المجموع : 36
مازحتُ بالحبِّ ضامر الكشحِ
مازحتُ بالحبِّ ضامر الكشحِ / وأوَّلُ الجدِّ آخر المزحِ
يجرحُني لحظُه فكيف يُدا / وينِيَ إذ لا يرى فم الجرحِ
فخُذ حديثي واسأل فإنك إن / تسأل تجِد مدخلاً إلى الشرحِ
لمحتُه فاستثرتُ كامنةً / أسرع في قيلها من اللمحِ
ورمتُ عنه لا يستقلُّ ولا / يبرح بي لاعجٌ من البرحِ
قد انتقلتُ الطريق وانتقلَت / عادة رجلي في النقلِ والطرحِ
وطال ليلي والشوقُ أطولُ بي / إلى شبيهٍ بالصبح لا الصبحِ
وأنت فيما زعمتَ تنصحُ لي / تهوى ويأتيكَ مثل ذا النصحِ
إن كنتَ لا بدَّ لائماً أحداً / أحب شيئاً فلُم أبا الفتحِ
لو كانَ يصحو من المكارم في / وقتٍ لكانت سماؤه تُصحي
سبحان من أنبتَ العُلى قصباً / في قلمٍ مرةً وفي رمحِ
وخصَّهُ منهما بمُختَصرٍ / يبعدُ تأثيره مِن القُبحِ
إن أنتَ لم تَعدُ لي على الزمن ال / عادي فلم تقضِ فامضِ في الصّلحِ
والحَق فلم يبقَ للنوائب بع / دَ القَرح إلا نكايةُ القَرحِ
ليتَ الهوى كان علةً تُعدي
ليتَ الهوى كان علةً تُعدي / من يدنُ مني يصِبهُ من وجدي
ليَستوي العاذلونَ في ضرر ال / عِلَّة والظاعنونَ في البعدِ
لئن تولَّوا فليسَ بي رمقٌ / أحسّ فيه بفجعةِ الفَقدِ
ولا تقل كيف أنتَ بعدهُم ال / يومَ فقد صار بعدهم بُعدي
والشادنُ المستقلُّ في أولِ ال / ظَعنِ هو المستقلُّ ما عندي
عجبتُ فيما عجبتُ من شفةٍ / ظامئةٍ ضمَّها على وِردِ
ومِن جفونٍ بضعفِها قويَت / والسقم يُعدي واللَّحظُ يَستعدي
وسارَ يستصحبُ المحاسنَ لا / يتركُ إلا الوفاءَ بالعهدِ
فاعترضَ الدهرُ في نوائِبه / يَجلو همومَ الهوى بما يُصدي
يَجلو شديداً أشدُّ منه وكم / تليت شداً يلينُ في شدِّ
حتى إذا أنجُم العُلى طلعَت / في فلكٍ سَعدُهُ أبو سَعدِ
ألقَت شِهاباً لكلِّ نائبةٍ / فما يُردى إلا لكي يُردى
أجرامُها المكرماتُ والمننُ البي / ضُ تَوالَت سوابقَ الوعدِ
خلائق كلَّما لمعنَ سرى / كلّ كريم بهنَّ يَستهدي
وهمَّةٌ تركبُ السّماكَ ولا / تبرحُ في الأرض مع ذوي القصدِ
رأى العلى والندى قواعِدها / فليس يبني إلا بما يُسدي
كأنه كلما مضى قلم / في يده إذ يُعيدُ أو يُبدي
يكتبُ بالأملس المثقفِ أو / بأملسِ المتنِ قاطعِ الحدِّ
وإن جرى حادثٌ جرت يده / يلحقُ فيه اليراعُ بالجردِ
في حلبةٍ لونُها كلون أيا / ديه إلى أن تصيرَ كالبردِ
يريكَ فيها نظامَ خاطِره / مفصلاً من قلائِد المجدِ
وما المساعي في الجود راجيةً / إلا دواعي الثناءِ والحمدِ
صِح يالَ عوفٍ تُجبك مُسعدةً
