المجموع : 12
هَذا الغَزالُ الَّذي بَعَثتُ بِهِ
هَذا الغَزالُ الَّذي بَعَثتُ بِهِ / ظَمآنُ يَشكو إِلى نَداكَ ظَما
وَهوَ صَبورٌ عَلى الأَذى وَمَتى اِس / تَشاطَ غَيظاً بِحلمِهِ كَظَما
وَصاحِب قالَ في مُعاتَبَتي
وَصاحِب قالَ في مُعاتَبَتي / وَظَنَّ أَنَّ المَلالَ مِن قِبَلي
قَلبُكَ قَد كانَ شافِعِي أَبَداً / يا مالِكي كَيفَ صِرتَ مُعتَزِلي
فَقُلتُ إِذ لَجَّ في مُعاتَبَتي / ظُلماً وَضاقَت عَن عُذرِهِ حِيَلي
خَدُّكَ ذا الأَشعَرِيُّ حَنَّفَني / فَقالَ مِن أَحمَدِ المَذاهِبِ لي
لَم يَبقَ لي غَيرَ أَن أَموتَ كَما
لَم يَبقَ لي غَيرَ أَن أَموتَ كَما / قَد ماتَ قَبلي مِنّي إِلى آدَم
كُلٌّ إِلى اللَهِ صائِرٌ وَعَلى / ما قَدَّمَ المَرءُ قَبلَهُ قادِم
يُدرِكُ ما قَدَّمَت يَداهُ إِذا / ماتَ فَإِمّا جَذلان أَو نادِم
فَيا لَها حَسرَةً مُخَلَّدَةً / إِذا تَساوى المَخدومُ وَالخادِم
عِندِيَ مَملوكَةٌ إِذا حَملَت
عِندِيَ مَملوكَةٌ إِذا حَملَت / عَلِمتَ حَقّاً بِأَنَّها مُتئِم
تُجِنُّ ضِدَّينِ قَطُّ ما اِجتَمَعا / في ناطِقٍ قَبلَها وَلا أَعجَم
أَعلَمُ ما تَحتَوي أَضالِعُها / عَلَيهِ مِن حَملِها وَما تَعلَم
يَلقَحُها كُلُّ مَن يُباشِرُها / سِيّانِ عِمرانُ كانَ أَو مَريَم
وَهيَ مَتى اِستَنتَجَت بَدا ذِكرٌ / وَأُختُهُ في الحَشا وَما تَسلَم
ما عَدَد مِثلُ ضِعفِهِ نِصفُه
ما عَدَد مِثلُ ضِعفِهِ نِصفُه / تَندى عَلى لينِ كَفِّهِ كَفُّه
حَياتُهُ الماءُ وَهوَ مِيتَتُهُ / فَاِعجَب لِشَيءٍ حَياتُهُ حَتفُه
يَسيرُ تَحتَ اللِواءِ مُعتَصِماً / بِكُلِّ حامٍ سِنانُهُ طَرفُه
يُكتَبُ في نِصفِهِ القُرانُ وَلا / يَخلو مِنَ الدورِ وَالغِنا نصفُه
أَضالِعٌ تَنطَوي عَلى كَربِ
أَضالِعٌ تَنطَوي عَلى كَربِ / وَمُقلَةٌ مُستَهِلَّةُ الغَربِ
شَوقاً إِلى ساكِني دِمَشقَ فَلا / عَدَت رُباها مَواطِرُ السُحبِ
مَنازِلٌ ما دَعا تَذَكُّرُها / إِلّا وَلَبّى عَلى النَوى لُبّي
مَتى أَرى سَيِّدي المُوَفَّقَ يَختا / لُ ضُحىً في عِراصِها الرُحبِ
يَمشي الهُوَينى وَخَلفَهُ عُمَرٌ / يَختالُ مِثلَ المَهاةِ في السِربِ
وَسيدي كُلَّما تَأَمَّلَهُ / تاهَ وَأَبدى غَرائِبَ العُجبِ
تَجَعمُسٌ قَلَّ مَن يُناظِرُهُ / في الناسِ إِلّا تَعَنفُقُ الرَحبي
المُدَّعي أَنَّهُ بِحِكمَتِهِ / عَلَّمَ بقراطَ صَنعَةَ الطِبِّ
