القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 36
مازحتُ بالحبِّ ضامر الكشحِ
مازحتُ بالحبِّ ضامر الكشحِ / وأوَّلُ الجدِّ آخر المزحِ
يجرحُني لحظُه فكيف يُدا / وينِيَ إذ لا يرى فم الجرحِ
فخُذ حديثي واسأل فإنك إن / تسأل تجِد مدخلاً إلى الشرحِ
لمحتُه فاستثرتُ كامنةً / أسرع في قيلها من اللمحِ
ورمتُ عنه لا يستقلُّ ولا / يبرح بي لاعجٌ من البرحِ
قد انتقلتُ الطريق وانتقلَت / عادة رجلي في النقلِ والطرحِ
وطال ليلي والشوقُ أطولُ بي / إلى شبيهٍ بالصبح لا الصبحِ
وأنت فيما زعمتَ تنصحُ لي / تهوى ويأتيكَ مثل ذا النصحِ
إن كنتَ لا بدَّ لائماً أحداً / أحب شيئاً فلُم أبا الفتحِ
لو كانَ يصحو من المكارم في / وقتٍ لكانت سماؤه تُصحي
سبحان من أنبتَ العُلى قصباً / في قلمٍ مرةً وفي رمحِ
وخصَّهُ منهما بمُختَصرٍ / يبعدُ تأثيره مِن القُبحِ
إن أنتَ لم تَعدُ لي على الزمن ال / عادي فلم تقضِ فامضِ في الصّلحِ
والحَق فلم يبقَ للنوائب بع / دَ القَرح إلا نكايةُ القَرحِ
ليتَ الهوى كان علةً تُعدي
ليتَ الهوى كان علةً تُعدي / من يدنُ مني يصِبهُ من وجدي
ليَستوي العاذلونَ في ضرر ال / عِلَّة والظاعنونَ في البعدِ
لئن تولَّوا فليسَ بي رمقٌ / أحسّ فيه بفجعةِ الفَقدِ
ولا تقل كيف أنتَ بعدهُم ال / يومَ فقد صار بعدهم بُعدي
والشادنُ المستقلُّ في أولِ ال / ظَعنِ هو المستقلُّ ما عندي
عجبتُ فيما عجبتُ من شفةٍ / ظامئةٍ ضمَّها على وِردِ
ومِن جفونٍ بضعفِها قويَت / والسقم يُعدي واللَّحظُ يَستعدي
وسارَ يستصحبُ المحاسنَ لا / يتركُ إلا الوفاءَ بالعهدِ
فاعترضَ الدهرُ في نوائِبه / يَجلو همومَ الهوى بما يُصدي
يَجلو شديداً أشدُّ منه وكم / تليت شداً يلينُ في شدِّ
حتى إذا أنجُم العُلى طلعَت / في فلكٍ سَعدُهُ أبو سَعدِ
ألقَت شِهاباً لكلِّ نائبةٍ / فما يُردى إلا لكي يُردى
أجرامُها المكرماتُ والمننُ البي / ضُ تَوالَت سوابقَ الوعدِ
خلائق كلَّما لمعنَ سرى / كلّ كريم بهنَّ يَستهدي
وهمَّةٌ تركبُ السّماكَ ولا / تبرحُ في الأرض مع ذوي القصدِ
رأى العلى والندى قواعِدها / فليس يبني إلا بما يُسدي
كأنه كلما مضى قلم / في يده إذ يُعيدُ أو يُبدي
يكتبُ بالأملس المثقفِ أو / بأملسِ المتنِ قاطعِ الحدِّ
وإن جرى حادثٌ جرت يده / يلحقُ فيه اليراعُ بالجردِ
في حلبةٍ لونُها كلون أيا / ديه إلى أن تصيرَ كالبردِ
يريكَ فيها نظامَ خاطِره / مفصلاً من قلائِد المجدِ
وما المساعي في الجود راجيةً / إلا دواعي الثناءِ والحمدِ
