القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو عثمان الخالدي الكل
المجموع : 5
أُدْنُ مِنَ الدَّنِّ بي فِداكَ أَبي
أُدْنُ مِنَ الدَّنِّ بي فِداكَ أَبي / واشْرَبْ وهَاتِ الكَبيرَ وانْتَحِبِ
أَما تَرى المٍطَّلَِّ كَيْفَ يَلْمَعُ في / عُيونِ نُورِ تَدْعو إِلى الطَّرَبِ
في كُلِّ عَيْنٍ لِلطَّلِّ لُؤْلُؤْةٌ / كَدَمْعَة في جُفونِ مُنْتَحِبِ
والصُّبْحُ قَدْ جُرِّدَتْ صَوارِمَهُ / واللَّيْلُ قَدْ هَمَّ مِنْهُ بِالهَرَبِ
والجَوُّ في حُلَّةٍ مُمَسَّكَة / قَدْ كَتَبَتْها البُروقُ بِالذَّهَبِ
فَهاتِها كَالعَروسِ مُحْمَرَّةَ ال / خَدَّيْنِ في مِعْجَرٍ مِنَ الحَبَبِ
كادَتْ تَكونُ الهَواءَ في أَرْجِ ال / عَنْبَرِ لَوْ لَمْ تَكُنْ مِنَ العِنَبِ
مِنْ كَفٍّ راضٍ عَنْ الصُّدودِ وَقَدْ / غَضِبَتْ في حُبِّهِ عَلى الغَضَبِ
فَلَوْ تَرى الكَأْسَ حينَ يَمْزِجُها / رَأَيْتَ شَيْئاً مِن أَعْجَبِ العَجَبِ
نارٌ حَواها الزُّجاجُ يُلْهِبُها ال / ماءُ ودُرٌّ يَدورُ في لَهَبِ
ما هو عَبْدٌ لَكِنَّهُ وَلَدٌ
ما هو عَبْدٌ لَكِنَّهُ وَلَدٌ / خَوَّلنيهِ المُهَيْمِنُ الصَّمَدُ
وشَدَّ أَزْريَ بِحُسْنِ صُحْبَتِهِ / فَهو يَدي والذِّراعُ والعَضُدُ
صَغيرُ سِنٍ كَبيرُ مَعْرِفَةٍ / تَمازَجَ الضَّعْفُ فيهِ والجَلَدُ
في سِنِّ بَدْرِ الدُّجى وصُورَتِهِ / فَمِثْلُهُ يُصْطَفى ويُفْتَقَدُ
مُعَشَّقُ الطَّرْفِ كُحْلُهُ كَحَلٌ / مُعَطَّلُ الجيدِ حِلْيُهُ جَيَدُ
ووَرْدُ خَدَّيْهِ والشَّقائِقُ والتْ / تُفاحُ والجُلَّنارُ مُنْتَضِدُ
رِياضُ حُسْنٍ زَواهِرٌ أَبداً / فيهُنَّ ماءُ النَّعيمِ يَطَّرِدُ
وغُصْنُ بانٍ إِذا بَدا وإِذا / شَدا فَقُمْرِيُّ بانةٍ غَرِدُ
ثَقَّفَهُ كَيْسُهُ فلا عِوَجٌ / في بَعْضِ أَخْلاقِهِ ولا أَوَدُ
أُنْسي ولَهْوي وكُلُّ مَأْرَبَتي / مُجْتَمِعٌ فيهِ ومُنْفَرِدُ
ظَريفَ مَزْحٍ مَليحَ نادِرَةٍ / جَوْهَرَ حُسْنٍ شَرارُهُ يَقِدُ
ما غاظَني ساعَةً فَلا صَخَبٌ / يَمُرُّ في مَنْزِلي ولا حَرَدُ
مُسامِري إِنْ دَجا الظَّلامُ فَلي / مِنْهُ حَديثٌ كَأَنَّهُ الشَّهَدُ
مُبارَكُ الوَجْهِ مُذْ حَظيتُ بِهِ / بالي رَخيٌّ وعيشَتي رَغَدُ
خازِنُ ما في يَدي وحافِظُهُ / فَلَيْسَ شَيْءٌ لَدَيَّ يُفْتَقَدُ
يَصُونُ كُتْبي فَكُلُّها حَسَنٌ / يَطْوي ثِيابي فَكُلُّها جُدُدُ
