القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 10
كيف يكون الخلافُ في بشر
كيف يكون الخلافُ في بشر / تميزوا في العلى عن البشر
فهم ذوو رحمةٍ ذوو نظر / مسدِّد في تخالفِ الصورِ
ونعمة لا تزال تصحبهم / ليسوا ذوي مِريةٍ ولا ضرر
من يشتغل بالذي قد ألزمه
من يشتغل بالذي قد ألزمه / في وقته ربه فليس هناك
لأنه مدّعي بحالته / بمقت أضداده وليس كذاك
يطوفُ بالبيتِ من يدين له
يطوفُ بالبيتِ من يدين له / لكنه خارجٌ عن البشرِ
كأنه في طوافه جملٌ / يخبط لا يلتوي على الحجر
مثلُ حُنين وقد رآه فتى / من أعلم الناس من بني عمر
فقال هذا الذي أقول به / في حقِّ هذا الأنيس فازدجر
لكنني قد وجدت معذرة / كان عليها في سالف العمر
كان له مقطع يطوف به / ومن أتى عادة فلم يمر
يا لابساً خِرقةَ التصوّفِ ما
يا لابساً خِرقةَ التصوّفِ ما / عليك فيما لبستَه حَرَجُ
إن كنتَ من عُصبةٍ منزَّهة / قد عرفوا ذاتُهم وما مرجوا
قاموا على عفَّةٍ ومسغبة / تهلكُ حتى أتاهم الفرجُ
تحصَّنوا بالعليِّ حين علوا / وخصهم بالشهودِ إذ عَرَجوا
فانظر إلى حالهم وحليتهم / وحصنِ تقديسه الذي ولجوا
وادخل من الموضع الذي دخلوا / تخرجْ بالحليةِ التي خرجوا
ألبستُ بدراً خُريقةَ الخلقِ
ألبستُ بدراً خُريقةَ الخلقِ / لما حكى نورَه دُجى الغَسَقِ
وقلت يا بدرُ لا كُسفتَ ولا / عدلتَ يوماً عن أحسنِ الطُّرقِ
ألبستُكَ الزهد والصيانَةَ إذ / جرَّدتَ ثوبَ المجونِ والعَلَقِ
وإنما الله بالفراق قضى
وإنما الله بالفراق قضى / ليمضي ما شاءه بنا فمضى
معرفتي بالإله معرفتي
معرفتي بالإله معرفتي / بي فاطلبوا الأمر في حقائقها
إن رسول الإله قال لنا / العلمُ بالنفس علم خالقها
ما عرفوا قدر ما أتيت به / من حكمة الله في طرائقها
لو علموا ذاك لم يقم حرجٌ / ف نفس من يهتدي بطارقها
قلتُ لها الرقيبُ يعجلني / من أنت قالت نواة فالقها
أولدني العلم بالوجود فما / تنفك ذاتي عن ذاتِ فاتقها
الرتق أصل لها به فلذا / لم يأتِ لفظٌ لنا براتقها
مثل الذي قد أتاك في رحمٍ / فإنها شجنة لرازقها
فبينها في وجودنا نسبٌ / وبينه ثابتٌ لعاشقها
لطيف هذا البخار صيرها / نافجة عرفت لناشقها
ما بين هاد لها يبين لها / طريقها نحوه وسائقها
تتيه عجباً وتنثني طرباً / وذلك التيه من عوائقها
تشرقُ شمسُ النهار إن طلعت / واحدة العينِ من مفارقها
لابدَّ للاشتراكِ من حكم / تاتي إليها له بفارقها
أقنع بما قد جرى به تسلمي
أقنع بما قد جرى به تسلمي / فإنه ما استقرَّ بي قدمي
وإنني جامعٌ كما جمعتْ / أسرارُ كوني جوامعَ الكلمِ