وَهوَ لَعَمري أَخَسُّ مَن وَطيءَ التُر / بَ وَأَولى بِاللعنِ وَالسَبِّ
وَلَو رَأَيتَ المِطواعَ يَنظُرُ في ال / تَشريحِ كَيفَ الفَقارُ في الصُلبِ
وَكَيفَ مَجرى الأَنوارِ في عَصَبِ ال / عَينِ إِذا ما اِنحَدَرنَ في الثُقبِ
وَإِنَّ في لُكنَةِ اِبنِ عَونٍ لَما / يَشغَلُهُ عَن فَصاحَةِ العُربِ
وَلِاِبنِ نَجلِ الدَجاجِ طولُ يَدٍ / تَجمَعُ بَينَ الفُراتِ وَالضَبِّ
يَقودُ رَضوى إِلى عَسيب وَلا / يُعجِزُهُ ما اِرتَقى مِنَ الهَضبِ
ثُمَّ أَبو الفَضلِ مَع حَماقَتِهِ / يَقطَعُ عُمرَ النَهارِ بِالضَربِ
وَالمغزلُ الحَنبَلِيُّ مُجتَهِداً / يفتلُ في لِستِ الثقَّالَةِ الكتبي
هذا وَكَم غادَرَ المُؤَيَّدُ ذا ال / خَليطَ بِالدِبسِ لاثمَ التُربِ
وَلَو أَشا قُلتُ في المُخَلَّعِ ما / فيهِ وَما عفتُ ذاكَ مِن رُعبِ
لَكِن أَيادٍ لِعِرسِهِ سَلَفَت / عِندي وَحَسبي بِذِكرِها حَسبي
كَم عاثَ بِاللَيلِ في الفِراشِ عَلى / كرومِ بُستانِ شُفرِها
عَلى اِستِها خِرقَةٌ مُعلَّقَةٌ / كَطَيلَسانِ اِبنِ مُكتَعِ الحَربي
وَأَسمَرٍ كَالهِلالِ رُكّبَ في / غُصنِ أَراكٍ مُهَفهَفٍ رَطبِ
صَبا إِلَيهِ عَبدُ اللَطيفِ وَلا / غَروَ لِذاكَ القَوامِ أَن يُصبي
وَفي حَديثِ اِبنِ راشِدٍ زَبَدٌ / عَلى لِحى سامِعيهِ كَالشَبِّ
وَاِبنُ هِلالٍ إِذا تَنَحنَحَ لِل / غِناءِ يَعوي مُشابِهَ الكَلبِ
حَلقٌ وَضَربٌ يَستَوجِبانِ لَهُ / مُعَجَّلَ الحَلقِ مِنهُ وَالضَربِ
وَلِلنَفيسِ الصوفيِّ عَنفَقَةٌ / مَحلوقَةٌ لِلمِحالِ وَالكِذبِ
كَلِحيَةِ المُرِّ كُلَّما حُلِقَت / نَمَت نُمُوَّ الزُروعِ وَالعُشبِ
مَعايِبٌ حجبُهُنَّ يَهتِكُها / هتكَ بَناتِ الرَقِّيِّ في الحُجبِ
ما إِن رَأَينا مِن قَبلِهِ مَلِكاً / يَسيرُ في مَوكِبٍ مِنَ القحبِ
يَثِبنَ نَحوَ الزُناةِ مِن شَبَقٍ / كَاِبنِ زُهَير البَرغوثِ في الوَثبِ
وَلَو تَرَدّى النَزيهُ مِن حَبلٍ / قَباً لَأَضحى مُمَزَّقَ القَبِّ
وَالعِزُّ عَبدُ الرَحيمِ سَيِّدُنا / مُطَيلَسٌ لِلقَضاءِ بِالشربِ
يَظُنُّ رائيهِ أَنَّهُ جُرَذٌ / مُطَلّعٌ رَأسَهُ مِنَ الثَقبِ
وَخُطبَةُ الدَولَعِيِّ كَم جَلَبَت / لِلنّاسِ مِن فادِحٍ وَمِن خَطبِ
يَؤُمُّهُم إِذ يَؤُمُّهُم جُنُباً / فَلَيتَهُ أَمَّهُم عَلى جَنبِ
تَخَشُّعٌ ما وَراءَهُ نُسُكٌ / يَصدُرُ عَن نِيَّةٍ وَلا قَلبِ
