القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 4
كانَ لَكَ اللُّه يا أَبا الحَسَنِ
كانَ لَكَ اللُّه يا أَبا الحَسَنِ / مُنَجِّياً من طوارِقِ الفِتنِ
أَنتَ بآلائِكَ التي شَرُفَتْ / أَصْبَحْتَ عن سائر المديح غَنِي
أَبوكَ قد حازَ كّلَّ مَكْرُمَةٍ / وأَنتَ من بعدِهِ على السَّنَنِ
يا ابْنَ خُلَيْفٍ ويا أَجَلَّ فَتًى / مثالُه في الزمانِ لم يَكُنِ
إِني بصرفِ الزَّمانِ مُمْتَحَنٌ / كذلك الحُرُّ مَعْدِنُ المِحَنِ
وقد أَتاني الرسولُ يُخْبِرُنِي / أَنْكَ تبغِي الكتابَ غَيْرَ وَنِي
ولي أَمورٌ تعوقُنِي فإذا / أَنصفْتَ فاصْبِرْ فالوَقْتُ لم يَحِنِ
من وَرَقٍ راشِحٍ يلوحُ به / أَحْلَكْ حِبْرٍ يكونُ كَالقُطُنِ
وكُلَّ يَوْمٍ أَقُولُ أُنْجِزُهُ / ونائباتُ الزَّمانِ تَصْرِفُني
فاقْبَلْ معاذِيرَ خادِمٍ كَلِفٍ / في سِرِّه مادحٍ وفي العَلَنِ
واحكُمْ بما ترتضِيهِ فَهْوَ إِذا / رضيتَ عنه رِضاً عن الزمنِ
إن ابْنَ عَدْلانَ حاز بفطنته
إن ابْنَ عَدْلانَ حاز بفطنته / وِرِّثها عن دماغِ عَدْلانِهْ
فإنْ تشكَّكْتَ في الحديث إذاً / فانظُر إلى ليّها بأسنانِه
إن كان قد زاد في رقاعتِه
إن كان قد زاد في رقاعتِه / وقال إني جليسُ مولانا
فالشمسُ والشمسُ ما علمتَ بها / تجلسُ فيها الكلابُ أحيانا
هبهُمْ رَضوا غيرَ قلبِه وطَنا
هبهُمْ رَضوا غيرَ قلبِه وطَنا / أيرْتَضي غيرَهم لهُ سكَنا
لا والذي لو أحالَهم خبَراً / أحالَ أعضاءَهُ له أُذُنا
همُ المَعاني التي أدقُّ لها / جوانحَ الجسْمِ كلَّها فِطَنا
إذا حَنا منهمُ أضالعَهُ / على قلوبِ ملأنَها مِحَنا
ما نثرَ الشوقُ دمعةُ زهَراً / إلا وقد هزّ قلبَهُ غُصُنا
للبُدْنِ أن تقطعَ الفلاةَ بنا / وللهوى أن يقطِعَ البُدُنا
كم من ظلام خبطْتُ جانِبه / أسألُ عن صُبْحِه هُنا وهنا
وفي يمينِ النسيمِ مألكةٌ / أسرّها فاقتضيْتُه العلَنا
أتبعْتُه خاطراً إذا نصبت / أحبّه من سُلوّه أرِنا
هداهُ حادي الهوى الى زَهَرٍ / يلبس جسمَ الظلامِ ثوبَ سَنا
يتلو زَبور الحنين عيسَهُمُ / كأنّها قد ثنَتْهُمُ وثَنا
لولا بحارُ الدموعِ زاخرةً / ما اتّخذوها لغيرِها سُفُنا
يا صاحبيّ احبِسا أغنتَها / ولا تُقيما صدورَها عَنَنا
رأيت عَدْنا بناظريّ فلا / أطلبُ للطيبِ بعدَها عدَنا
ونمّقَ اليُمْن لي بُرود عُلا / تمنعني أن أحاولَ اليَمَنا
حمدتُ في ظلِ أحمدٍ زَمناً / صرّفَ بالجودِ صرْفَهُ زمَنا
وحازني من فِنائه حُرُمٌ / أمِنْتَ فيه مَخْوفَ كلِّ فَنا
لا أرهبُ الليثَ فيه كيفَ سَطا / ولا الغزالَ الغريرَ كيف رَنا
تجْني يمينَ المُنى بساحتِه / من ثمَرِ المكرُماتِ خيرُ جَنا
حيثُ رياحُ القَريضِ حاملةً / عن زَهرِ أخلاقِه نسيمَ ثَنا
وساجعاتُ المديحِ مُرقِصةً / من مِعطَفٍ كلّ سامعٍ فَنَنا
في كل يومٍ لنا بطَلْعَتِه / مسرّةٌ تقتَضي وجوبَ هَنا
عوفي فالفضلُ والهناءُ له / مشيّدٌ منه كلّ ما وهَنا
وشهرُ شعبانَ منهُ مُكتَسبٌ / مفاخراً أصبحتْ لهُ ولَنا
قد حسُنَ الدهرُ فافْتَتَنْتُ به / ولم أزل مُضْمِراً له ضَغَنا
وراضَهُ والجِماحُ شيمتُه / فصِرْتُ أقتادُه ولا رسَنا
تخونُ أموالُه أناملَهُ / ولم يزلْ في الرواة مُؤتَمَنا
ويشتري الحدّ غيرَ مكتَرِثٍ / فيه بما سُمْتُه لهُ ثَمَنا
ولا يرى الريحُ غيرَ أوبتِه / بما يسرُّ العُلا وإن غُبِنا
هل هدمَ العَسْرُ بعد رِفعَتِه / إلا بما شادَ في العُلى وبَنى
غادرَ آباءَهُ على سُنَنِ / فمرّ يرتادُ ذلك السِّنَنا
تشْرفُ أسماءُ رهطِه أبداً / عن أن تَرى للكِرامِ وهي كُنى
لا زال في مازنِ العُلى شمَما / وبين أجفانِ طرفِه وسَنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025