فبان لي أنني وإنْ حدثتُ / ذاتي على ما ترى علا قدمي
لكن على حالة الثبوت وإن / أوجدني ما برحت في العدم
وكلّ ما قد قلت أخبرني / به إلهي في اللوح والقلم
فما أبالي بما يفوت إذا / كان الذي قد ذكرته حكمي
وإنه كل ما أفوه به / من التفاصيل فيه من حكم
ما هي شيءٌ سواه فاعتبروا / في نسخة النور من دُجى الظلم
فتلك غيبٌ وذا شهادتُه / قامتْ له في الشهود كالعلم
عجبتُ من ستور
عجبتُ من ستور / تُرخى وتُسدَلُ
فس سَدلها نعيم / يعطيه مفضلُ
إن قلتَ يا فلان / رخم وقل فل
قد جاءنا كتابٌ / للحقِّ فيصلُ
لباسُه حروفٌ / فيهن يرفُلُ
يقول فيه قولاً / عليه عوِّلوا
إنّ الكلامَ سهل / والصمتُ أسهل
عليه فليعوِّلُ / فهو المعوَّل
ففي الكلامِ ما لا / يدري ويجهل
والصمتُ لبسٌ فيه / هذا مفصل
إنّ الكلامَ فيه / أعلى وأنزل
والصمتُ ليس فيه / ذا الحكم فاعدِلوا
فكلِّه نجاةٌ / وعنه نسأل
كما يقول أيضاً / ما فيه فيصلً
إنّ الكلامَ منّا / وحيٌ مُنَزل
فكلُّه عليّ / ما فيه أنزل
وكله صحيح / لكن يعلل
فمنه ما يُردُّ / شَرعاً ويُقبل
يقضى به جنوبٌ / فينا وشمأل
للشرع منه فينا / تاج مكلل
قول عليه نور / ما عنه مَعدِل
وللعقولِ منه / ظِلٌّ مُظلل
ضربُ المثالِ حقٌ / يدريه أمثل
إنّ الحكمَ يسدي / به ويفضل
فما جهلت منه / عن ذاك تسأل
ما في الوجودِ شيءٌ / سُدى فيهمل
بل كلُه اعتبار / إنْ كنتَ تعقلُ
قدّر نهى وفِكرا / عليه يعمل
ستارة الغيوبِ / قامتْ لتسألوا
من فوقها شخوصٌ / تعلو وتسفُلُ
فما تراه منها / يأتي ويُقبل
ويبدو في عيانٍ / وقتاً ويأفل
الفعل ليس منها / والأمر مُشكل
وإنَّ ما تراه / نطقٌ ومُخيَّل
ولا تقل خيال / ما ذاك يجمل
ما لعبةٌ تراها / إلا تؤوَّل
لحكمة يراهها / من كان من عل
وكلنا خيال / وهو المخيل
والعالمون منا / عليه عوّلوا
فأجملوا كلامي / فيه وفصِّلوا
أقوالنا نصوصٌ / فلا تؤوِّلوا
فما أرى سواه / للأمر يشمل
ما في الوجود إلا / أمر ينزل
في أرضٍ أو سماءٍ / إذ هنّ منزل
فاعقل كلامَ ربي / إن كنتَ تعقل
فالقولُ قولُ ربي / فلا تقوِّلوا
وما رملتَ عندي / إذ أنت ترمل
فإن أتيتَ تسعى / أنا أهرول
الحكم حكمُ دور / ما فيه أوّل
إلا بحكم فرض / فالله أول
هذا من ابتداعي / هذا المنزلُ
فالخوضُ فيه أولى / بنا وأجمل
يا قرّةَ العين با مدى أملي
يا قرّةَ العين با مدى أملي / لا أوحشَ الله من مَحياكا
أقولُ من بعد ذا لمجدكمُ / حياك ربُّ الورى وبيّاكا
فما يسرُّ الجميع من كلم / إلا إذا يسروا بمحياكا
أقولُ في النجمِ والظهير لكم / أبقاك ربي لنا وأحياكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025