وَلِلمُسَمّى بِأُمِّهِ لَقَبٌ / مِثلُ أَبيهِ المَنعوتِ مِن كَذِبِ
سوءٌ كَسوءِ الفاعوسِ ذي القرنِ وَال / مَعروفِ بِاِبنِ البَرادِعي المُربي
كَأَنَّهُ ضامِنٌ وَمَنزِلهُ الحا / نَةُ لَو كانَ ظاهِرَ الشَربِ
وَعَن أَبي الدُرِّ إِن سَأَلتَ فَسَل / لِاِبنِ سَليمٍ يُنبِئُكَ بِالخَطبِ
لَهُ عَلى البابِ خادِمٌ وَوَرا ال / بابِ قِحابٌ تَلقاهُ بِالرُحبِ
تَسحَقُ هَذي لِهَذِهِ فَتَرى / شَهيقَ هَذي مِن شَهوَةِ
وَعِلَّةٌ لِلبِغا مُحَلّلَةٌ / مَعاقِدَ الأُزرِ مِن وَرا النُقبِ
حَمَينَ بِالنُقبِ عَلوَهُنَّ وَما / حَمَينَ أَسفالَهُنَّ مِن نَقبِ
وَالعَسقَلانِيُّ في عَمامَتِهِ / دَلائِلٌ عَن سَخافَةٍ تُنبي
كَأَنَّها فَوقَ رَأسِ قِمَّتِهِ / دَوّارَةَ الحَلِّ رخوَةَ الهُدبِ
يُخادِعُ اللَهَ في الزَكاةِ بِأَل / فاظِ مِحالٍ لَم تَأتِ في الكُتبِ
ذو طَرفَينِ إِذا نَسَبتَهُما / يَحارُ في ذاكَ كُلُّ ذي لُبِّ
فَالأُختُ وَالأُمُّ مِن بَني شَبقٍ / وَالأَبُ وَالإِبنُ مِن بَني كَلبِ
وَحينَ أَبصَرتُ دَولَةَ الأَحدَبِ الفا / ضِلِ أَربَت عَلى عُلا الشُهبِ
فَقُلتُ لِلمُفلِسينَ وَيحَكُمُ / تَحادَبوا فَهيَ دَولَةُ الحُدبِ
حاشا لِعَبدِ الرَحيمِ سَيِّدِنا ال
حاشا لِعَبدِ الرَحيمِ سَيِّدِنا ال / فاضِلِ مِمّا تَقولُهُ السُّفَلُ
وَتَبَّ مَن قالَ إِنَّ حَدبَتَهُ / في ظَهرِهِ مِن عَبيدِهِ حَبَلُ
هَذا قِياسٌ في غَيرِ سَيِّدِنا / يَصِحُّ إِن كانَ يَحبَلُ الرَجُلُ
الحُمدُ لِلَّهِ واجِبِ الشُكرِ
الحُمدُ لِلَّهِ واجِبِ الشُكرِ / قَد اِهتَدى سَيِّدي أَبو نَصرِ
وَاِتَّبَعَ الحَقَّ حينَ لاحَ لَهُ / فَجرُ الهُدى مِن دُجُنَّةِ الفَجرِ
وَقالَ إِنَّ المَسيحَ لَيسَ بِمَع / بودٍ وَأَفتى الصَليبَ بِالكَسرِ
فَظَنَّ حُسّادُهُ مُعاندَةً / أَمراً وَظَنُّ الحَسودِ لا يُزري
قالوا نِفاقاً وَلَيسَ يَفرُقُ في ال / إِسلامِ بَينَ النِفاقِ وَالكُفرِ
ما ذاكَ إِلّا سَترٌ عَلى عمرٍ / رُبَّ اِنتِهاكٍ خَيرٌ مِنَ السَترِ
فَقُلتُ يا قَومُ إِنَّ في عمرٍ / مَعذِرَةً إِن سَمِعتُمُ عُذري
شَكَت لَهُ أُختُهُ لَهيبُ حِمىً / في حِرِها تَستَثيرُ كَالجَمرِ
وَحِكَّةً في نَواتِها كَدَبي / بِ النَملِ لا تَأتَلي بِها تَسري
وَعِزَّهُ داؤُها وَقَد شَهِدَت / لَهُ رُواةُ الأَخبارِ بِالخُبرِ
وَكانَ هَذا يَقومُ بِالناسِ في ال / حمّامِ هَذا جَلِيَّةُ الأَمرِ