صِح يالَ عوفٍ تُجبك مُسعدةً
صِح يالَ عوفٍ تُجبك مُسعدةً / من قبل أفواهها سواعدُها
بمُرهقاتٍ يثبُتن في الحَلَق الس / سَردِ وما تحتَه شَواهدُها
وصافناتٍ جردٍ إذا ظمئَت / ففي حياضِ الردى مواردُها
أعجلَها الصوتُ وهي سابحةٌ / تنوبُ عن لُجمها مقاودُها
تَسري سِراعاً حتى إذا لحقَت / هوى بها في هواكَ حامدُها
قبيلةٌ في الأنامِ واحدةٌ / تَحمي حمى الجارِ وهو واحدُها
تحملُ ثقلَ القنا فوارسُها / عنك وثقل القِرى ولائدُها
إذا أبو الجيش قام منتصِفاً / من الليالي هانت شدائدُها
إني لَذو مهجةٍ تعاودُني / في الرأي من حيثُ لا أعاودُها
تردُّني عن مطالبٍ صَغُرت / أو كبرَت عندها فوائِدُها
ولي من الشوقِ من يراودُني / على هواها كما أراودُها
كل امرئٍ نفسهُ عدوتُه / لكنه قلَّ من يجاهدُها
أما اشتَفى كاشحٌ ولا حاسد
أما اشتَفى كاشحٌ ولا حاسد / من دنفٍ بات ليلَه ساهِد
كأنما النومُ حين جانَبه / غضبان من طولِ وجدِه واجِد
يحلفُ لا عادَ أو يعود إلى / حال التَّسلي وليس بالعائِد
إن التي أصبحَت تودِّعُني / ودمع عينيَّ فيهما جامِد
لم يُحبَسِ الدمع في جُفونهما / إلا ليبقى الهوى بلا شاهِد
ما أدَّعي بعدَ ذابها كَلفاً / نمَّت على الخَلق حيلة الجاحِد
قمتُ بقلبٍ قد قام يُقلقُه / وداعُها فهو قائمٌ قاعِد
يسعى إلى موقفِ الفِراق وما / أحسنَ صيدٌ يسعى إلى صائِد
أضلَلتُ قلبي روحتُ أنشدُه / وليتَ شعري من ينشد الناشِد
وقد تبيَّنتُ أن مسلكَنا / وإن تناءت ديارُنا واحِد
كأنَّنا والفراقُ خيلُ وغىً / تخالفَت سربةً على حامِد
تزرع شرّاً ولن ترى عَجباً / كزارعٍ زرعُه له حاصِد
عاقدةً رأيها على قدرٍ / من شأنِه حلُّ عقدةِ العاقِد
ثم انثنَت إذ رأته خائبةً / طريدةً يستحثُّها الطارِد
يسقطُ مرَّانُها فيحطمُه / بالطعن فيها شيطانُها المارِد
من يردِ الماء حيث كان إذا / كان عليه ما يمنعُ الوارِد
يروِ عليه قبلَ الرِّواء به / صَوارماً ليسَ تشربُ البارِد
ما بالُها أثبت القلوب لها / يظل عند اهتزازِها شارِد
هل هيَ إلا من السيوفِ وهل / يُسعدُها غير ذلك الساعِد
أبدى أبو الجيش يومَ طاعَن عن / حاميةِ الجيشِ حنة الوالِد
تستجلبُ المستميحَ راحتُه / إلى نَداها فيقصدُ القاصِد
يا قائلاً فاعلاً لساعتِه / ما غيرُه ما طلٌ به واعِد
وماجداً كدتُ أن أكونَ بما / وصفتُه من خلالِه ماجِد
مضى السحابُ الذي تجاودُه / فامسِك وإن عاد جودُه عاوِد
قل للأَمير الذي مناقبُه
قل للأَمير الذي مناقبُه / كل لسانٍ بذكرها جاري
