القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُطِيع بن إِياس الكِنانيّ الكل
المجموع : 7
قَد لامَني في حَبيبَتي عُمَر
قَد لامَني في حَبيبَتي عُمَر / وَاللَومُ في غَيرِ كُنهِهِ ضَجَرُ
قالَ أَفِق قُلتُ لا فَقالَ بَلى / قَد شاعَ في الناسِ عَنكُما الخَبَرُ
فَقُلتُ قَد شاعَ فَاِعتِذاري مِمّا / لَيسَ لي فيهِ عِندَهُمُ عُذُرُ
عَجزٌ لَعَمري وَلَيسَ يَنفَعُني / فَكُفَّ عَنّي العِتابَ يا عُمَرُ
وَاِرجِع إِلَيهِم وَقُل لَهُم قَد آبى / وَقالَ لي لا أُفيقُ فَاِنتَحِروا
أَعشَقُ وَحدي فَيُؤخَذونَ بِهِ / كَالتُركِ تَغزو فَيُقتَلُ الخَزَرُ
إِنّي لَباكٍ عَلى الشَبابِ وَما
إِنّي لَباكٍ عَلى الشَبابِ وَما / أَعرِفُ مِن شِرَّتي وَمِن طَرَبي
وَمِن تَصابِيَّ إِن صَبَوتُ وَمِن / ناري إِذا ما اِستَعَرتُ في لَهَبي
أَبكي خَليلاً وَلّى بِبَهجَتِهِ / بانَ بِأَثوابِ جِدَّةٍ قُشُبِ
عَلى الأَحَمِّ الأَثيثِ مُنسَدِلاً / عَلى جَبيني تَهَدُّلَ العِنَبِ
كانَ صَفِيّي دونَ الصَفِيِّ وَذا ال / أُلفَةِ مِنّي في الوُدِّ وَالحَدَبِ
كانَ خَليلي عَلى الزَمانِ فَإِن / رابَ بِرَيبٍ أَبي فَلَم يَرِبِ
كانَ إِذا نِمتُ قالَ قُم فَإِذا / قُمتُ سَما بي لِأَعظَمَ الرُتَبِ
وَكانَ أَنسي إِذا فَزِعتُ لَهُ / وَكانَ حِصني في شِدَّةِ الكُرَبِ
وَا بِأَبي أَنتَ مِن أَخي ثِقَةٍ / لَو كانَ تُغني مَقالَتي بِأَبي
إِنّي لَباكٍ عَلَيهِ أَعوِلَهُ / بِواكِفٍ إِن أَجلِهُ يَنسَكِبِ
كُلُّ خَليلٍ مَضى فَفارَقَني / كانَ شَوى لَو ثَوى فَلَم يَغَبِ
قارَعَهُ عَنِّيَ الزَمانُ فَقَد / صِرتُ لَهُ في الأَذى وَفي التَعَبِ
وَيحَكَ يا دَهرُ كَيفَ جِئتَ بِما / أَكرَهُ جَهراً عَلَيَّ مِن كَثَبِ
شَوَّهتَني بَعدَ مَنظَرٍ حَسَنٍ / كَأَنَّ فيهِ سَبائِكَ الذَهَبِ
قَلَبتَ لَوني إِلى السَوادِ وَقَد / بَيَّضتَ رَأَسي فَصارَ كَالعُطُبِ
ما زِلتَ تَرمي مُخّي فَتُرهِقَهُ / وَتَنتَحي بِالفُتورِ في عَصَبي
حَتّى كَأَنّي وَلَم أَقُم لَغِبٌ / وَكُنتُ أَعلو الذُرى بِلا لَغَبِ
أَهلاً وَسَهلاً بِسَيِّدِ العَربِ
أَهلاً وَسَهلاً بِسَيِّدِ العَربِ / ذي الغُرَرِ الواضِحاتِ وَالنُجُبِ
فَتى نِزارٍ وَكَهلَها وَأَخي ال / جودِ حَوى غايَتَيهِ مِن كَثَبِ
قيلَ أَتاكُم أَبو الوَليدِ فَقا / لَ الناسُ طُرّاً في السَهلِ وَالرَحَبِ
أَبو العُفاةِ الَّذي يَلوذُ بِهِ / مِن كانَ ذا رَغبَةٍ وَذا رَهَبِ
جاءَ الَّذي تُفرَجُ الهُمومُ بِهِ / حينَ يُلِزُّ الوَضينَ بِالحَقَبِ
جاءَ وَجاءَ المَضاءُ يَقدُمُهُ / رَأيٌ إِذا هَمَّ غَيرُ مُؤتَشَبِ
شَهمٌ إِذا الحَربُ شَبَّ دائِرُها / أَعادَهُ عَودَةً عَلى القُطُبِ
