القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفضل الوليد الكل
المجموع : 4
إذا شمَمتُ الغداةَ أفواها
إذا شمَمتُ الغداةَ أفواها / من العذارى نشَقتُ أفواها
وإن رَشفتُ الرِّضابَ أسكرَني / كأن خمراً دَبّت حميَّاها
كم ناهدٍ كالملاكِ روَّعها / بأسي فقالت أستغفِرُ الله
لكنّها عن فؤادها كشَفَت / إذ بيَدَيها غطّت محيّاها
وبعدَ ذلّي ودلِّها زمناً / قبَّلت فاها فاحمرَّ خدّاها
وبتُّ أرنو شوقاً ومن خجلٍ / تخشعُ عندَ التَّسليمِ عيناها
ما كان أشهى في اللَّثمِ زفرتها / وعند ضمِّي صيحتُها واها
في ألمِ الحبّ لذةٌ خلبت / قلبي وتحتَ السيوفِ أحلاها
مِن مُقلتَيكِ الغرامُ يَنبعِثُ
مِن مُقلتَيكِ الغرامُ يَنبعِثُ / فلا تقولي إنَّ الهوى عَبَثُ
قساوةُ اللّحظِ دَمَّثت خُلُقي / فإنني منهُ عاشقٌ دَمِث
لم أنسَ قولي في بسمةِ عذبت / من شفَتيكِ العبيرُ مُنبعث
فقلتِ واللّثغُ منكِ يَلسَعُني / الوردُ ثغري ودُونَهُ حَرَث
نشأتُ بينَ الأزهارِ من صِغري / حتى تساوى الأريجُ والنفث
أبي وأُمّي ورَثتُ حُسنهما / وكلُّ فرعٍ من أصله يَرِث
أكُلَّما البرقُ في الدُّجى لمعا
أكُلَّما البرقُ في الدُّجى لمعا / شاقَ فؤاداً إلى الحِمى نزَعا
ذاك فؤادٌ رَقّت عواطِفُهُ / ما زالَ بالشَّرقِ هائماً ولِعا
يَصبو وَيَهفو لَكن بلا أملٍ / تاللهِ ما كانَ أَقبَحَ الطمعا
كم طائرٍ إلفُهُ عليهِ بكى / وكم غريبٍ نأى وما رجِعا
قالت أتسخو إذا الكريمُ سَخا
قالت أتسخو إذا الكريمُ سَخا / فقلتُ في حالِ شدَّةٍ ورخا
قالت لماذا قَسَّيتَ قلبكَ لي / فقلتُ إبليسُ فيهِ قد نفخا
مَسَختُ حبِّي للحبِّ محتقراً / إذ كلُّ شيء كالحبِّ قد مُسِخا
والحسنُ كالدرِّ فوقَ مَزبلةٍ / مَن يَلتَقِط منهُ يَلمُس الوَسَخا
إلا قليلاً يَربى على شرفٍ / ما كلُّ بنٍّ يَزكو كبنِّ مخا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025