صَوْلَجُ لامَيْنِ في عِذَارَيْنِ
صَوْلَجُ لامَيْنِ في عِذَارَيْنِ / في ذَهَبِيَّيْنِ جَوْهَرِيَّيْنِ
يَا بِأَبِي كَيْفَ شَفَّنِي سَقَماً / سَوَادُ هَذَيْنِ في سَنَا ذَيْنِ
قَدْ زَهَتِ الرَّاءُ مِنْ مُقَبَّلِهِ / فَوْقَ نِظَامَيْنِ لُؤْلُؤِيَّيْنِ
وَاخْتَرَطَ الغُنْجُ مِنْ لَواحِظِهِ / سَيْفَيْنِ لِلْسِّحْرِ بَابِلِيَّيْنِ
يَا مُرْهَفَيْ مُقْلَتَيْهِ دُونَكُما / قَلْبِي فَقُدَّاهُ نِصْفَيْنِ
وَيا عِذَارَيْهِ هَاكُما كَبِدِي / فَابْتَدِرَا نَحْوَها بِسَيْفَيْنِ
أَقْبَلَ الوَرْدُ فَوْقَ وَجْنَتِهِ / مِنْ غَرْسِ لَحْظِ العُيونِ لَوْنَيْنِ
وَرَاحَ لِلْتِّيهِ في مُعَصْفَرَةٍ / وَهْوَ مِنَ الزَّهْوِ في وِشَاحَيْنِ
بادَرَ عَيْني فَلَمْ يَجِدْ أَحَداً / يَجْعَلُهُ بَيْنَها وَمَا بَيْنِي
تُجْرَحُ خَدَّاهُ مِنْ مُلاحَظَتِي / يا رَبِّ فَاحْكُمْ لَهُ عَلَى عَيْني
لا وَاخَذَ اللَهُ مَنْ هَوِيتُ وَلَوْ / قَدَّ فُؤَادي هَوَاهُ شَطْرَيْنِ
يَمْطُلُ كُلَّ العِبادِ دَيْنَهُمُ / وَهْوَ مُلَبّىً بِذَلكَ الدَّيْنِ
مِنْ أَيْنَ لِلْبَدْرِ حُسْنُ صُورَتِهِ / وَقَدُّهُ لِلْقَضِيبِ مِنْ أَيْنِ
قُلْ لِسَمِيِّ الوَصِيِّ يا ثانِيَ القَطْ / رِ وَيَا ثالِثَ الرَّبِيعَينِ
وَيا هِلالاً بَدَتْ مَطَالِعُهُ / فِي أُفْقِ بَدْرَيْنِ تَغْلِبِيَّيْنِ
مَا أَرْطَبَ العَيْشَ في ذَرَاكَ وَمَا / أَهْنَا النَّدى في جَنَابِكَ الْلَّيْنِ
عَلَوْتَ في المَجْدِ كلَّ مَكْرُمَةٍ / كُنْتَ بِها ثالِثَ السِّماكَيْنِ
مَنْ قَاسَ جَدْوَاكَ بِالغَمامِ فَما / أَنْصَفَ في الحُكْمِ بَيْنَ شَكْلَيْنِ
أَنْتَ إِذا جُدْتَ ضَاحِكٌ أَبَداً / وَهْوَ إِذا جَادَ دَامِعُ العَيْنِ
يَوْمَاكَ يَوْمَانِ في سِجَالِهِما / ضِدَّانِ قَدْ وُكِّلا بِضِدَّيْنِ
يَوْمَانِ يَمْشي الأَنامُ بَيْنَهُما / قِسْمَيْنِ بَيْنَ الفَلاحِ والحَيْنِ
حَلْفاً لَقَدْ حُزْتَ كلَّ مَكْرُمَةٍ / وَالحَلْفُ بِالْمَيْنِ لَيْسَ بِالْمَيْنِ
يَنْظُرُ مِنْكَ الأَنَامُ بَدْرَ دُجىً / وَصارِماً فَاتِكَ الغِرَارَيْنِ
والشَّمسُ لمَّا بَرَزت بارِزَةً / والأَسدَ الباسطَ الذِّراعَينِ
زِينَ بِكَ الشِّعْرُ فَهْوَ يَرْفُلُ مِنْ / مَدْحِكَ في حُلَّتَيْنِ مِنْ زَيْنِ
زَادَ جَمَالُ القَرِيضِ يَا ابْنَ أَبي الهَيْ / جَاءِ لَمَّا أَتَاكَ ضِعْفَيْنِ