القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 23
أدعُو على ظَالمي فيغضَبُ مِنْ
أدعُو على ظَالمي فيغضَبُ مِنْ / دُعَايَ قُل لِي عَلامَ ذَا الغَضَبُ
هَجْرُكَ لي ظالماً وخَوفُكَ مِن / دُعَايَ يَا ظالِمي هُو العَجَبُ
يَدعو لِساني والقلبُ من وَجَلٍ / عليكَ أن يُستجابَ لي يَجِبُ
وبَعْدُ مَن لِي لو أَنّ وِزْرَكَ في / صَحيفتي في المَعَادِ يُكتَتَبُ
وقائلٍ رابَهُ ضَلاليَ عن
وقائلٍ رابَهُ ضَلاليَ عن / نَهجِيَ والحبّ مالَه نهْجُ
وَيحَ بَنِي الوجدِ كلّما عُذِلُوا / في خَوضِهم لُجّةَ الهَوى لجُّوا
علّكَ تَنجُو منهم فقلتُ له / إيّاك عنّي حاشَايَ أن أنْجُو
أُنظرْ إليها ولا نَظَرْتَ ترى / شخصاً عنِ العاشقين يحتَجُّ
غُصنٌ ودِعقٌ فالغُصنُ من هَيَفٍ / يَميسُ ليناً والدِّعْصُ يَرْتَجُّ
شَمسٌ وليلٌ فاعجَب لشمسِ ضُحىً / تُشْرِقُ والليلُ راكدٌ يَدجُو
رحيقُ ريقٍ عَذْبٍ ففي كبِدي / منهُ سعيرٌ وفي فَمي ثلجُ
في وجهِها كَعبةُ الجَمالِ فلل / عينِ إلى حُسنِ وجهِها حَجّ
ما حيلَتي في المَلُولِ يَظلِمُني
ما حيلَتي في المَلُولِ يَظلِمُني / وليسَ إِن جارَ منهُ لي جارُ
وِدَادُهُ كالسَّحابِ منتقِلٌ / وعهدُهُ كالسَّرابِ غرّارُ
آمَنُ ما كنتُ منه فاجأَني / بغَدْرِهِ والمَلَُدَّارُ
عَوْني عَليهِ مدامِعٌ سُفُحٌ / وزَفرةٌ دونَ حَرِّها النّارُ
لا تَرْتَجِ النُّجحَ من مَواعِدِه
لا تَرْتَجِ النُّجحَ من مَواعِدِه / فهيَ صباحٌ يَنجَابُ عن غَبَشِ
مَا هِي إلا السّرابُ يتبَعُهُ اُلظ / ظَمآنُ حتى يَموتَ بالعَطَشِ
كَم ذَا التَّجَنِّي وكثرةُ العِلَلِ
كَم ذَا التَّجَنِّي وكثرةُ العِلَلِ / لا تأمنُوا من حَوادِث المَلَلِ
ولا تقُولوا صَبٌّ بنا كَلِفٌ / فأوَّلُ اليأسِ آخِرُ الأَملِ
ولستُ ممن يُريد شَقَّ عَصاً / الذّنبُ ذَنبي والحبُّ يَشفعُ لِي
هبُونِيَ اخطَأتُ عَامِداً فهَبُوا / خَجْلَةَ عُذْري مَا كَان مِن زَلَلِي
واغتَنِمُوا القربَ قبلَ يفَجؤُنَا ال / بينُ فكُلٌّ مِنهُ علَى وَجَلِ
أَقْصِرْ فَلَومي في حُبِّهم لَمَمُ
أَقْصِرْ فَلَومي في حُبِّهم لَمَمُ / وناصحُ العاشِقينَ مُتَّهَمُ
ما الغيُّ والرشْدُ بالمَلاَمةِ وال / إِغراءِ في الحبِّ بل هُمَا قِسَمُ
بالعذْلِ فيهم وشَقوَتي بهِمُ / وسُوءِ حظّي منهمْ جَرَى القَلَمُ
طَرفيَ أعمَى عن عَيبِهم فإِذا / رأَتْهُ عيني أقولُ ذَا حُلُمُ
أَصِمُّ عَن نصحِ من يُعنِّفُني / فيهِم وما بي لَولاَ الهَوى صَمَمُ
وهُم إذا خطرةُ التَّوهُّمِ نا / جَتْهُمْ بذنبٍ لم أَجْنِهِ صَرَمُوا
ضَلاَلةٌ في الغرامِ يكذب رأ / يُ العينِ فيها ويَصدُقُ الحُلُمُ
فَلا تَزِدني جوىً بلومِكَ إِن / نَ الحبَّ نارٌ بالعذلِ تَضطَرِمُ
لو يعلمُ الحاسِدُون حَظّي وما / ألقاهُ منهمْ وفِيهِمُ رَحِمُوا
فوَّضتُ أمرِي إليهمُ ثِقَةً / بِهمْ فلمّا تحكَّمُوا ظَلَمُوا
وما كذا تُحفَظُ المواثيقُ في ال / حُبِّ وتُرعَى العهودُ والذِّمَمُ
