِ عند النجومِ والقمرِ
فارقتُ حُسنَ الدنيا وبهجتها / ساعةَ فارقتُ أحسنَ البشرِ
يا كَبدِي في الهَوى ويا بَصري
يا كَبدِي في الهَوى ويا بَصري / أصبحتما في عناً على خطرِ
لا تبليا لا شقيتما أبداً / إلا بما نلتما من النظرِ
دوما على طاعة الهَوى دعةً / فالطرفُ بينَ الدموعِ والسهرِ
يا راقداً لم يُحِط به حذرٌ / لم يبقِ من مُهجَتي ولم يذرِ
أذكرُ وجداً فيدَّعي صوناً
أذكرُ وجداً فيدَّعي صوناً / ثم يكونُ التراثُ لي هَجرا
لا وأخذ الله من أساء بمَِن / كانَ ضنى جسمهِ له عذرا
ولا ابتلى اللَهُ بالهوى حسناً / ابتدى التجني وآثرَ الغدرا
وكيدَ حتى كأنهُ حنقٌ / أو طالبٌ في جفائِه وترا
نسيتُ لما الحبيبُ لي هَجرا
نسيتُ لما الحبيبُ لي هَجرا / لومي ولمتُ الفؤادَ إذ صَبرا
هَذا مُدل بحسنِ صورتهِ / وذاك لم يقضِ من هوى وطَرا
لا عذَّبَ اللَه من بلي بهوى / ولا ابتلى بالصدودِ من غَدرا
فقد سئمتُ الحياةَ بينَهما / وأبدلاني من صَفوِها كدرا
أولُ طَرفٍ بَكى فأتبعه
أولُ طَرفٍ بَكى فأتبعه / طالَ ملامي فليسَ ينفعُه
يُفرِّقُ الدمعَ حسرةً دُرراً / ومر بي والرداءُ يجمعُه
والقلبُ من لوعةٍ يُباشرهُ / بالوَعدِ حتى يكادَ يصدعُه
بحيثُ من لا يزالُ يعذلُه / باللَهِ أمسِك فلستُ أسمعُه
بدا فراقَ العيون إذ طَلعا
بدا فراقَ العيون إذ طَلعا / معَمما بالجمال مُدرَعا
تبثُّ عيناهُ من فتورهِما / على العيونِ الفتونَ والبِدَعا
ظَبيٌ بدينِ المسيح مُتصِلٌ / فبثهُ أهلُ دينهِ وَرَعا
لو أدركَ اللاحظونَ صورتَهُ / يوماً لقالوا المسيحُ قد رَجَعا
علم نَومي الجفاءَ بي فَجَفا
علم نَومي الجفاءَ بي فَجَفا / فزادَ جسمي بقدِّهِ دَنفَا
يا أحسنَ العالمين منزلةً / عندَ فؤادٍ أذابَهُ أسفا
أصبحَ بدرُ الدُجى يقول بأن / نكَ منهُ أبهى ومعترفا
بحسبِ قلبي هواكَ يا ملكَ الن / ناسِ لقلبٍ بحسنهِ وكفَى
كفاكَ إن قال أنهُ دنفُ
كفاكَ إن قال أنهُ دنفُ / به من الوجدِ فوقَ ما تصِفُ
باللَهِ فاردد فؤادَ مكتئبٍ / ليسَ له من فؤادهِ خَلفُ
من ليلهُ ساهرٌ ومقلتُهُ / عبرى عليهِ دموعُها تكفُ
لم يدعِ الشوقُ من تحمله / إلا كما كان يتركُ الأسفُ
أمنتهى الواصفين إن وصفُوا
أمنتهى الواصفين إن وصفُوا / ولا يدانوا له وإن كلَفوا
وغايةَ العينِ عند لَحظتِها / ومن عليهِ دموُعها تكِفُ
قد صرفَ العاذلون عذلهُمُ / عني والوجد ليسَ يَنصرِفُ
وطالَ شوقي فما أحاولُ أن / أشكو إلى اللَهِ أنني دَنِفُ
أهديتُ قلبي إليكَ مملوكا
أهديتُ قلبي إليكَ مملوكا / فاقبلهُ فالجسمُ سوفَ يأتيكا
واعطِف عليهِ فقد فجعتُ بهِ / هدياً من الحادثاتِ يهديكا
يا أملكَ الناس للقلوبِ أجب / قلباً بأحزانهِ يُناجِيكا
فكن رحيماً بهائمٍ دَنِفٍ / يفتِنه فيكَ حسنُ ما فيكا
يا دنِفَ القلبِ ما الذي شَغلك
يا دنِفَ القلبِ ما الذي شَغلك / لم تُعطِ ممن تحبهُ أملك
لا تشكُ طولَ الهوى إلى أحدٍ / فإنه لم يزل عليكَ ولك
وَاشفع إلى وَجه مَن وهَبت وعذ / بهِ فما مثلُ وجههِ جذلك
وخلِّ من لامَ في ملامته / فلو رأى ما رأيتَ ما عذَلك
إن يخلُ جفني من المنامِ بكى
إن يخلُ جفني من المنامِ بكى / وطالَ ما رُعتُ طرفه فشكا
يا حسَنَ الوجهِ ليسَ ذا حسنا / أكلَّ ما بي فعلتَ حلَّ لكا
أصبحتُ عبداً لِمن كلفتُ به / فكيفَ رقَّ المولى لمن ملَكا
يا قلبُ صَبراً فلا تزِد كمدِي / ليلحقنكَ الهَوى بمَن هلَكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025