صِح يالَ عوفٍ تُجبك مُسعدةً / من قبل أفواهها سواعدُها
بمُرهقاتٍ يثبُتن في الحَلَق الس / سَردِ وما تحتَه شَواهدُها
وصافناتٍ جردٍ إذا ظمئَت / ففي حياضِ الردى مواردُها
أعجلَها الصوتُ وهي سابحةٌ / تنوبُ عن لُجمها مقاودُها
تَسري سِراعاً حتى إذا لحقَت / هوى بها في هواكَ حامدُها
قبيلةٌ في الأنامِ واحدةٌ / تَحمي حمى الجارِ وهو واحدُها
تحملُ ثقلَ القنا فوارسُها / عنك وثقل القِرى ولائدُها
إذا أبو الجيش قام منتصِفاً / من الليالي هانت شدائدُها
إني لَذو مهجةٍ تعاودُني / في الرأي من حيثُ لا أعاودُها
تردُّني عن مطالبٍ صَغُرت / أو كبرَت عندها فوائِدُها
ولي من الشوقِ من يراودُني / على هواها كما أراودُها
كل امرئٍ نفسهُ عدوتُه / لكنه قلَّ من يجاهدُها
أما اشتَفى كاشحٌ ولا حاسد
أما اشتَفى كاشحٌ ولا حاسد / من دنفٍ بات ليلَه ساهِد
كأنما النومُ حين جانَبه / غضبان من طولِ وجدِه واجِد
يحلفُ لا عادَ أو يعود إلى / حال التَّسلي وليس بالعائِد
إن التي أصبحَت تودِّعُني / ودمع عينيَّ فيهما جامِد
لم يُحبَسِ الدمع في جُفونهما / إلا ليبقى الهوى بلا شاهِد
ما أدَّعي بعدَ ذابها كَلفاً / نمَّت على الخَلق حيلة الجاحِد
قمتُ بقلبٍ قد قام يُقلقُه / وداعُها فهو قائمٌ قاعِد
يسعى إلى موقفِ الفِراق وما / أحسنَ صيدٌ يسعى إلى صائِد
أضلَلتُ قلبي روحتُ أنشدُه / وليتَ شعري من ينشد الناشِد
وقد تبيَّنتُ أن مسلكَنا / وإن تناءت ديارُنا واحِد
كأنَّنا والفراقُ خيلُ وغىً / تخالفَت سربةً على حامِد
تزرع شرّاً ولن ترى عَجباً / كزارعٍ زرعُه له حاصِد
عاقدةً رأيها على قدرٍ / من شأنِه حلُّ عقدةِ العاقِد
ثم انثنَت إذ رأته خائبةً / طريدةً يستحثُّها الطارِد
يسقطُ مرَّانُها فيحطمُه / بالطعن فيها شيطانُها المارِد
من يردِ الماء حيث كان إذا / كان عليه ما يمنعُ الوارِد
يروِ عليه قبلَ الرِّواء به / صَوارماً ليسَ تشربُ البارِد
ما بالُها أثبت القلوب لها / يظل عند اهتزازِها شارِد
هل هيَ إلا من السيوفِ وهل / يُسعدُها غير ذلك الساعِد
أبدى أبو الجيش يومَ طاعَن عن / حاميةِ الجيشِ حنة الوالِد
تستجلبُ المستميحَ راحتُه / إلى نَداها فيقصدُ القاصِد
يا قائلاً فاعلاً لساعتِه / ما غيرُه ما طلٌ به واعِد
وماجداً كدتُ أن أكونَ بما / وصفتُه من خلالِه ماجِد
مضى السحابُ الذي تجاودُه / فامسِك وإن عاد جودُه عاوِد
قل للأَمير الذي مناقبُه
قل للأَمير الذي مناقبُه / كل لسانٍ بذكرها جاري
