القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : لَبِيد بنُ رَبِيعة الكل
المجموع : 3
طافَت أُسَيماءُ بِالرِحالِ فَقَد
طافَت أُسَيماءُ بِالرِحالِ فَقَد / هَيَّجَ مِنّي خَيالُها طَرَبا
إِحدى بَني جَعفَرٍ بِأَرضِهِم / لَم تُمسِ مِنّي نَوباً وَلا قُرُبا
لَم أَخشَ عُلوِيَّةً يَمانِيَّةً / وَكَم قَطَعنا مِن عَرعَرٍ شُعَبا
جاوَزنَ فَلجاً فَالحَزنَ يُدلِج / نَ بِاللَيلِ وَمِن رَملِ عالِجٍ كُثُبا
مِن بَعدِ ما جاوَزَت شَقائِقَ فَالدَه / نا وَغُلبَ الصُمّانِ وَالخُشُبا
فَصَدَّهُم مَنطِقُ الدَجاجِ عَنِ العَه / دِ وَضَربُ الناقوسِ فَاِجتُنِبا
هَل يُبلِغَنّي دِيارَها حَرَجٌ / وَجناءُ تَفري النَجاءَ وَالخَبَبا
كَأَنَّها بِالغُمَيرِ مُمرِيَّةٌ / تَبعي بِكُثمانَ جُؤذَراً عَطِبا
قَد آثَرَت فِرقَةَ البُغاءِ وَقَد / كانَت تُراعي مُلَمَّعاً شَبَبا
أَتيكَ أَم سَمحَجٌ تَخَيَّرَها / عِلجٌ تَسَرّى نَحائِصاً شُسُبا
فَاِختارَ مِنها مِثلَ الخَريدَةِ لا / تَأمَنُ مِنهُ الحِذارَ وَالعَطَبا
فَلا تَؤولُ إِذا يَؤولُ وَلا / تَقرُبُ مِنهُ إِذا هُوَ اِقتَرَبا
فَهُوَ كَدَلوِ البَحريِّ أَسلَمَها ال / عَقدُ وَخانَت آذانُها الكَرَبا
فَهُوَ كَقَدحِ المَنيحِ أَحوَذَهُ القا / نِصُ يَنفي عَن مَتنِهِ العَقَبا
يا هَل تَرى البَرقُ بِتُّ أَرقُبُهُ / يُزجي حَبِيّاً إِذا خَبا ثَقَبا
قَعَدتُ وَحدي لَهُ وَقالَ أَبو / لَيلى مَتى يَغتَمِن فَقَد دَأَبا
كَأَنَّ فيهِ لَمّا اِرتَفَقتُ لَهُ / رَيطاً وَمِرباعَ غانِمٍ لَجِبا
فَجادَ رَهواً إِلى مَداخِلَ فَالصُح / رَةِ أَمسَت نِعاجُهُ عُصَبا
فَحَدَّرَ العُصمَ مِن عَمايَةَ لِلسَه / لِ وَقَضّى بِصاحَةَ الأَرَبا
فَالماءُ يَجلو مُتونَهُنَّ كَما / يَجلو التَلاميذُ لُؤلُؤاً قَشِبا
لاقى البَدِيُّ الكِلابَ فَاِعتَلَجا / مَوجُ أَتِيَّيهِما لِمَن غَلَبا
فَدَعدَعا سُرَّةَ الرَكاءِ كَما / دَعدَعَ ساقي الأَعاجِمِ الغَرَبا
فَكُلُّ وادٍ هَدَّت حَوالِبُهُ / يَقذِفُ خُضرَ الدَباءِ فَالخُشُبا
مالَت بِهِ نَحوَها الجَنوبُ مَعاً / ثُمَّ اِزدَهَتهُ الشَمالُ فَاِنقَلَبا
فَقُلتُ صابَ الأَعراضَ رَيَّقُهُ / يَسقي بِلاداً قَد أَمحَلَت حِقَبا
لِتَرعَ مِن نَبتِهِ أُسَيمُ إِذا / أَنبَتَ حُرَّ البُقولِ وَالعُشُبا
وَليَرعَهُ قَومُها فَإِنَّهُمُ / مِن خَيرِ حَيٍّ عَلِمتُهُم حَسَبا
قَومي بَنو عامِرٍ وَإِن نَطَقَ ال / أَعداءُ فيهِم مَناطِقاً كَذِبا
بِمِثلِهِم يُجبَهُ المُناطِحُ ذو العِز / زِ وَيُعطي المُحافِظُ الجَنَبا
ما إِن تُعَرّي المَنونُ مِن أَحَدِ
ما إِن تُعَرّي المَنونُ مِن أَحَدِ / لا والِدٍ مُشفِقٍ وَلا وَلَدِ
أَخشى عَلى أَربَدَ الحُتوفَ وَلا / أَرهَبُ نَوءَ السِماكِ وَالأَسَدِ
فَجَّعَني الرَعدُ وَالصَواعِقُ بِال / فارِسِ يَومَ الكَريهَةِ النَجُدِ
الحارِبِ الجابِرِ الحَريبَ إِذا / جاءَ نَكيباً وَإِن يَعُد يَعُدِ
يَعفو عَلى الجَهدِ وَالسُؤالِ كَما / أُنزِلَ صَوبُ الرَبيعِ ذي الرَصَدِ
لَم يُبلِغِ العَينَ كُلَّ نَهمَتِها / لَيلَةَ تُمسي الجِيادُ كَالقِدَدِ
كُلُّ بَني حُرَّةٍ مَصيرُهُمُ / قُلٌّ وَإِن أَكثَرَت مِنَ العَدَدِ
إِن يُغبَطوا يُهبَطوا وَإِن أَمِروا / يَوماً يَصيروا لِلهُلكِ وَالنَكَدِ
يا عَينُ هَلّا بَكَيتِ أَربَدَ إِذ / قُمنا وَقامَ الخُصومُ في كَبَدِ
وَعَينِ هَلّا بَكَيتِ أَربَدَ إِذ / أَلوَت رِياحُ الشِتاءِ بِالعَضَدِ
فَأَصبَحَت لاقِحاً مُصَرَّمَةٍ / حينَ تَقَضَّت غَوابِرُ المُدَدِ
إِن يَشغَبوا لا يُبالِ شَغبَهُمُ / أَو يَقصِدوا في الحُكومِ يَقتَصِدِ
حُلوٌ كَريمٌ وَفي حَلاوَتِهِ / مُرٌّ لَطيفُ الأَحشاءِ وَالكَبَدِ
الباعِثُ النَوحَ في مَآتِمِهِ / مِثلَ الظِباءِ الأَبكارِ بِالجَرَدِ
تَقوتُ أَفراسَهُم بَناتُهُمُ
تَقوتُ أَفراسَهُم بَناتُهُمُ / يُزجونَ أَجمالَهُم مَعَ الغَلَسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025