مما حَوت كفُّه وما وَرِثت / عن راحتَي ملهمٍ ودينارِ
في النفسِ عتبٌ لو قد نطقتُ به / لقيل إني جاوَزتُ مِقداري
وإن تحمَّلته وجَدتُ له / بينَ ضلوعي أذكي من النارِ
ما لك ضيَّعتَني وقد حصلَت / محفوظةً في عُلاكَ أشعاري
إن كنتَ أحضَرتَني لتُبعدَني / عنك فما كانَ وجه إحضاري
كيف يطولُ الدجى عليَّ وقد
كيف يطولُ الدجى عليَّ وقد / أمسيتُ أضطرُّه إلى القِصَرِ
أدسُّ تحتَ الظلام منزلةً / في أختِها من مَنازِلِ القَمَرِ
وذي جنونٍ أظنُّها عرَفَت
وذي جنونٍ أظنُّها عرَفَت / لشِقوتي ما يُجنُّه صَدري
فهي تُناجي قَلبي بما عَلِمت / منه فتَغتالُه عن الشكرِ
ما أطلَعاني على سِرارِهما / أما عجيبٌ أهوى ولا أدري
حتى متى كلُّ مُشتكٍ زاجِر
حتى متى كلُّ مُشتكٍ زاجِر / واللومُ مثل الهَوى بلا آخِر
كم عاشقٍ عاذلٍ وكنتُ أرى / أنَّ الذي جَرب الهَوى عاذِر
يا نافِراً نَفرة الغَزالِ وكا / نَ الحزمُ لو أنَّني أنا النافِر
يبيتُ ما تستعدُّ مقلتُه / من خمرِها فوقَ ثَغرهِ قاطِر
فطرفُه عاصرٌ وليسَ به / خمرٌ وفوه خَمر بِلا عاصِر
تركتَني أسخطُ الحميمَ بما / يَرضى به والنديمَ والسامِر
كان الهَوى سنةً مؤكَّدةً / شاهدُها قائمٌ بها حاضِر
وإنما أنتَ في صَنيعِكَ بي / جعلتَ ذنبَ الهَوى بلا غافِر
وشادنٍ طائفٍ على نفرٍ / شخصُ الكرى عن يمينه دائِر
صرعَهم حولَه وأوحشَه / تَماسُكي ثابتاً له ساهِر
فحثَّني ساعةً فلم يَرَني / في أثر القَوم بَعدهم سائِر
فقال أوصيكَ بي وأسلمه الص / صَبرُ على هَجرِه إلى الصابِر
فبتُّ في رَوضةٍ ألفُّ على ال / عادَةِ كفِّي وأفرحُ الناظِر
أرتعُ في زَهرِها وأذكرُ ما / يذكرُه الناسُ عن أبي طاهِر
من شيمٍ تحملُ الربيعَ إلى الص / صَيفِ على ظَهر جُودِه الماطِر
فتىً متى ما بَنى أبوهُ له / زيادةً في عمارَةِ العامِر
ثم ابتَدى فاحتَوى على قَصب الس / سَبقِ على السابقين مُستاثِر
لا يخطرُ الفكرُ في كتابَتهِ / كأنَّ أقلامَه لها خاطِر
القولُ والفعلُ يجريانِ معاً / لا أوَّلٌ فيهِما ولا آخِر
ما لي أَرى اثنين كلَّما اشتَركا / في يَده قامَ واحدٌ خاسِر
المالُ لا يصحبُ الندى أبداً / إلا على أنه بِه غادِر
لما استَقامَ الرجاءُ قمتُ على / مستفعل من عَطائِه شاكِر
وصرتُ أستخبرُ العُفاةَ بما / نالوا وإنني كأنَّني خابِر
ابسُط على النائِباتِ بأسَك لا / مُرتهناً مُبقِياً ولا آسِر
فخيرُ تَدبيرها إذا ظفِرَ ال / جودُ بِها قِسطُ قدرةِ الظافِر
والبخل إن لم يقُم بتاجِرِه / قام كثير المعينِ والناصِر