مما حَوت كفُّه وما وَرِثت / عن راحتَي ملهمٍ ودينارِ
في النفسِ عتبٌ لو قد نطقتُ به / لقيل إني جاوَزتُ مِقداري
وإن تحمَّلته وجَدتُ له / بينَ ضلوعي أذكي من النارِ
ما لك ضيَّعتَني وقد حصلَت / محفوظةً في عُلاكَ أشعاري
إن كنتَ أحضَرتَني لتُبعدَني / عنك فما كانَ وجه إحضاري
كيف يطولُ الدجى عليَّ وقد
كيف يطولُ الدجى عليَّ وقد / أمسيتُ أضطرُّه إلى القِصَرِ
أدسُّ تحتَ الظلام منزلةً / في أختِها من مَنازِلِ القَمَرِ
وذي جنونٍ أظنُّها عرَفَت
وذي جنونٍ أظنُّها عرَفَت / لشِقوتي ما يُجنُّه صَدري
فهي تُناجي قَلبي بما عَلِمت / منه فتَغتالُه عن الشكرِ
ما أطلَعاني على سِرارِهما / أما عجيبٌ أهوى ولا أدري
حتى متى كلُّ مُشتكٍ زاجِر
حتى متى كلُّ مُشتكٍ زاجِر / واللومُ مثل الهَوى بلا آخِر
كم عاشقٍ عاذلٍ وكنتُ أرى / أنَّ الذي جَرب الهَوى عاذِر
يا نافِراً نَفرة الغَزالِ وكا / نَ الحزمُ لو أنَّني أنا النافِر
يبيتُ ما تستعدُّ مقلتُه / من خمرِها فوقَ ثَغرهِ قاطِر
فطرفُه عاصرٌ وليسَ به / خمرٌ وفوه خَمر بِلا عاصِر
تركتَني أسخطُ الحميمَ بما / يَرضى به والنديمَ والسامِر
كان الهَوى سنةً مؤكَّدةً / شاهدُها قائمٌ بها حاضِر
وإنما أنتَ في صَنيعِكَ بي / جعلتَ ذنبَ الهَوى بلا غافِر
وشادنٍ طائفٍ على نفرٍ / شخصُ الكرى عن يمينه دائِر
صرعَهم حولَه وأوحشَه / تَماسُكي ثابتاً له ساهِر
فحثَّني ساعةً فلم يَرَني / في أثر القَوم بَعدهم سائِر
فقال أوصيكَ بي وأسلمه الص / صَبرُ على هَجرِه إلى الصابِر
فبتُّ في رَوضةٍ ألفُّ على ال / عادَةِ كفِّي وأفرحُ الناظِر
أرتعُ في زَهرِها وأذكرُ ما / يذكرُه الناسُ عن أبي طاهِر
من شيمٍ تحملُ الربيعَ إلى الص / صَيفِ على ظَهر جُودِه الماطِر
فتىً متى ما بَنى أبوهُ له / زيادةً في عمارَةِ العامِر
ثم ابتَدى فاحتَوى على قَصب الس / سَبقِ على السابقين مُستاثِر
لا يخطرُ الفكرُ في كتابَتهِ / كأنَّ أقلامَه لها خاطِر
القولُ والفعلُ يجريانِ معاً / لا أوَّلٌ فيهِما ولا آخِر
ما لي أَرى اثنين كلَّما اشتَركا / في يَده قامَ واحدٌ خاسِر
المالُ لا يصحبُ الندى أبداً / إلا على أنه بِه غادِر
لما استَقامَ الرجاءُ قمتُ على / مستفعل من عَطائِه شاكِر
وصرتُ أستخبرُ العُفاةَ بما / نالوا وإنني كأنَّني خابِر
ابسُط على النائِباتِ بأسَك لا / مُرتهناً مُبقِياً ولا آسِر
فخيرُ تَدبيرها إذا ظفِرَ ال / جودُ بِها قِسطُ قدرةِ الظافِر