فَجازَ هَذا الأُستاذُ أَيَّدَهُ اللَ / هُ إِلَيها يَوماً مَعَ العَصرِ
وَكانَ قَد نامَ مِن كَلالَتِهِ / وَطاحَ عَنهُ الرِدا وَلا يَدري
وَاِنسابَ غُرمولهُ وَلا دَقَلٌ / في رَأسِهِ مِثلُ مِيسَمِ البَكرِ
منهرتُ الشِدقِ كالِحُ الوَجهِ صُلبُ ال / متنِ صَعبُ المِراسِ مُستَشري
فَقالَ هَذا يَكونُ مُمتَهِناً / مُضَيَّعاً لا رِضى عَنِ الدَهرِ
وَلَم يَزَل بِالمِحالِ يَخدَعُهُ / حَتّى أَتاها بِهِ عَلى قَدرِ
يا تاجَنا قَد أَتَتكَ مَسأَلَةٌ
يا تاجَنا قَد أَتَتكَ مَسأَلَةٌ / فَاِكشِف لَنا ما بِها مِنَ اللَبسِ
حرا بِدبسٍ قَد لَقَّبوكَ وَما / أَراكَ إِلّا حرا بِلا دَبسِ
قَد أَصبَحَ الرِزقُ ما لَهُ سَبَبٌ
قَد أَصبَحَ الرِزقُ ما لَهُ سَبَبٌ / في الناسِ إِلّا البِغاءُ وَالكَذِبُ
سُلطاننا أَعرَجٌ وَكاتِبُهُ / ذو عَمَشٍ وَالوَزيرُ مُنحَدِبُ
وَصاحِبُ الأَمرِ خلقُهُ شَرِسٌ / وَعارِضُ الجَيشِ داؤُهُ عَجَبُ
يَبيتُ مِن حِكَّةٍ تُؤَرِّقُهُ / في دبرِهِ كَالسَعيرِ تَلتَهِبُ
وَحاكِمُ المُسلِمينَ لَيسَ لَهُ / في غَيرِ غُرمولِ أَسوَدٍ أَربُ
وَالدَولَعِيُّ الخَطيبُ مُعتَكِفٌ / وَهوَ عَلى قشرِ بَيضَةٍ يَثِبُ
وَلِاِبنِ باقا وَعظٌ يَغُرُّ بِهِ النا / سَ وَعَبدُ اللَطيفِ مُحتَسِبُ
عُيوبُ قَومٍ لَوَ انَّها جُمِعَت / في فَلَكٍ ما سَرت بِهِ شُهُبُ
لا غَروَ أَن أَصبَحَ المُؤَيَّدُ بَي
لا غَروَ أَن أَصبَحَ المُؤَيَّدُ بَي / نَ الناسِ صَبّاً مُوَلَّهاً بِعُمَر
سلمانُ بَيتِ العَميدِ يَعذُرُ في ال / سوءِ وَإِن أَحسَنوا إِلَيهِ شَكَر
مَآرِبُ الكُلِّ فيهِ فَهوَ عَصا / موسى لِكُلٍّ مِنهُم إِلَيهِ وَطَر
مَآرِبُ الكُلِّ فيهِ تُبصِرُهُم / إِلى لقاهُ في حُرقَةٍ وَضَجَر
يُصبِحُ تَحتَ الرِجالِ مُفتَرشاً / أُنثى وَيُمسي فَوقَ النِساءِ ذَكَر
كَم حَمَّلوهُ مِن ثِقَلِ عِبئِهِمُ / رَزِيَّةً مُشمخرَّةً فَصَبَر
وَهوَ فَتيقُ العِجانِ مُنخَرِقُ المُب / عرِ ما فيهِ لِلمَنيِ مَقَر
وَهوَ مَتى عَلَّهُ رِجالهُمُ / أَنهَلَ مِنهُ نِساؤُهُم وَصَدَر
مُصحَفُ عُثمانَ صاحَ مِن حَنَقٍ
مُصحَفُ عُثمانَ صاحَ مِن حَنَقٍ / رافِعُ قَدري ما بالُهُ خَفَضَه
الزَنكَلونِيُّ صارَ يَخدِمُني / يا رَبِّ عَجِّل بِالفَأرِ وَالأَرَضَه
وَاللَهِ ما بي اِنحِطاطُ مَنزِلَتي / وَإِنَّما بي شَماتَةُ الرَفَضَه