القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 9
مُطَرِّبُ الصُّبْح هَيَّجَ الطَّرَبا
مُطَرِّبُ الصُّبْح هَيَّجَ الطَّرَبا / لَمّا قَضَى الليْلُ نَحْبَهُ انْتَحَبا
مُغَرِّدٌ تَابَع الصِّياحَ فَما / نَدْري رِضاً كانَ ذَاكَ أَمْ غَضَبا
ما تُنْكِرُ الطَّيْرُ أَنَّهُ مَلِكٌ / لَها فَبِالتّاجِ رَاحَ مُعْتَصِبا
طَوَى الظَّلامُ البُنُودَ مُنْصَرِفاً / حِينَ رَأَى الفَجْرَ يَنْشُرُ العَذَبا
واللَّيْلُ مِنْ فَتْكَةِ الصَّباحِ بِهِ / كَراهِبٍ شَقَّ جَيْبَهُ طَرَبا
فَبَاكِرِ الخَمْرَةَ التي تَرَكَتْ / بَنانَ كَفِّ المُديرِ مُخْتَضبا
كأَنَّما صَبَّ في الزُّجاجَةِ مِنْ / لُطْفٍ ومِنْ رِقَّةٍ نَسيمَ صَبا
ولَيْسَ نارُ الهُمومِ خامِدَةً / إِلا بِنورِ الكُؤوسِ مُلْتَهِبا
يَظَلُّ زِقَّ المُدامِ مُمْتَهناً / سَحْباً وَذَيْلُ المُجونِ مُنْسَحِبا
ومُقْعَدٍ لا حَرَاكَ يُنْهِضُهُ / وهو على أَرْبَعٍ قَدِ انْتَصَبا
مُصَفَّرٍ مُحْرِقٍ تَنَفُّسَهُ / تَخَالُهُ العَيْنُ عاشِقا وَصِبا
إِذا نَظَمْنا في جِيدِهِ سَبَجاً / صَيَّرَهُ بَعْدَ ساعَةٍ ذَهَبا
فَما خَبَتْ نارُنا ولا وَقَفَتْ / خُيولُ لَهْوٍ جَرَتْ بِنا خَبَبا
وسَاحِرِ الطَّرْفِ لا نِقابَ لَهُ / إِذْ كَانَ بِالْجُلَّنارِ مُنْتَقِبا
جَنَيْتُ من ثَغْرِهِ وَوَجْنَتِهِ / بِلَحْظِ عَيْنَيَّ زَهْرَةً عَجَبا
شَقائِقاً مُذْهباً يُرى خجلا / وأُقْحُواناً مُفَضَّضاً شَنَبا
حتّى إِذا ما انْتَشى ونَشْوَتُهُ / قَدْ سَهَّلَتْ مِنْهُ كُلَّ ما صَعُبا
غَلَبْتُ صَحْبي عليهِ مُنفرداً / بِهِ وهَلْ فازَ غَيْرُ مَنْ غَلَبا
أَرْشُفُ رِيقاً عَذْبَ الَّلمى خَصِراً / كأَنَّ فِيهِ الضَّريبَ والضَّرَبا
قَدْ طَفِحَ القَلْبُ بِالهُمومِ فَإِنْ
قَدْ طَفِحَ القَلْبُ بِالهُمومِ فَإِنْ / طُفْتَ بِكَأْسٍ فَهاتِها تَطْفَحْ
في جُنْحِ ليْلٍ تُرى كَواكِبُهُ / وهي إِلى الغَرْبِ كُلُّها جُنَّحْ
نَراكَ تَنْسى سُرورَ يَوْمِكَ في / دَيْرِ سَعيدٍ وَظِلِّهِ الأَفْيَحْ
عَلى بِساطٍ مِنَ البَنَفْسِجِ قَدْ / أَلقي مِنَ الوردِ فَوْقَهُ مَطْرَحْ
وكَأْسِ راحٍ يُديرُها قَمَرٌ / لِحاظُهُ في قُلوبِنا تَجْرَحْ
قَدْ كَانَ فيما مَضى يُعَرِّضُ بِالْ / وَصْلِ ولَكِنْ أَراهُ قَدْ صَرَّحْ
أُنْظُرْ خَليلي بِبَطْنِ جُلَّقَ هَلْ
أُنْظُرْ خَليلي بِبَطْنِ جُلَّقَ هَلْ / تُؤْنِسُ دُونَ البَلْقاءِ مِنْ أَحَدِ
لا وَجُفونٍ تَنوسُ في العُقَدِ
لا وَجُفونٍ تَنوسُ في العُقَدِ / وَحُسْنُ ثَغْرٍ يَلُوحُ كَالْبَرَدِ
لا كُنْتُ مِمَّنْ يُضيعُ أَدْمُعَهُ / بين الأَثافي والنَؤْيِ والوَتِدِ
أَحْسَنُ مِنْ وَقْفَةٍ على طَلَلٍ / قَفْرٍ وزَجْرِ العَيْرانَةِ الأُجُدِ
كَأْسُ مُدامٍ جَلا المُديرُ بِها / أَمَّ اللَّيالي وجَدَّةَ الأَبَدِ
نَشْرَبُها شُعْلَةً بِلا حُرَقٍ / ونَجْتَليها رُوحاً بِلا جَسَدِ
هَلْ أَحَدٌ نالَ مِثْلَ لَذَّتِنا / يا بامَخايِالَ لَيْلَةَ الأَحَدِ