والبخل إن لم يقُم بتاجِرِه / قام كثير المعينِ والناصِر
وما عَسى أهلُه وإن كثُروا / ما بينَ أمواجِ بحركَ الزاخِر
لطاهِر الجَهبَذِ الذي ضمنَ الد
لطاهِر الجَهبَذِ الذي ضمنَ الد / دارَ فأضحَى دولابُه دائِر
وقادَ فيها فَسادَ واتَّسع الر / رِزقُ علَيه فبيتُه عامِر
صبيةٌ مع أخيهِ تَسكنُ في ال / حِير بصُورٍ كلٌّ بِها خابِر
تلمسُ في كلِّ ساعةٍ عَبَثاً / حتَّى كأَنَّ استَها قَفا طاهِر
إن ضاعَ قَصدي لكم فكَم سَفرٍ
إن ضاعَ قَصدي لكم فكَم سَفرٍ / ضاعَ بِتنِّيسَ من مسافِرِه
ولم يضع قد رأيتُ منك بها / عجائبَ البحرِ في جزائِرِه
كأنَّما النَّومُ إذ تَعرَّض لي
كأنَّما النَّومُ إذ تَعرَّض لي / يُريدُ وَصلي والعينُ تَهجُرُه
فالعَينُ عَبرى والقلبُ مختبِلٌ / ينهاهُ عمَّا بِه ويأمُرُه
مثلُ أبي الجَيشِ لا يُضامُ لَهُ
مثلُ أبي الجَيشِ لا يُضامُ لَهُ / ضَيفٌ فما لي تضيمُني الكاسُ
لا سيَّما والأميرُ يَعلم مِن / عَقليَ ما ليسَ يعلَم الناسُ
كم قلتُ والنائِباتُ تَجعلُني
كم قلتُ والنائِباتُ تَجعلُني / قَصداً أما مُبلغٌ أبا الجيشِ
عنِّي فإنِّي من بعدِ فُرقَتِهِ / لم تَصفُ لي ساعةٌ من العَيشِ
إن يئِسَت نفسُه وإن قَنَطا
إن يئِسَت نفسُه وإن قَنَطا / وسرَّ بِالاعتِزالِ واغتَبَطا
فَذاك أنَّ الكرامَ قَد رَجَعوا / عن جُودِهم يحسبونَه غَلَطا
حتَّى لَقد أصبحَ السلامُ مِن ال / قاصِدِ حيفاً وردُّه شَطَطا
وأجمَعوا أمرَهُم فما خَرقَ ال / إِجماعَ إلا المطهَّرُ ابنُ عَطا
يشدُّ كَفاً عَلى الثناءِ وحس / نِ الظنِّ من كانَ مالُه فرطا
ويَحكمُ القاصِدونَ فيه كَما / يَحكمُ حتَّى كأنَّهُم خُلَطا
علَت بِه إذ دَنَت خلائِقُه / وربَّ شيءٍ يَعلو إذا هَبَطا
كيفَ يَبينُ الندى لِراجِيه / من الرَّدى بَعدَما قد اختَلَطا
كأنَّما الدهرُ حينَ خوَّلَه اس / تَثنَى عَلَيهِ بالجودِ واشتَرَطا
وما جَرَت عادةُ الزَّمانِ بِأَن / يَأتي بِخيرٍ فَما لَهُ نَشَطا
وغَيرُ مَذمومَةٍ بِما صَنَعَت
وغَيرُ مَذمومَةٍ بِما صَنَعَت / مَن صاحَبَ الحبَّ دائِم الأَنَفَه
مُنكَرَةٌ كلَّما طلبتُ ولَو / شاءَت لَكانَت بالحقِّ مُعتَرِفَه
يا مَن إِذا عارِضٌ تعرَّضَ بي
يا مَن إِذا عارِضٌ تعرَّضَ بي / بادَرَه جودُ كفِّه طَرقَه
لا فرجٌ في العُلى أبا فَرجٍ / ما لَم تكُن من عُلاكَ مُسترقَه
باكرتُ أشكُو المُباكِرينَ غَداً / في فِرَقٍ لِلسَّلامِ مُفتَرقَه
قد نَصبُوني لتَهنِياتِهم / أسَمعُ من كلِّ واحدٍ وَرقَه
