المجموع : 4
يا مَلِكًا وهو بالتُّقى مَلَكٌ
يا مَلِكًا وهو بالتُّقى مَلَكٌ / ووالياً وهو بالعفافِ وَلِي
أَصبحتَ شَمْساً تزيدُها شَرَفاً / حُمْلانُها لا الحُاولُ بالحَمَلِ
واعتدَلَ الدَّهْرُ إِذ عَدَلْتَ فيا / للهِ من عادلٍ ومُعْتَدلِ
وفي سبيلِ السّماحِ مكرُمَةً / نَزَلْتَ منها بمُلتَقَى السُّبُلِ
كفَّاكَ في الغيثِ مثلُ عارِضِهِ / إِذا انْبَرَى فيه ضاربُ المَثَلِ
هيهاتَ كم بالرُّعودِ من قلقٍ / لَهُ وكم بالبروقِ من خَجَل
كنتُ أَذُمُ الزمانُ في جَمَلٍ / أَوْقَعَنِي أُخْتَ وَقْعَةِ الجَمَل
حتى تَوَلَّيْتَ يا محمدُ ما / كانَ تولاه قبل ذاك علي
وهذه الحالُ وَهْيَ مَسْأَلَةٌ / قدِ انْتَقَلْنَا منها إِلى البَدَلِ
ولم أُشاهِدْ ولا سَمِعْتُ بِهِ / من قبلِ ذا اليومِ وَقْعَةَ الإِبِلِ
يا حافظاً طاولَ السِّماكَ عُلاَ
يا حافظاً طاولَ السِّماكَ عُلاَ / ومَنْ له جوهرُ القريض حَلا
قد زُرْتُ بالأَمس رَوْضَةً أُنُفاً / قد أَلْبَسَتْهَا يدُ الحَيَا حُلَلا
يروق أَوراقُها بنَضْرَتِها / ويعطف النُّورُ نًوْرَها خَجَلا
فقلت إِنَّ الإِمامَ آثَرها / بِصَيِّبٍ من يمينهِ انْهَمَلا
فقالَ صَحْبِي نَزِّهْ جُفونَكَ في / رياضِ حُسْنٍ تكسو الرُّبا حُلَلا
فالنَّشْر والبِشْرُ والظِّلالُ وطِي / بُ المُجْتَنَى من صفاتِه نُقِلا
ولم أَقِسْ منظرَ الرياضِ به / حُسْناً ولكن ضَرَبْتُها مَثَلا
ذاكَ حديثٌ إِن اسْتَرَبْتَ به / فإِنَّ ذا الشِّعْرَ يعرِفُ الحِيلا
وبعد هذا فنحنُ أَربَعَةٌ / أَحييت منا الأَذهانَ والأَملا
فخُذْ لكلٍّ مِنَّا بأَربعةٍ / من بعض جارِيهِ أَو أَقَلَّ ولا
يا جاعِل النِّيلِ صِبْغَ جِلْدَتِهِ
يا جاعِل النِّيلِ صِبْغَ جِلْدَتِهِ / ذا نَسَبٍ باليَدَيْنِ مُفْتَعَلُ
ويا غريقًا بنيِلِ مِصْرَ ولَمْ / يَمَسَّ أَثوابَهُ ولا البَلَلُ
ما أَنت مِمَّنْ يُحِبُّ عائِشَةً / هذا على أَنَّ ظَهْرَكَ الجَمَلُ
لقد تَجرَّأْتَ في مجادلتي / فاثبُتْ لما جَرَّهُ لك الجَدَلُ
نازَعْتَنِي في الذي عَلِمْتَ به / فَاترُكْ حديثَ النساءِ يا رَجُلُ
قُلْتَ أَنا المُشْتَرِي ووَجْهُكَ قد / أَقْسَمَ أَلْفاً بأَنَّهُ زُحَلُ
أدبرتَ قبلَ اللقاءِ منهَزِماً
أدبرتَ قبلَ اللقاءِ منهَزِماً / وكانَ ظنُّ الجنودِ أن تُقبِلْ
فاسمُك قد صار مُدْبراً أبداً / من بعدِ ما كان قبلَ ذا مُقْبِلْ