فيا لَها هفوةً نَدِمتُ على / ما كانَ منها لو ينفَعُ النّدَمُ
وما احتيالُ الفَتى إذا عثَر ال / جَدُّ وزَلَّت بسَعيِهِ القَدَمُ
ملَّ وأبدَى تَجَهُّمَ السّأَمِ
ملَّ وأبدَى تَجَهُّمَ السّأَمِ / وضَاعَ وُدِّي في الظّنِّ والتّهَمِ
وخَان عَهدي وقَلَّمَا اجتَمعَ ال / حسنُ ورعْيُ العهودِ والذّمَمِ
وصدَّ عَنّي فصِرتُ أجتنبُ الن / نَومَ حَذارَ الصّدودِ في الحُلُمِ
ولستُ أَدري ماذا جنيتُ سِوَى / أنّي عنِ الرّشدِ في هواهُ عَمِي
يا مُعرِضاً راضياً وغَضبانَا
يا مُعرِضاً راضياً وغَضبانَا / وهاجِرِي هاجعاً ويقْظانَا
صَددتَ إمّا لِهفوةٍ فَرَطَتْ / مِنّي وإِمّا ظُلماً وعُدوانَا
طيفُكَ ما بالُهُ يُهاجرني / مَنْ أعلمَ الطيفَ بالّذي كَانَا
ما يُنكِرُ الأخْلِياءُ من كمَدي
ما يُنكِرُ الأخْلِياءُ من كمَدي / لا جَزَعِي مُسْعِدِي ولا جَلَدِي
خانَ اصطباري وغاضَ بعد نَوى ال / أَحبابِ دَمعي وكان من عُدَدي
وكلَّما أُضرِمتْ حَشَايَ لذِكْ / راهُم تأَوَّهتُ ثمَّ قلت قَدي
فلو رَمَتْ بالشّرارِ بَعدَهُمُ / أحْنَاءُ صَدري ما قلت وَيْكِ قَدِي
أحبَابَنَا دَعوةً أُحِسُّ لها / لو أسمَعَتكُم بَرْداً على كَبِدي
آهٍ لِعَيْشِي ما كانَ انْعَمَهُ / بقُربِكُم والزَّمانُ طَوعُ يَدِي
أَيّامَ وِرْدِي من ماءِ أَوجُهِكُم / عَذبٌ وقلبِي بعد الوُرُودِ صَدي
ففَرّقَتْنَا النَّوَى فَواظَمَئي / إِلى ارتِشَافِ العُقَارِ مِن بَرَدِ
ويا أَخِي البَرِّ بِي أُعيذُكَ مِن / لَومي فكُلُّ العُقوقِ في فَنَدِي
أَفِض مَعِي عَبرةَ التَّجمُّلِ إِس / عافاً لباكٍ بعَبْرَةِ الكَمَدِ
نأَوْا فأدنَتْكَ منهُمُ الذِّكَرُ
نأَوْا فأدنَتْكَ منهُمُ الذِّكَرُ / ومثَّلتْهُم لقلبِك الفِكَرُ
يَراهُمُ بالوِدَادِ قَلبِي على ال / بُعْدِ وإن لم يُدركْهُمُ النّظَرُ
وحَسرتي أنّني أنا المُعرضُ الن / نائِي وما أعرَضوا ولا هَجرُوْا
بعُدْتُ عنهم إذ كلُّ عصرِهِمُ / بهم ربيعٌ ولَيلهُ سَحَرُ
ونافَستني الأيامُ فيهِم ومَجْ / نى العيشِ دانٍ وروضُه نَضِرُ
يا قلبُ كم يَستخفّكُ القَلقُ
يا قلبُ كم يَستخفّكُ القَلقُ / غَيرُ جميلٍ بمثلِك الخُرُقُ
أكلُّ هَذا خوفَ الفِراقِ وهَل / يُجدي عليكَ الحِذارُ والفَرَقُ
أينَ تَصُون الأسْرَارَ فيكَ إذَا / تَحكَّمَ الوجدُ فيك والحُرَقُ
لَك التأسّي بالناسِ كم عَثَر ال / دّهرُ بشَملِ الجميعِ فافتَرَقُوا
مَا أنتَ بِدعٌ في سُخطِ سِيرَتهِ / كلّ عَلى الدّهرِ ساخطٌ حَنِقُ
دَعْ ذَا ففيه عَن لَومِنَا صَمَمٌ / وهْو بِنَا مَا علِمتَه عُقَقُ
لم يَبْقَ لي في هَواكُمُ أَربُ
لم يَبْقَ لي في هَواكُمُ أَربُ / سَلوتُكُم والقلوبُ تَنقِلبُ
وضعتُ عَنّي أثقالَ حُبّكُمُ / وحَامِلُ الحبّ مُثقَلٌ تَعِبُ
وِرْدي قَذَى ودّكُم وغَضّيَ أج / فانِي عليه من فِعلِكُم عَجَبُ
إلامَ دَمعي من هَجرِكم سَرِبٌ / قَانٍ وقَلبي من غَدرِكم يَجِبُ
