القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَرَج البَبْغاء الكل
المجموع : 10
بِالقَفصِ لِلقَصفِ مَنزِل كَثَبُ
بِالقَفصِ لِلقَصفِ مَنزِل كَثَبُ / ما لِلتَصابى في غَيرِهِ أَرَبُ
جادَت بِهِ ديمَةُ السُرورِ وَحَل / ل اللَهو فيهِ وَعَرَّسَ الطَربُ
دارَت نُجومُ السُرورِ في فَلَكٍ / منه لَهُ مِن فُتُوَّتي قَطَبُ
مِن كُلِّ جِسمٍ كَأَنَّهُ عَرَضٌ / يَكادُ لُطفاً بِاللَحظِ يُنتَهبُ
نورٌ وَإِن لَم يَغِب وَوَهمٌ وَإِن / صَحَّ وَماءٌ لَو كانَ يَنسَكِبُ
لا عَيب فيهِ سِوى إِذاعَتهُ السْ / سِرَّ الَّذي في حَشاهُ يُحتَجِبُ
كَأَنَّما صاغَهُ النِفاقُ فَما / يُخلِصُ مِنهُ صِدقٌ وَلا كَذِبُ
فَهُوَ إِلى لَون ما يُجاوِرُهُ / عَلى اِختِلافِ الطِباعِ يَنتَسِبُ
إِذا اِدَّعاهُ اللَجينُ أَكذَبَهُ / بِالراحِ في صَبغِ جِسمِهِ الذَهَبُ
جَلَت عَروسُ المَدامِ حالِيَةً / فيهِ عَلَينا الأَوتارُ وَالنَخبُ
فَالراحُ بَدرٌ وَالجامُ هالَتُهُ / وَالأُفُقُ كَفي وَالأَنجمُ الحَبَبُ
حالَ بِهِ الماءُ عَن طَبيعَتِهِ / بِالمَزجِ حَتّى خلناهُ يَلتَهِبُ
وَنَحنُ في مَجلِسٍ تُديرُ بِهِ ال / خَمرَ عَلَينا الأَقداحُ لا العُلَبُ
يَنسى بِأَوطانِهِ الحَنينَ إِلى ال / أَوطانِ مَن بِالسُرورِ يَغتَرِبُ
لَولا حِفاظي المَشهورما أَمِنت / مِن بُعدِ بغدادَ سَلوَتى حَلَبُ
وَالتَهَبَت نارُنا فَمَنظَرُها
وَالتَهَبَت نارُنا فَمَنظَرُها / يُغنيكَ عَن كُلِّ مَنظَرٍ عَجَبِ
إِذا رَمَت بِالشَرارِ وَاِضطَرَمَت / عَلى ذُراها مَطارِفُ اللَهَبِ
رَأَيتَ ياقوتَةً مُشبَكَةٍ / تَطيرُ مِنها فُراضَةُ الذَهَبِ
وَمَجلِسٍ حَلَّ مَن يَحِلُّ بِهِ
وَمَجلِسٍ حَلَّ مَن يَحِلُّ بِهِ / مِنَ المَعالي في أَرفَعِ الدَرَجِ
أَمسي نِدامَ الكانونَ فيهِ لَنا / أَكثَرُ أُنسِ النُفوسِ وَالمُهَجِ
يُبدي لَنا أَلسُناً كَأَلسِنَةِ ال / حَيّاتِ مِن ثابِتٍ وَمُختَلِجِ
لَمّا بدا الفَحمُ فيهِ أَسوَدَ كَال / لَيلِ وَبَثَّ الشَرارَ كَالسَرجِ
وَدَبَّ صِبغُ اللَهيبِ فيهِ بِتَض / ريجِ خُدودِ الشَقائِقِ الضُرُجِ
ظَنَنتُ شَمسَ الضُحى بِهِ اِنكَشَفَت / لِلخَلقِ في قُبَّةٍ مِنَ السُبَجِ
رَقراقَةٌ في السَرابِ تَحسَبُها
رَقراقَةٌ في السَرابِ تَحسَبُها / عَلى الثَرى حُلَّةً مِنَ الزَرَدِ
