القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَبِيوَرْدي الكل
المجموع : 3
لِلَّهِ قَوْمي فَكَمْ ندىً خَضِلٍ
لِلَّهِ قَوْمي فَكَمْ ندىً خَضِلٍ / فَيهِمْ وَكَمْ مَحْتِدٍ لَهُمْ سَنِمِ
وَباسِمٍ وَالجِيادُ عابِسَةٌ / وَالبِيضُ مُحْمَرَّةُ الظُّبا بِدَمِ
لَمْ يَتَوَسَّدْ ذِراعَ هِمَّتِهِ / إِلّا رَأى النَّجْمَ مَوْطِئَ القَدَمِ
وَإِنْ أَضاءَتْ فِي اللَّيْلِ غُرَّتُهُ / أَرَتْكَ صُبْحاً في حِنْدِسِ الظُّلَمِ
مِنْ أَيِّ أَقْطارِهِ أَتَيْتَ ثَنى / إِلَيْكَ أَعْطافَهُ مِنَ الكَرَمِ
زارَ بِذَيلِ الظَّلامِ مُنتَقِبا
زارَ بِذَيلِ الظَّلامِ مُنتَقِبا / ريمٌ إِذا سُمتُهُ الرِّضى غَضِبا
يُعرِضُ عَنّي وَالكأسُ في يَدِهِ / وَهوَ بِأَنوارِها قَدِ اِختَضَبا
يا ساقِيَ الخَمرِ إِنَّ ريقَكَ لي / صَهباءُ تُكسىَ مِن ثَغرِكَ الحَبَبا
يَفديكَ نَفسي وَالنَّاسُ غَيرَ أَبي / فَإِنَّني أَشرَفُ الأَنامِ أَبا
هَلُمَّ نَشرَبْ راحاً مُعَتَّقَةً / صَفَتْ وَرَقَّتْ وَعُمِّرَتْ حُقُبا
إِن راضَها الماءُ أَذعَنَتْ وَجَنَتْ / مِنها النُّفوسُ السُّرورَ وَالطَّرَبا
ذاكَ لُجَينٌ وَهَذِهِ ذَهَبٌ / يَنتَهِبانِ اللُّجَينَ وَالذَّهَبا
بِها طَوَيتُ الشَّبابَ في جِدَةٍ / أَرضَعُ مِن دَرِّها الَّذي نَضَبا
أَيّامَ كانَ الحِمى لَنا وَطَناً / لا يَرهَبُ الجارُ عِندَهُ النُّوَبا
وَنَحنُ في حُلَّةِ النَّعيمِ بِهِ / نَسحَبُ ذَيلَ الثَّراءِ ما اِنسَحَبا
وَغادَةٍ تَشهَدُ الحِسانُ لَها
وَغادَةٍ تَشهَدُ الحِسانُ لَها / أَنَّ سَنا النَيِّرَينِ مَحتَدُها
آباؤُها الغُرُّ مِن ذُرا مُضَرٍ / في شَرَفٍ زانَهُ مُحمَّدُها
وَالأُمُّ مِن وائِلٍ إِذا اتَّصَلَتْ / فالجَدُّ بسطامُها وَمَرثَدُها
تَفضُلُ في حُسنِها النِّساءَ كَما / يَفضُلُ في الخَيرِ يَومَها غَدُها
فَما اِصطَلَتْ غَيرَ مِجمَرٍ أَرِجٍ / وَلا اِمتَرَتْ ضَرعَ لِقحَةٍ يَدُها
إِن سَفَرَتْ فالعَذولُ يَعذُرُني / أَو نَظَرَتْ فالظِّباءُ تَحسُدُها
أَحوَرَها لا يُفيقُ مِن خَجَلٍ / وَيَرتَدي بِالحَياءِ أَغيدُها
أَو طاشَتِ الغانياتُ مِن أَشَرٍ / يُقيمُها فالوقارُ يُقعِدُها
وَفي فؤادي تَبَوَّأتْ وَطناً / وَكان بالأَبرَقَينِ مَعهَدُها
بِحَيثُ يَلقى السَّاري مُشَهَّرَةً / يُقضِمُها المَندَليَّ موقِدُها
يا نَجدُ لا أَخطأَتْكِ غاديَةٌ / أَغزَرُها لِلحمى وَأَجودُها
حَتىّ تُناصي أَراكَهُ إِبِلٌ / خَوامِسٌ لا يَنِشُّ مَورِدُها
فالطَّرفُ مُذ غِبتُ عَنكَ يُسهِرُهُ / ذِكرى لَيالٍ قَد كانَ يَرقُدُها
إِذا رَأَيتُ الرِّكابَ صادِرَةً / سارَ بِقَلبي إِلَيكَ مُنجِدُها
وَأُمِّ خِشفٍ ضَلَّتْهُ فاِنطَلَقَتْ / تَنشُدُهُ والِهاً وَينشُدُها
فَصادَفَتهُ لَقىً بِمَهلِكَةٍ / يَغَصُّ بِالضَّارياتِ فدفَدُها
وَحاذَرَتْها فاِستَشعَرَتْ وَجَلاً / تَقرُبُ مِنهُ وَالرُّعبُ يُبعِدُها
وَتَنتَضي مِن ضُلوعِها نَفَساً / يَدمى وَيَشجى بِهِ مُقَلَّدُها
فَتِلكَ مِثلي إِذ زُرتُ مَنزِلَةً / أَرى مَهاها فأَينَ خُرَّدُها
وَبَينَ جَنَبيَّ لَوعَةٌ وَقَدَتْ / وَلَيسَ إِلّا ظَمياءُ تُخمِدُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025