وما عَسى أهلُه وإن كثُروا / ما بينَ أمواجِ بحركَ الزاخِر
لطاهِر الجَهبَذِ الذي ضمنَ الد
لطاهِر الجَهبَذِ الذي ضمنَ الد / دارَ فأضحَى دولابُه دائِر
وقادَ فيها فَسادَ واتَّسع الر / رِزقُ علَيه فبيتُه عامِر
صبيةٌ مع أخيهِ تَسكنُ في ال / حِير بصُورٍ كلٌّ بِها خابِر
تلمسُ في كلِّ ساعةٍ عَبَثاً / حتَّى كأَنَّ استَها قَفا طاهِر
إن ضاعَ قَصدي لكم فكَم سَفرٍ
إن ضاعَ قَصدي لكم فكَم سَفرٍ / ضاعَ بِتنِّيسَ من مسافِرِه
ولم يضع قد رأيتُ منك بها / عجائبَ البحرِ في جزائِرِه
كأنَّما النَّومُ إذ تَعرَّض لي
كأنَّما النَّومُ إذ تَعرَّض لي / يُريدُ وَصلي والعينُ تَهجُرُه
فالعَينُ عَبرى والقلبُ مختبِلٌ / ينهاهُ عمَّا بِه ويأمُرُه
مثلُ أبي الجَيشِ لا يُضامُ لَهُ
مثلُ أبي الجَيشِ لا يُضامُ لَهُ / ضَيفٌ فما لي تضيمُني الكاسُ
لا سيَّما والأميرُ يَعلم مِن / عَقليَ ما ليسَ يعلَم الناسُ
كم قلتُ والنائِباتُ تَجعلُني
كم قلتُ والنائِباتُ تَجعلُني / قَصداً أما مُبلغٌ أبا الجيشِ
عنِّي فإنِّي من بعدِ فُرقَتِهِ / لم تَصفُ لي ساعةٌ من العَيشِ
إن يئِسَت نفسُه وإن قَنَطا
إن يئِسَت نفسُه وإن قَنَطا / وسرَّ بِالاعتِزالِ واغتَبَطا
فَذاك أنَّ الكرامَ قَد رَجَعوا / عن جُودِهم يحسبونَه غَلَطا
حتَّى لَقد أصبحَ السلامُ مِن ال / قاصِدِ حيفاً وردُّه شَطَطا
وأجمَعوا أمرَهُم فما خَرقَ ال / إِجماعَ إلا المطهَّرُ ابنُ عَطا
يشدُّ كَفاً عَلى الثناءِ وحس / نِ الظنِّ من كانَ مالُه فرطا
ويَحكمُ القاصِدونَ فيه كَما / يَحكمُ حتَّى كأنَّهُم خُلَطا
علَت بِه إذ دَنَت خلائِقُه / وربَّ شيءٍ يَعلو إذا هَبَطا
كيفَ يَبينُ الندى لِراجِيه / من الرَّدى بَعدَما قد اختَلَطا
كأنَّما الدهرُ حينَ خوَّلَه اس / تَثنَى عَلَيهِ بالجودِ واشتَرَطا
وما جَرَت عادةُ الزَّمانِ بِأَن / يَأتي بِخيرٍ فَما لَهُ نَشَطا
وغَيرُ مَذمومَةٍ بِما صَنَعَت
وغَيرُ مَذمومَةٍ بِما صَنَعَت / مَن صاحَبَ الحبَّ دائِم الأَنَفَه
مُنكَرَةٌ كلَّما طلبتُ ولَو / شاءَت لَكانَت بالحقِّ مُعتَرِفَه
يا مَن إِذا عارِضٌ تعرَّضَ بي
يا مَن إِذا عارِضٌ تعرَّضَ بي / بادَرَه جودُ كفِّه طَرقَه
لا فرجٌ في العُلى أبا فَرجٍ / ما لَم تكُن من عُلاكَ مُسترقَه
باكرتُ أشكُو المُباكِرينَ غَداً / في فِرَقٍ لِلسَّلامِ مُفتَرقَه
قد نَصبُوني لتَهنِياتِهم / أسَمعُ من كلِّ واحدٍ وَرقَه
مُرهُم بأَن يَقصُدوا سِوايَ بِها / فَغَيرُ عيدٍ عيدٌ بِلا نَفَقَه