وحاجِبي فَالخَفيفُ مُحْتَبَسٌ / عِنْدي بِهِ والثَّقيلُ مُطْرَدُ
وصَيْرَفيّ القَريضِ وازِنُ دي / نارِ المَعاني الجِيادِ مُنْتَقِدُ
ويَعْرِفُ الشِّعْرَ مِثْلَ مَعْرِفَتي / وهو عَلى أَنْ يَزيدَ مُجْتَهِدُ
وحافِظُ الدّارِ إِنْ رَكِبْتُ فما / على غُلامٍ سِواهُ أَعْتَمِدُ
ومُنْفِقٌ مٌشْفِقٌ إِذا أَنا أَسْ / رَفْتُ وبَذَّرْتُ فَهو مُقْتَصِدُ
وأَبْصَرُ النّاسِ بِالطَّبيخِ فَكال / مِسْكِ القَلايا والعَنْبَرِ الثَّرِدُ
وهو يُديرُ المُدامَ إِنْ جُليَتْ / عَروسُ دِنٍّ نِقابُها الزَّبَدُ
تَمْنَحُ كَأْسي يَدٌ أَنامِلُها / تَنْحَلُّ من لينِها وتَنْعَقِدُ
وكَاتِبٌ تُوجَدُ البَلاغَةُ في / أَلْفَاظِهِ والصَّوابُ والرَّشَدُ
وواجِدٌ لي مِن المَحَبْةِ والرْ / رَأْفَةِ أَضَعافَ ما بِهِ أَجِدُ
إِذا ابْتَسَمْتُ فَهو مُبْتَهِجٌ / وإِنْ تَنَمَّرْتُ فَهو مُرْتَعِدُ
ذا بَعْضُ أَوْصافِهِ وقَدْ بَقيَتْ / لَهُ صِفاتُ لَمْ يَحْوِها العَدَدُ
بَغْدادُ قَدْ صارَ خَيْرُها شَرّا
بَغْدادُ قَدْ صارَ خَيْرُها شَرّا / صَيَّرَها اللهُ مِثْلَ سَامَرّا
أُطْلُبْ وفَتِّشْ واحْرِصْ فَلَسْتَ تَرى / في أَهْلِها حُرَّةٌ ولا حُرّا
اللَيْلُ يا صاحِبَيَّ مُنْطَلِقُ
اللَيْلُ يا صاحِبَيَّ مُنْطَلِقُ / يُقادُ زَحْفاً وما بِهِ رَمَقُ
غَمِض دونَ الغُروبِ كَوْكَبُهُ / إِذْ شَفَّهُ طُولَ لَيْلِهِ الأَرَقُ
ورَقَّ جدّاً رِدَاءُ ظُلْمَتِهِ / فَهو على مَنْكِبِ الرُّبى خَلَقُ
تَأَمَّلا الغَرْبَ كَيْفَ ذَهَّبَهُ / شَرْقٌ بِتَوْريدِ فَجْرِهِ شَرِقُ
واصْطبِحَاها عَلى مُفَوَّفةٍ / باتَ لَها بِالقُطَارِ مُغْتَبَقُ
رَوْضٌ غَريق ومزْنَة ضَحِكَتْ / عَنْ أُفُقٍ بِالبُروقِ يَحْتَرِقُ
ولَيْسَ لِلْقَرِّ غَيْرَ صافِيَةٍ / تَدْفَعُ ما لَيْسَ يَدْفَعُ الدَّلَقُ
دُرْياقُ أَفْعى الشِّتاءِ وهو إِذا / سَلَّ عَلَيْنا سُيوفَهُ دَرِقُ
وعَصْفَرَتْ راحَةُ المُديرِ كَما / عَصْفَرَ جَيْبَ الدُّجُنَّةِ الشَّفَقُ
جازَتْ مَدى الفِكْرِ في الصَّفاءِ فَلَو / مازَجَها الوَهْمُ مَسَّها رَنَقُ
إِذا تَغَنَّتْ بِعُودِها شَغَفٌ
إِذا تَغَنَّتْ بِعُودِها شَغَفٌ / جاءَ سُرورٌ يَفوقُ كُلَّ مُنى
واحِدةُ الحِذْقِ لا نَظيرَ لَها / كالمِسْكِ لَوْناً وبُهْجَةً وغِنى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025