القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 8
أرسلني عاشِقٌ بحاجتِهِ
أرسلني عاشِقٌ بحاجتِهِ / فجئت بين الرجاء والوَجَلِ
لا تُخْجِلنِّي بالردّ حسْبُك ما / ترى بخدي من حُمرةِ الخجلِ
وطائفٍ باستِهِ على طبقٍ
وطائفٍ باستِهِ على طبقٍ / يبغي لها حَرْبةً تُطاولُها
مُعاملٍ كلَّ عُصبةٍ سفلتْ / ولا ترى عِلْيةً يُعاملُها
قلْنا له لمْ هواكَ في سفلِ ال / ناس وشرُّ الأمورِ سافلُها
أفِرْقَةٌ وافقتْك طاعتُها / أمْ عُصبةٌ فُضّلتْ غراملُها
قال وجدْتُ الكعوبَ من قصبٍ / مختارُها شدةً أسافلُها
واسْتُ الفتى سِفْلة فغايتُها / ووكدُها سِفلة يُشاكلُها
لا تعذلِ النفسَ في تعجُّلها
لا تعذلِ النفسَ في تعجُّلها / فإننا خلْقَتان من عَجلِ
وإنَّ فوْتَ الذي أُبادرُهُ / أرمضُ لي مِنْ مُردَّدِ العذَلِ
أخشى كسادي على النساء إذا / أسنَنْتُ والسن جَمَّةُ الخبلِ
وإنني منْ كسادهنَّ على / سِنّي لأولىَ بالخوفِ والوَجلِ
كم من نشاطٍ لهُنَّ عندي في ال / يومِ وكم بعد ذاك من كَسَلِ
والعَيْشُ طعمانِ عند ذائقهِ / مُرُّ التوالي مستعذَبُ الأولِ
من عسلٍ تارةً ومن صبِرٍ / لهفي لتأخير عُقبةِ العسلِ
لو أنها أُخّرَتْ لطابَ بها ال / عيش وإن جاوزتْ شفا الأجلِ
أعجزنا كرّنا الشبابَ وأن / تُثمرَ صِدقاً مواعدُ الأملِ
كم تحسبُ العيشَ دار عُرْجتنا / وإنما العيشُ دارُ مُنْتقلِ
فبادِرِ الدهرَ بالمناعمِ والْ / لذّاتِ واحذرْ مِنْ وَشْك مُرْتَحلِ
فإنُ تعذَّرنَ أن يُجبنك بال / قوَّةِ فاحتَلْ لطائفَ الحيلِ
جاركمُ لا يُعادُ من عِللِهْ
جاركمُ لا يُعادُ من عِللِهْ / وضيفكُم لا يسدُّ من خَللِهْ
فاستعملوا الظلمَ والجفاءَ به / فليس تلك السبيلُ من سُبُلِهْ
ما ضرَّ مجفُوّكم جفاؤكُمُ / بالأمس في عيْشه ولا أمَلِهْ
لا إنْ جفوْتُم قضى العليلُ ولا / إن عُدْتُمُ تُنْسِئون في أجلِهْ
قصيدةٌ كرَّها مُثقّفُها
قصيدةٌ كرَّها مُثقّفُها / عليكَ إذ ثُقِّفتْ على مَهَلِ
أعجله الوقتُ عن رياضتها / فأقبلتْ ريّضاً على عجلِ
ثم استراضتْ فجاء مركَبُها / مُمْتَهَدَ الظهرِ مُردفَ الكَفَلِ
لم أحتشمْ كرَّها عليك ولا / سدَّد منها مواضعَ الخللِ
لأنني عالمٌ بأنك لا / تعتِبُ فيما أصلحتُ من عملي
وليس مثلي ينامُ عن خَلَلٍ / في مدح ممدوحِه ولا زلَلِ
لا سيما في مديح ممتدَحٍ / مشتهر الذكر سائر المثلِ
والشعر ما كان غير مُنْتَحَلٍ / يَحْرُمُ في مدح كل مُنْتَحِلِ
فَلْيَسْتَعِدْهَا الأميرُ ثانيةً / على الذي في المعادِ من ثِقلِ
وليحتمل عبدَه الأميرُ وإن / ثقَّلَ تثقيلَ غيرِ محتملِ
قُلْ لأبي سهلٍ الذي ترك ال