عَوائدٌ لم تَزَل تُعاوِدُني / واليومَ جدَّت فشدَّت الطَّبَقَه
الليلُ أخفَى لما يُرادُ ومِن
الليلُ أخفَى لما يُرادُ ومِن / ذلِكَ شَيءٌ أَرادَه الفَلَكُ
في لَيلةٍ لَم تَدُر مَخافَة أَن / يُدرِكهُ صُبحُها فَيَنهَتِكُ
احفَظ فُؤادي فَأنتَ تَملكُه
احفَظ فُؤادي فَأنتَ تَملكُه / واستُر ضَميري فأنتَ تهتِكُهُ
هَجرُكَ سَهلٌ عليكَ أصعبُه / وهو شَديدٌ عَليَّ مَسلكُهُ
بسَيفِ عَينَيكَ يا مُقاتِلُ كَم / قَتلتَ قَبلي من كنت تَملكُهُ
أمَّا عَزائي فلَستُ آملُه / فيكَ وصَبري ما لَستُ أدرِكُهُ
لا وأَبي الجَيشِ لا شَرِبتُ ولَو
لا وأَبي الجَيشِ لا شَرِبتُ ولَو / طلَّ دَمي في المُدام أَو سَلَكا
جدتُ بعَقلي لمَّا ملكتُ وما / يَجودُ حرٌّ إِلا بِما مَلَكا
أَينَ مَكانُ السُّلوِّ مِن عَذلي
أَينَ مَكانُ السُّلوِّ مِن عَذلي / حتَّى أَراهُ إِن كانَ يَصلُحُ لي
صَبا فَأصبَى وَأنتَ تَعذلُهُ / أَحسَنُ في العَينِ مِن سَلا فَسُلي
وفتكةٍ تَحتَ فَترةٍ نُصِبا / لِمُقلَةٍ بِالنَّشاطِ والكَسَلِ
مِن نَظراتٍ تَكادُ تجمعُ ما / بَينَ الغَزالِ الوَحشيِّ والغَزَلِ
يَصرَعنَ في مَوقِفِ الفِراقِ فَما / يثبتُ إِلا حَوامِلُ الإِبلِ
وحبَّذا مَن تُصيبهُ الحدقُ ال / نُجلُ فيَعتَلُّ علَّةَ المُقَلِ
ولَيتَها لا تَنالُهُ أَبداً / إِلا بِما نالَها مِن العِلَلِ
والأَهيَفُ الأَغيَدُ الأَغَنُّ عَلى / حالَتِهِ في الصُّدودِ لَم يَحلِ
كأنَّهُ حينَ لا اعتِقادَ لَهُ / جاءَ عَلى فَترَةٍ مِن الرُّسُلِ
إِذ لا كِتابٌ يُتلَى فَتَسمَعه / هَيهاتَ لَو كانَ سامِعاً لَتُلِي
كأنَّني إِذ خَلوتُ أَعتِبُهُ / أعتِبُ في الجُودِ أَحمدَ بن عَلي
واللَّومُ لُؤمٌ إِذا التَمستَ بهِ / مِن سُنَّةِ الجُودِ سُنَّةَ البخلِ
يَصحَبُه المالُ وَالنَّدى فَيَخص / صُ المَالَ مِن صاحِبَيهِ بِالمَلَلِ
فَلا يَزالانِ يَعمَلانِ عَلى / فُرقَتِهِ بِالخِداعِ وَالحِيَلِ
أو تُصلحُ النائِباتُ بَينَهما / وكَيفَ يَبقَى صُلحٌ عَلى دَخَلِ
في كُلِّ يَومٍ يَقومُ شاهِدُ ه / ذَا القَولِ مِن راحَتَيكَ بِالعَملِ
لِلَّهِ قَولي أَبا الحُسَينِ فَما / أَقرَب قَولي بِالصِّدقِ من أَمَلي
يحملُني ودُّكَ القَديمُ عَلى / صَعبٍ مِن الأَمرِ غيرِ مُحتَمَلِ
شكرُ أَياديكَ حِينَ طالَ وقُو / فُ العَجزِ عَنها في أضيَقِ السُّبلِ
فلَم أجِد مَسلَكاً فعُدتُ فَمِن / ذلِكَ أَن قُلتُ فيكَ لَم أطُلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025