يُطفِىءُ نيرانَها وَيوقِدُها / إِذا خَبَت نارُه بِلا حَطَبِ
إَلا بِوَقعِ المُذَكَّراتِ يُشَبَّ / هنَ إِذا ما اِنتُضينَ بِالشُهُبِ
لَم أَرَ قِرناً لَهُ يُبارِزُهُ / إِلّا أَراهُ كَالصَقرِ وَالخَرَبِ
لَيثٌ بِخُفّانُ قَد حَمى اِجَماً / فَصارَ مِنها في مَنزِلٍ أَشِبِ
شَبلاهُ قَد أُدِّبا بِهِ فِهما / شَبهاهُ في جِدِّهِ وَفي لَعِبِ
قَد وِمقا شَكلَهٌ وَسيرَتَهُ / وَأَحكَما مِنهُ أَكرَمُ الأَدَبِ
نِعمَ الفَتى تُقرَنُ الصِعابُ بِهِ / عِندَ تَجاثي الخُصومِ لِلرُّكَبِ
وَنِعمَ ما لَيلَةُ الشِتاءِ إِذا اِس / تُنبِحَ كَلبُ القِرى فَلَم يُجِبِ
ما لَنَعَم عِندَهُ مَخالَفَةٌ / مِثلَ اِختِلافِ الصُعودِ وَالصَبَبِ
تُحضِرُهُ لا فَلا يَهُمُّ بِها / وَمِنهُ تَضحي نَعَم عَلى أَرَبِ
تَرى لَهُ الحِلمَ وَالنُهى خُلُقاً / في صَولَةٍ مِثلِ جاحِمِ اللَهَبِ
سَيفُ الإِمامَينِ ذا وَذاكَ إِذا / قَلَّ بُناهُ الوَفاءِ وَالحَسَبِ
ذا هَودَةَ لا يُخافُ نَبوَتُها / وَدينُهُ لا يُشابُ بِالريبِ
يا أَهلِ بَكّوا لِقَلبِيَ القَرِحِ
يا أَهلِ بَكّوا لِقَلبِيَ القَرِحِ / وَلِلدُّموعِ الهَوامِلِ السُفُحِ
راحوا بِيَحيى إِلى مُغَيِّبَةٍ / في القَبرِ بَينَ التُرابِ وَالصُفُحِ
راحوا بِيَحيى وَلَو تُطاوِعُني الـ / أقدارُ لَم يَبتَكِر ولَم يَرُحِ
يا خَيرَ مَن يَحسُنُ البُكاءُ لَهُ الـ / ـيَومَ وَمَن كانَ أَمسِ لِلمِدَحِ
قَد ظَفِرِ الحُزنُ بِالسُرورِ وَقَد / أُديِلَ مَكروهُنا مِنَ الفَرَحِ
إِنّي وَما أَعمَلَ الحَجيجُ لَهُ
إِنّي وَما أَعمَلَ الحَجيجُ لَهُ / أَخشى مُطيعَ الهَوى عَلى فَرَجِ
أَخشى عَلَيهِ مُغامِساً مَرِساً / لَيسَ بِذي رِقبَةٍ وَلا حَرَجِ
واهاً لِشَخصٍ رَجوتُ نائِلَهُ
واهاً لِشَخصٍ رَجوتُ نائِلَهُ / حَتّى اِنثَنى لي بِوُدِّهِ صَلِفا
لانَت حَواشيهِ لي وَاِطمَعَني / حَتّى إِذا قُلتُ نِلتُهُ اِنصَرَفا
إِنَّ مِمّا يَزيدُني فيكَ زُهداً / أَنَّني لا أَراكَ تَصدُقُ حَرفا
لا وَلا تَكتُمُ الحَديثَ وَلا تَن / طِقُ جِداً وَلا تُمازِحُ ظَرفا
وَإِذا مُنصِفٌ أَرادَكَ لِلنَّص / فِ أَبيتَ الوَفاءَ وَاِزدَدتَ خُلفا
وَإِذا قالَ عارِفاً قُلتَ سَواءاً / وَإِذا قالَ مُنكَراً قُلتَ عُرفا
أُنظُر إِلى المَوتِ كَيفَ بادَهَهُ
أُنظُر إِلى المَوتِ كَيفَ بادَهَهُ / وَالمَوتُ مِقدامَةٌ عَلى البُهَمِ
لَو قَد تَدَبَّرتَ ما صَنَعتَ بِهِ / قَرَعتَ سِنّاً عَلَيهِ مِن نَدَمِ
فَاِذهَب بِمَن شِئتَ إِذ ذَهَبتَ بِهِ / ما بَعدَ يَحيى لِلرُّزءِ مِن أَلَمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025