سَقْيا لِماخورِ حارِثٍ ولِما / خَصَّ بِهِ مِنْ مَحاسِنٍ جُدُدِ
قُلْتُ لَهُ وابْنُهُ يَطوفُ بِها / عُمْرُكَ فينا عِمَارَةُ البَلَدِ
بِابْنِكَ ذا في جَمالِ صُورَتِهِ / صِرْتَ أَبا الظَبْيِ لا أَبا الأَسَدِ
هاتِ اسْقِنِيها فَإِنْ سَفَكْتَ دَمي / فَما بِقَتْلي عَليْكَ مِنْ قَوَدِ
قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ
قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ / ونالَ وَصْلَ البُدُورِ بِالبِدْرِ
وافْتَضَّ أَبْكارَ لَهْوِهِ طَرَباً / إِلى عَشايا المُدام والبُكُرِ
لا يَوْمَ كَاليَوْمِ أَبْرَزَتْهُ لَنا / رِياضُه في مُشْهَرِ الحِبَرِ
يَوْمَ بَهيمُ الزَّمانُ يَخْطُرُ مِنْ / جَمالِهِ في الحُجولِ والغُرَرِ
مَسَرَّةٌ كَيْلُها بِلا حَشَفٍ / ولَذَّةٌ صَفْوُها بِلا كَدَرِ
قَدْ ضُرِبَتْ خَيْمَةُ الغَمامِ لَنا / ورُشَّ جَيْشُ النَّسيمِ بِالمَطَرِ
وعِنْدَنا عاتِقانِ حَمْراءَ كَالشَّمْ / سِ وأُخْرى صَفْراءَ كَالقَمَرِ
بِكْرانِ هَذي تُعابُ بِالْكِبَرِ الْ / بادي وهَذي تُعابُ بِالصِّغَرِ
مُدامَةٌ كَأَنَّ مِنْ تَقادُمِها / عاصِرَها آَدَمُ أَبو البَشَرِ
وبِنْتُ خِدْرٍ تُريكَ صُورَتُها / بَدْرَ الدُّجى في رِدائِها العَطِرِ
حَنَّتْ على عودِها وقد بَزَلَتْ / مُدامَنا جَمْرَةً بِلا شَرَرِ
يَسْعى عَلَيْنا بِها الوَصَائِفُ قُلْ / لدْنَ مجوناً قَلائِدَ الزَّهَرِ
قُرّطْنَ قِرْطَيْنِ إِذْ جَلَبْنَ لَنا / مُعَقْرِباتِ الأَصْداغِ والطُّرَرِ
يا تارِكاً طيبَ يَوْمِهِ لِغَدٍ / تَبيعُ عَيْنَ السُّرورِ بِالأَثَرِ
إِنْ وَتَرَتْ قَلْبَكَ الهُمومُ فَما / مِثْلَ انْتِصارٍ بِالنّايِ والوَتَرِ
وشادِنٍ حَيَّرَتْ لَواحِظُهُ / أَلحاظَ عَيْنِ الغَزَالِ بِالحَوَرِ
أُجْبِرْتُ في حُبِّهِ لأَعْذُرَهُ / فَإِنْ جَفاني احْتَجَجْتُ بِالقَدَرِ
سَأَلْتُهُ زَوْرَةً فَجادَ بِها / وكُلُّ هَذا بِأَلسُنِ النَّظَرِ
فَنِلْتُ سُؤلِيَ مِنْ رَشْفِ ريقِتهِ / ومُنْيَتي مِنْ مَآَرِبٍ أُخَرِ
كَأَنَّما أَنْجُمُ الثُّريّا لِمَنْ
كَأَنَّما أَنْجُمُ الثُّريّا لِمَنْ / يَرْمُقُها والظَّلامُ مُنْطَبِقُ
مالُ بَخيلٍ يَظَلُّ يَجْمَعُهُ / مِنْ كُلُّ وَجْهٍ ولَيْسَ يَفْتَرِقُ
في كَنَفِ اللهِ ظاعِنٌ ظَعَنا
في كَنَفِ اللهِ ظاعِنٌ ظَعَنا / أَوْدَعَ قَلْبي وَداعُهُ حَزَنَا
لا أَبْصَرتْ مُقْلَتي مَحاسِنَهُ / إِنْ كُنْتُ أَبْصَرْتُ بَعْدَهُ حَسَنا
لَمّا تَبَدّى الكُوفيُّ يُنْشِدُنا
لَمّا تَبَدّى الكُوفيُّ يُنْشِدُنا / قُلْنا لَهُ طَعْنَةً وطاعونا
تَجْمَعُ يا أَحْمَقَ العِبادِ لَنا / شِعْرَكَ في بَرْدِهِ وكانونا
وجاهِلٍ بِالغَرامِ قُلْتُ لَهُ
وجاهِلٍ بِالغَرامِ قُلْتُ لَهُ / إِذْ قالَ ما الهَوى وما فِتَنُهُ
إِنْ كُنْتَ تَهْوى المَماتَ فاصْبُ هَوىً / فَالصَّبُ مَيْتٌ قَميصُهُ كَفَنُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025