إن كَان هَذا لأَن تَعبَّدَنِي ال / حُبُّ فَقد أعْتَقَتْنيَ الرّيَبُ
أَرَيتُمونِي نَهجَ السُّلُوِّ وَقَدْ / كانَتْ بِيَ الطّرْقُ عَنهُ تَنْشَعِبُ
أحببْتكُمُ فَوق ما توهّمَه النْ / نَاسُ وخُنْتُم أضْعافَ مَا حَسِبُوا
وسلِّ عنكَ الهمومَ إن طرقَتْ
وسلِّ عنكَ الهمومَ إن طرقَتْ / بِبنتِ كرْمٍ في الكأسِ تأتَلِقُ
إذا فَراها المَزَاجُ أضْرَمَها / وقلتَ أيدِي السّقَاةِ تحتَرِقُ
توَّجَها الماءُ من فُواقِعِهِ / تَاجاً به تَرتَدِي وتَنْتَطِقُ
يُقالُ ما تستقِرُّ والهمَّ في / صدرٍ فَيا نِعمتَاهُ لو صَدَقُوا
وأينَ مِن هَمِّيَ المُدامُ وقد / سُدّتْ عليها من دُونِهِ الطُّرُقُ
قُولا لريمٍ في حِلَّةِ العَرَبِ
قُولا لريمٍ في حِلَّةِ العَرَبِ / إليك أشكُو ما يَصْنَعُ اسمُك بي
بما استجازَتْ عيناكِ سفكَ دَمِي / وأَخْذَ قَلبي في جُملةِ السَّلَبِ
جارُكِ أولَى بِرَعْيِ ذِمّتِه / إن أنْتِ رَاعيتِ حُرمةَ الصّقَبِ
لولاكِ والدَّهرُ كلُّه عجَبٌ / ما خُفِرَتْ فيَّ ذِمّةُ العَرَبِ
هذا هوىً كنتُ في بُلَهْنِيَةٍ / عنه فيا للرّجالِ للعَجَبِ
أيسترقُّ الكريمَ ذَا النّسبِ ال / واضِحِ عبدٌ مُستعجِمُ النّسَبِ
ويَحملُ الثّأْرَ مَن به خَوَرٌ / عن احتمالِ الحجَالِ والقُلُبِ
نشدتُكِ اللهَ في احتمالِ دَمي / فمعشَرِي ما يفوتُهم طَلَبي
ما فاتَ قومِي آلَ المهلَّبِ مِن / قبلِيَ ثأرٌ في سَالِفِ الحِقَبِ
فلا تُرِيقي دماً لذِي أدبٍ / يسطُو بأقلامه على القضُبِ
رُمّانُ مِصرَ كأنَّه ذُرَةٌ
رُمّانُ مِصرَ كأنَّه ذُرَةٌ / آكلهُ شَاخِصٌ من الغُصَصِ
والرّيقُ فيها فَدَعْ سِواهُ إذا / أسَاغَهُ المرءُ كان بالنّغَصِ
ولَيس يَرضَى اللبيبُ عِيشَتُه / فيها ولكنْ زُرَيقُ في القَفَصِ
قَلبي وصَبرِي إلفَانِ مُذْ خُلِقَا
قَلبي وصَبرِي إلفَانِ مُذْ خُلِقَا / تقاسَما صَادِقَينِ لا افْترَقَا
أمشِي الهُوَينى والخطبُ فِي طلبِي / يُوضِعُ طوراً وتارة عَنَقَا
ما يطمعُ الدَّهرُ أن أذِلَّ ولاَ / تملأُ قَلبي أهوالُه فَرَقَا
أحنُو ضُلُوعي في كلِّ نائبَةٍ / على فؤادٍ لا يَعرفُ القَلَقَا
لا يزدهِيه خوفُ الحِمامِ ولا / عَهِدْتُهُ في مُلِمَّةٍ خَفَقَا
اصْبِر على ما كرِهتَ تَحْظَ بما
اصْبِر على ما كرِهتَ تَحْظَ بما / تَهْوَى فما جازِعٌ بمعذورِ
إنّ اصطبارَ الجَنينِ في ظُلَمِ ال / أحشاءِ أفضى به إلى النّورِ
من رُزِقَ الصبرَ نال بُغيَتَهُ
من رُزِقَ الصبرَ نال بُغيَتَهُ / ولاحظَتْهُ السعودُ في الفَلَكِ
إنَّ اصْطبارَ الزّجاجِ للسّبك والنْ / نيرانِ أدناهُ من فَمِ الملِكِ
والدّهرُ كالميزانِ ذو الفَضْلِ يَنْ
والدّهرُ كالميزانِ ذو الفَضْلِ يَنْ / حَطُّ وذُو النُّقصانِ يَستَعْلِي
نِمنا عن الموتِ والمعادِ فأصْ
نِمنا عن الموتِ والمعادِ فأصْ / بَحنا نَظُنُّ اليقينَ أحْلاما
فحرّكَتْنا هذي الزّلازلُ أنْ / تيقَّظوا كَم يَنامُ من ناما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025