أَمّا الرَّعايا فَإِنَّها رَشَفَت
أَمّا الرَّعايا فَإِنَّها رَشَفَت / لَدَيكَ نُعْمَى عَذباً ثَناياها
سَلَكتَ نَهجَ العَدلِ القَويمِ بِها / فَأَحمَدت دينَها وَدُنياها
وَكَم أمنيت خَوفاً فَأَمَّنَها / مَتَالِفَ الخَوفِ خَوفُكَ اللهَ
للَّهِ أَقطارُكَ الَّتي قَطَرت / لَها مُناها إِلى مَناياها
أَنَّبَ في إِنَّب فَوارِسَها / تَرْدِي فَتُردي أُولاك أُخراها
أَشجَت لهاةَ البِرنْسِ هَبوَتَها / وَكَم عَتا عاتِياً فَأَشجاها
وَجوسِلينَ اِستَساغَ نُطفَتَها / فَاِحْتَلَبَ الذُّلَّ تَحتَ مَغداها
رَدَّتهُ صِفْراً مِن كُلِّ ما مَلَكَت / يَداهُ أَيْدٍ ما ضَلَّ مَسراها
جُوَيس جاسَتكَ أَوجُهٌ لا رَأَت / بُؤسَاً وَجادَ الحَيَا محياها
سَرِيَّة لَو تَكونُ فارِسَها / يَومَئِذٍ ما اِنْبَعَثَ أَشقاها
لا زالَ ظِلُّ النَّعْماءِ عَن ملكٍ / ما الشَّمسُ كُفئاً لَهُ إِذا باهى
وَاللَّهُ جازيهِ عَن مُقيَّدةٍ / أَعزَّها اللَّهُ مُذْ تَولّاها
مَحمودٌ المُعْتَلي إِلى فَلَكِ ال / حَمْدِ وَثيراً لَهُ وَلاياها
أَعطاكَهُ جَدُّكَ المُتَوَّجُ بِال / جدِّ وَنَفسٌ للَّهِ مَغْزاها
نَفسٌ عَزُوفٌ عَنِ الخَنا طُبِعَت / نَزَّهَها اللَّهُ يَومَ سوّاها
أَنتَ الَّذي سَلَّم الأَنامُ لَهُ / يُمْنى طِباقِ العُلا وَيُسراها
وَأَنتَ مَولى المُلوكِ قاطِبَةً / مَن كانَ فَناخِسْرُو شاهِنشاها
وَالشِّعرُ هَذا لا قَولٌ أَحمدُهُ / أَوّه بَدِيلٌ مِن قَوْلَتي واها
يا اِبنَ الَّذي لَم يَألُ في نَجدَةِ ال / إِسلامِ إِدلاجاً وَتَهجيرا
تَكَنَّفَ الشّامَ وَقَد شامَ بَرْ / قُ الخَوفِ إِنجاداً وَتَغويرا
وَكَفَّ كَلبَ الرّومِ مِن بَعدِ أَن / أَنشَبَهُ ناباً وَأُظفورا
فَأَهلُهُ رِقُّكَ إِنْ أَنصَفوا / رِقّاً بِحَدِّ السَّيفِ مَسطورا
بَدرٌ هَوَى وَاِستَخلَفَ الشَّمسَ في / دَسْتِكَ إِشراقاً وَتَأثيرا