قَد عادَ قرّت بهِ نواظرُنا
قَد عادَ قرّت بهِ نواظرُنا / وعادَ للعين طيّب الوسنِ
هو الزعيمُ الكريمُ سادَ على / أهلِ العلا فهو خيرة السدنِ
ألقى إليهِ العلياء مقودها / فاِقتادهُ طائعاً بلا رسنِ
سَل عنهُ إيران إنّها شَكرت / له أيادٍ في السرّ والعلنِ
وَكَم عليها أفاضَ مِن نعمٍ / وعمّ كلّ البلاد والمدنِ
وَفي الرِضا فازَ بالرضا وحظي / بِاللطفِ منه والفضل والمننِ
يجودُ يومَ الندا بنائلهِ / على البَرايا كالوابلِ الهتنِ
عَلى العطا كفّه السمحاء دائبة / لمَن أتاهُ تنهل كالمزنِ
بيت أبي الفضل بيت رفعته / فهو على هامة الفخار بُني
عزيز هذي البلاد زينتها / حليف فخر كالروح للبدنِ
يا صاحِ قُم هنّي فيه أسرته / مَن كم أشادوا للمجد من مزنِ
آل ضياء الدين الأُلى طلعوا / بدور تمّ في الحالك الدجنِ
هذا أبو بدريّ خير فتى / شهم همام وفاضل فطنِ
فأحمد فازَ كلّ مكرمةٍ / وهو على المجد خير مؤتمنِ
ينمى إِلى الدوحة الّتي كرمت / وإنّه فرع ذلك الغصنِ