يا أَيُّها السَّيِّدُ الذي شَهِدَتْ
يا أَيُّها السَّيِّدُ الذي شَهِدَتْ / ألْفاظُهُ لِي بأنَّهُ فاضِلْ
حاشاكَ مِنْ أنْ أَجُوعَ فِي بَلَدٍ / وَأَنْتَ بالرِّزْقِ فيهِ لِي كافِلْ
ألَمْ تكُنْ قد أخَذْتَ عارِيَةً / مِنْ شَرْطِها أنْ تُرَدَّ في العاجِلْ
وَكانَ عَزْمِي عندَ الوصولِ بكُمْ / أجْمَلَ مِنْ أنْ أُساقَ لِلْحاصِلْ
ما كانَ مِثْلِي بُعِيرُهُ أَحَدٌ / قَطُّ وَلكن سَيِّدِي جاهِلْ
لو جرَّسُوهُ علسَّ مِنْ سَفَهٍ / لَقُلْتُ غَيْظاً عليه يِسْتاهِلْ
طالَ بِي شَوْقٌ إلَى وَطَنِي / والشَّوْقُ داءٌ لا ذُقْتَهُ قاتِل
وَبُغْيَتِي أنْ أَكُونَ سائِبَةً / مِنْ بَلَدِي في جَوانِبِ السَّاحِلْ
لا تَطْمَعُوا أنْ أَكونَ عِنْدَكُمْ / فذاكَ ما لا يَرُومُهُ العاقِلْ
وبَعْدَ هذا فما يَحِلُّ لكُمْ / مِلْكِي فإني مِنْ سَيِّدِي حامِلْ