القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَفّار الأَخْرس الكل
المجموع : 2
يا ناجياً نَحوَ كلِّ مَكْرُمَةٍ
يا ناجياً نَحوَ كلِّ مَكْرُمَةٍ / يَبْلُغُ فيها أعاليَ الرُّتَبِ
وطالباً بالكمال ما عَجزَتْ / فحولُ قومٍ عن ذلك الطلبِ
ومِن سهام الآراء فكرتُه / إنْ يرْمِ فيها أغراضَه يُصِبِ
إنَّ الكتاب الَّذي نظرتَ به / أبلَغُ ما ألَّفوه في الكتب
فلو تأمَّلتَ في دقائقه / لقلْتَ هذا من أعجب العجب
إنْ أطلقوا لفظة الكتاب فما / يشارُ إلاَّ إليه في الكتب
وغيره لا يُفيدُني أرباً / وأينَ كتبُ النحاة من أربي
لأنَّ هذا الإِمام أعلمُ خل / ق الله في نحو منطقِ العرب
ولم يزل وهو مرجعُهم / لدائرات العلوم كالقطب
قد ناظرتْه الحسَّاد من حَسَدٍ / فغالَبَتْه بالزُّور والكذب
وراحَ يطوي الأَحشاءَ من أسفٍ / لكتمِهِم فضلَه على لهب
وأدركتْه فمات مغترباً / بأرض شيرازَ حرفةُ الأَدب
فإنْ تكنْ أنت عاشقه / لما حوى طيُّه من النخب
نقلتُه إن أردتَ نُسخَتَه / ولا أُبالي بشدَّة التعب
وليس نقلي له على طمعٍ / ولا لمالٍ يرجى ولا نشب
إنَّ أياديك منك سابقة / عَليَّ قدماً في سالف الحقب
هو لساني يعوقُهُ ثِقَلٌ / وذاكَ عندي من أعظم النوب
فلو تسَبَّبْتَ في معالجتي / لنلتَ أجراً بذلك السَّبب
وليسَ لي حرفةٌ سوى أدبٍ / جَمٍّ ونظم القريض والخطب
من بعد داوود لا حُرِمتُ مُنًى / فَقَدْ مَضَتْ دولةُ الأَدب
تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقةٌ
تَحلِفُ بالبيت وهيَ صادقةٌ / ومقامِ إبراهيمَ والحِجْرِ
وما قضى الحج من مناسكِه / وما أراقَتْه من دم النحر
أليَّةً ما وراءها قَسَمٌ / لمقسمٍ فيه صادقٍ بَرِّ
بأنَّها لا تزال وامقةً / وما لها في الغرام من صبر
كأنها لم تَبُحْ بسرِّ هوًى / وقلَّ من لا يبوح بالسرِّ
هذا وأدمُعُها تصدّقها / ولم تزل في حديثها تجري
وأنَّ أحشاءها قد اتّقَدَتْ / تحتَ الضلوع كواقد الجمر
وأنَّني كلَّما ذُكِرْتُ لها / أطرَبَها من محدّثٍ ذكري
وأنَّ هجرانها محاذرة / أنْ يَعلمَ الواشيان في أمري
فَهَلْ ترى يا هذيم إنْ هجَرَت / أفْزَعَ في هجرها من الهجر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025