كَالدِرعِ لكِنَّها مُعَوَّضَةٌ / عَنِ المَساميرِ كَثرَةَ العُقَدِ
سائِرَها أَعيُنٌ مُفَتَّحَةٌ / لا تَرتَضي نِسبَةً إَلى جَسَدِ
كَم مِنَّةٍ لِلظَلامِ في عُنُقي
كَم مِنَّةٍ لِلظَلامِ في عُنُقي / بِجَمعِ شَملٍ وَضَمٍّ مُعتَنِقِ
وَكَم صَباحٍ لِلرّاحِ أَسلَمَني / مِن فَلَقٍ ساطِعٍ إِلى فَلَقِ
فَعاطِنيها بِكراً مُشَعشَعَةً / كَأَنَّها في صِفاتِها خُلُقي
في أَزرَقٍ كَالهَواءِ يَخرُقُهُ اللَح / ظُ وَإِن كانَ غَيرَ مُنخَرِقَ
كَأَنَّ أَجزاءَهُ مُرَكَّبَةٌ / حُسناً وَلُطفاً مِن زُرقَةِ الحَدَقِ
ما زِلتُ مِنهُ مُنادِماً لُعَباً / مُذ أَشكَرَتها المَدامُ لَم تُفِقِ
تَختالُ قَبلَ المِزاجِ في أَزرَقِ ال / فَجرِ وَبَعدَ المَزاجِ في شَفَقِ
أَدهَشَها سُكرُنا فَإِن يَكُن الصَم / تُ حَديثاً فَذاكَ عَن فَرَقِ
تَغرَقُ في أَبحُرِ المَدامِ فَيَس / تَنقِذُها شُربُنا مِنَ الغَرَقِ
وَنَحنُ بِاللَهو بَين مُصطَبِحٍ / يَمرَحُ أَمناً وَبَينَ مُغتَبِقِ
فَلَو تَرى راحَتي وَصَبغَتِها / مِن لَونِها في مَعصَفِرٍ شَرِقِ
لَخِلتَ أَن الهَواءَ لاطَفَني / بِالشَمسِ في قِطعَةٍ مِنَ الأُفُقِ
لا غَيثُ نُعماهُ في الوَرى خلَّبَ ال
لا غَيثُ نُعماهُ في الوَرى خلَّبَ ال / بَرق وَلا وِردُ جوده وَشَلُ
جادَ إِلى أَن لَم يُبقِ نائِلُهُ / مالاً وَلَم يَبقَ لِلوَرى أَمَلُ
يَسعى إِلى المَوتِ وَالقَنا قِصَدٌ
يَسعى إِلى المَوتِ وَالقَنا قِصَدٌ / وَخَيلهُ بِالرُؤوسِ تَنتَعِلُ
كَأَنَّهُ واثِقٌ بِأَنَّ لَهُ / عُمراً مُقيماً وَما لَهُ أَجَلُ
مِن كُلِّ مُختالَةٍ تنقب بِال
مِن كُلِّ مُختالَةٍ تنقب بِال / عِثيَرِ في وَجهِ الضُحى مِنَ الخَجَلِ
تَضُمُّ أَحشاءَها عَلى أُسدٍ / تَزأَرُ في غابَةٍ مِنَ الأَسلِ
نَحنُ بِجودِ الأَميرِ في حَرَمٍ
نَحنُ بِجودِ الأَميرِ في حَرَمٍ / نَرتَعُ بَينَ السعودِ وَالنِعَمِ
أَبدَعُ مِن هذِهِ الدَنانيرِ لَم / يَجرِ قَديماً في خاطِرِ الكَرَمِ
فَقَد غَدَت بِاِسمِهِ وَصورَتِهِ / في دَهرِنا عوذَةً مِنَ العَدَمِ
ما الذُلُّ إِلّا تَحَمُّلُ المِنَنِ
ما الذُلُّ إِلّا تَحَمُّلُ المِنَنِ / فَكُن عَزيزاً إِن شِئتَ أَو فَهُنِ
إِذا أَقتَصَرنا عَلى اليَسيرِ فَما ال / عِلَّة في عَتبِنا عَلى الزَمَنِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025