القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَحْظَة البَرْمَكِي الكل
المجموع : 10
الحَمدُ لِلَّهِ لَيسَ لي كاتِب
الحَمدُ لِلَّهِ لَيسَ لي كاتِب / وَلا عَلى بابِ مَنزِلي حاجِب
وَلا حِمارٌ إِذا عَزَمتُ عَلى / رُكوبِهِ قيلَ جَحظَةٌ راكِب
وَلا قَميصٌ يَكونُ لي بَدَلاً / مَخافَةً مِن قَميصِيَ الذاهِب
وَأُجرَةُ البَيتِ فَهيَ مُقرِحَةٌ / أَجفانَ عَيني بِالوابِلِ الساكِب
إِن زارَني صاحِبٌ عَزَمتُ عَلى / بَيعِ كِتابٍ لِشَبعَةِ الصاحِب
أَصبَحتُ في مَعشَرٍ تَشَمُّتُهُم / فَرضٌ مِنَ اللَهِ لازِبٌ واجِب
فيهِم صَديقٌ في عُرسِهِ عَجَبٌ / إِذا تَأَمَّلتَ أَمرَها عاجِب
تَحسَبُها حُرَّةً وَحافِرُها / أَرَقُّ مِن شِعرِ خالِدِ الكاتِب
أَحسَنُ من قَهوَةٍ مُعَتَّقةٍ
أَحسَنُ من قَهوَةٍ مُعَتَّقةٍ / تَخالُها في إِنائِها ذَهَبا
مِن كُلِّ مَقدودَةٍ مُنَعَّمَةٍ / تَقسِمُ فينا أَلحاظُها الوَصَبا
نِعمَةُ قومٍ أَزالها قَدَرٌ / لَم يَحظَ حُرُّ فيها بِما طَلَبا
ما أَنصَفَتني يَدُ الزَمانِ وَلا
ما أَنصَفَتني يَدُ الزَمانِ وَلا / أَدرَكَني غَيرُ حِرفَةِ الأَدَبِ
لا حَفِظَ اللَهُ حَيثُما سَلَكَت / أُمّي وَأَيرُ الحِمارِ في أُستِ أَبي
ما تَرَكا دِرهَماً أَصونُ بِهِ / وَجهِيَ يَوماً عَن ذِلَّةِ الطَلَبِ
قَدَّمَ سِكباجَةً مُزَوَّرَةً
قَدَّمَ سِكباجَةً مُزَوَّرَةً / أَحمَضَ مِن وَجهِهِ إِذا أُكِلَت
أَطعَمَني بَيضَةً وَناوَلَني
أَطعَمَني بَيضَةً وَناوَلَني / مِن بَعدِها ذُقتُ فَقدَهُ قَدَحا
وَقالَ أَيَّ الأَصواتُ يا اِبنَ أَخي / تُريدُ إِنّي أَراكَ مُقتَرِحا
فَقُلتُ مقلىً وَصَوتُ جَردَقَةٍ / إِن جازَ ذا الإِقتراحُ أَو صَلُحا
فَاِشتَطَّ مِن ذاكِ وَاِمتَلا غَضَبا / وَكانَ سَكرانَ طافِحاً فَصَحا
فَقُلتُ إِنّي مَزَحتُ قالَ كَذا / رَأَيتُ حُرّاً بِمِثلِ ذا مَزَحا
رُبَّ فَقيرٍ أَعَزُّ مِن أَسَدِ
رُبَّ فَقيرٍ أَعَزُّ مِن أَسَدِ / وَرُبَّ مُثرٍ أَذَلُّ من نَقَد
وَصاحِبٍ زُرتُهُ فَقَدَّمَ لي
وَصاحِبٍ زُرتُهُ فَقَدَّمَ لي / كِسرَةَ خُبزٍ وَعَينُهُ عَبرى
وَقالَ ما تَشتَهي فَقُلتُ لَهُ / قَطرَةَ مِلحٍ وَكَسرَةً أُخرى
فَمَزَّقَ الجَيبَ ثُمَّ لاكَمَني / وَقالَ هذا المُصيبَةُ الكُبرى
قَد مَتَّعَ اللَهُ بِالخَريفِ وَقَد
قَد مَتَّعَ اللَهُ بِالخَريفِ وَقَد / بَشَّرَ بِالفِطرِ رِقَّةُ القَمَرِ
وَطابَ رَميُ الإِوَزِّ وَاللَغلَغِ / الراتِعِ بَينَ المِياهِ وَالخُضَرِ
فَهَل مُعينٌ عَلى الرُكوبِ إِلى / حاناتِ غُمّى فَالخَيرُ في البُكُرِ
وَقَهوَةٍ تَستَحِثُّ راكِبَها / في السَيرِ تُحدى بِالنَأيِ وَالوَتَرِ
في بَطنِ زِنجِيَّةٍ مُقَيَّرَةٍ / لا تَتَشَكّي مَآلِمَ السَفَرِ
فَالحَمدُ لِلَّهِ لا شَريكَ لَهُ / رَبِّ البَرايا وَمُلغِزِ السُوَرِ
أَقعَدَني الدَهرُ عَن بَزوغى وَكِر / كينَ وَغُمّى بِالعُسرِ وَالكِبَرِ
وَلَيسَ في الأَرضِ مُحسِنٌ يَكشِفُ / العُسرَ عَنِ المُعسِرينَ بِاليُسُرِ
قَومٌ لَوَ أَنَّ القَضاءَ أَسعَدَهُم / ضَنّوا عَلى المُجدِبينَ بِالمَطَرِ
يا رَبِّ إِنَّ الشُكوكَ قَد عَلِقَت
يا رَبِّ إِنَّ الشُكوكَ قَد عَلِقَت / أَوكارَنا وَالشُكوكُ تَعتَرِضُ
وَغدٌ لَهُ نِعمَةٌ مُؤَثَّلَةٌ / وَسَيِّدٌ لا يَزالُ يَعتَرِضُ
فَنَحنُ مِن قُبح ما نُشاهِدُهُ / مِن مَعشَرٍ في قُلوبِهِم مَرَضُ
وَآفةُ التِبرِ ضِعفُ مُنتَقِدَه
وَآفةُ التِبرِ ضِعفُ مُنتَقِدَه /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025