مُرهُم بأَن يَقصُدوا سِوايَ بِها / فَغَيرُ عيدٍ عيدٌ بِلا نَفَقَه
عَوائدٌ لم تَزَل تُعاوِدُني / واليومَ جدَّت فشدَّت الطَّبَقَه
الليلُ أخفَى لما يُرادُ ومِن
الليلُ أخفَى لما يُرادُ ومِن / ذلِكَ شَيءٌ أَرادَه الفَلَكُ
في لَيلةٍ لَم تَدُر مَخافَة أَن / يُدرِكهُ صُبحُها فَيَنهَتِكُ
احفَظ فُؤادي فَأنتَ تَملكُه
احفَظ فُؤادي فَأنتَ تَملكُه / واستُر ضَميري فأنتَ تهتِكُهُ
هَجرُكَ سَهلٌ عليكَ أصعبُه / وهو شَديدٌ عَليَّ مَسلكُهُ
بسَيفِ عَينَيكَ يا مُقاتِلُ كَم / قَتلتَ قَبلي من كنت تَملكُهُ
أمَّا عَزائي فلَستُ آملُه / فيكَ وصَبري ما لَستُ أدرِكُهُ
لا وأَبي الجَيشِ لا شَرِبتُ ولَو
لا وأَبي الجَيشِ لا شَرِبتُ ولَو / طلَّ دَمي في المُدام أَو سَلَكا
جدتُ بعَقلي لمَّا ملكتُ وما / يَجودُ حرٌّ إِلا بِما مَلَكا
أَينَ مَكانُ السُّلوِّ مِن عَذلي
أَينَ مَكانُ السُّلوِّ مِن عَذلي / حتَّى أَراهُ إِن كانَ يَصلُحُ لي
صَبا فَأصبَى وَأنتَ تَعذلُهُ / أَحسَنُ في العَينِ مِن سَلا فَسُلي
وفتكةٍ تَحتَ فَترةٍ نُصِبا / لِمُقلَةٍ بِالنَّشاطِ والكَسَلِ
مِن نَظراتٍ تَكادُ تجمعُ ما / بَينَ الغَزالِ الوَحشيِّ والغَزَلِ
يَصرَعنَ في مَوقِفِ الفِراقِ فَما / يثبتُ إِلا حَوامِلُ الإِبلِ
وحبَّذا مَن تُصيبهُ الحدقُ ال / نُجلُ فيَعتَلُّ علَّةَ المُقَلِ
ولَيتَها لا تَنالُهُ أَبداً / إِلا بِما نالَها مِن العِلَلِ
والأَهيَفُ الأَغيَدُ الأَغَنُّ عَلى / حالَتِهِ في الصُّدودِ لَم يَحلِ
كأنَّهُ حينَ لا اعتِقادَ لَهُ / جاءَ عَلى فَترَةٍ مِن الرُّسُلِ
إِذ لا كِتابٌ يُتلَى فَتَسمَعه / هَيهاتَ لَو كانَ سامِعاً لَتُلِي
كأنَّني إِذ خَلوتُ أَعتِبُهُ / أعتِبُ في الجُودِ أَحمدَ بن عَلي
واللَّومُ لُؤمٌ إِذا التَمستَ بهِ / مِن سُنَّةِ الجُودِ سُنَّةَ البخلِ
يَصحَبُه المالُ وَالنَّدى فَيَخص / صُ المَالَ مِن صاحِبَيهِ بِالمَلَلِ
فَلا يَزالانِ يَعمَلانِ عَلى / فُرقَتِهِ بِالخِداعِ وَالحِيَلِ
أو تُصلحُ النائِباتُ بَينَهما / وكَيفَ يَبقَى صُلحٌ عَلى دَخَلِ
في كُلِّ يَومٍ يَقومُ شاهِدُ ه / ذَا القَولِ مِن راحَتَيكَ بِالعَملِ
لِلَّهِ قَولي أَبا الحُسَينِ فَما / أَقرَب قَولي بِالصِّدقِ من أَمَلي
يحملُني ودُّكَ القَديمُ عَلى / صَعبٍ مِن الأَمرِ غيرِ مُحتَمَلِ
شكرُ أَياديكَ حِينَ طالَ وقُو / فُ العَجزِ عَنها في أضيَقِ السُّبلِ
فلَم أجِد مَسلَكاً فعُدتُ فَمِن / ذلِكَ أَن قُلتُ فيكَ لَم أطُلِ