قُلْ لأبي سهلٍ الذي ترك ال / وعْر بمعروفهِ وقد سهُلا
رأيتُني يا أخا السّماح وإيْ / ياكَ عجيباً حديثُنا مَثلا
تولي فأُثني فتُتْبِعُ النَهَلَ ال / أوَّلَ من عارفاتك العَللا
فهكذا دأبُنا تجودُ فإنْ / أثْنيْتُ أتبعْتَ ناقةً جملا
ما نفلٌ جاءني فقُمْت به / في الناس إلا أردفْتَه نفلا
اللَّه عوْني على صنيعِك بي / فما أرى لي بحملهِ قِبَلا
كلَّفْتُ تخفيف ما امتَننْتَ به / شُكريك فازداد كاهلي ثِقلا
يا آلَ نوبختَ لا عدمتُكمُ / ولا تبدَّلتُ منكُمُ بدلا
إن صحَّ علمُ النجومِ كان لكم / حقاً إذا ما سواكمُ انتحلا
كم عالمٍ فيكمُ وليس بأن / قاسَ ولكن بأن رقى فَعَلا
أعلاكُم في السماء مجدُكُمُ / فلستُمُ تجهلون ما جُهلا
شافهتُمُ البدرَ في السؤالِ عن ال / أمرِ إلى أن بلغتُمُ زُحَلا
وكلُّ ما بين ذا وذاك فما / تخشون أنَّى سلكتُمُ الزللا
لم تدركوا قطُّ بالحسابِ بل ال / أحساب علماً لكم ولا عملا
ما جعل اللَّه بين علمكُمُ / وبينكم غيرَ مَجدِكم وُصَلا
لا شيءَ إلّا وفيه أحسنُهُ
لا شيءَ إلّا وفيه أحسنُهُ / فالعينُ منه إليه تنتقلُ
فوائدُ العينِ منه طارفةٌ / كأنما أُخرياتُها الأُولُ
يا حسنَ الوجه والشمائلِ وال
يا حسنَ الوجه والشمائلِ وال / أخلاقِ والرأي والأفاعيلِ
ما بالُ غيري يحظى لديك ولا / أحظى بشيءٍ سوى التعاليلِ
ولو تخلّيت من علائقِ تأ / ميلكَ قفَّيتَ بالأباطيلِ
لكنني فيك غيرُ ما عُطُلٍ / من حسنِ ظنٍ وبُعدِ تأميلِ
وما أُحابيكَ في المديح ولا / شِيدتْ معاليكَ بالأقاويلِ
صِلني برزقي وفائتي صِلةً / ألذَّ من نَشْطةِ السراويلِ
بلا دفاعٍ ولا مماطلةٍ / مُعجلاً ذاك كلّ تعجيلِ
ولا تكنْ مثلَ معشرٍ جعلوا / أعراضَهم فديةَ المناذيلِ
بحقّ ذاك الذي يقومُ مقا / مَ التاجِ للمَلكِ والأكاليلِ
لا بلْ مقامَ السلاحِ ذلقه ال / صيقلُ للفتيةِ البهاليلِ
لا بل مقامَ الدفاعِ والظفرِ ال / حاضرِ في ساعةِ البلابيلِ
يُمناً ورأياً مجنَّباً أبداً / كلّ ضلالٍ وكلَّ تضليلِ
سيّدِنا بدرِنا مؤَمَّلِنا / واحدِنا في الفَعال والقيلِ
أبي الحسينِ الذي به رجعتْ / محاسنُ الملكِ بعد تبديلِ
ملَّأَهُ اللَّهُ ما حباهُ به / لا بزوالٍ ولا بتحويلِ
ممتعاً بالصفاءِ منك وبال / إخلاصِ يجزيك غيرَ تأجيلِ
موفقاً فيك للصنائع يُس / ديهنَّ ما فاض ساحلُ النيلِ
ألبسكَ اللَّه يا أبا عُمرٍ / ثوبَ بهاء وتاجَ تبجيلِ
يا من إذا ما اجتباه منتقدٌ / دلَّ على حكمةٍ وتحصيلِ
خذ صِلةً من أخيك كافيةً / يلقاكَ ما بعدَها بتفصيلِ
راجحة الوزنِ وهْي شائلةٌ / عن قَدْرِك الراجح المثاقيلِ
من قول حُرّ مُخوّل لك بال / إحسان تُوليهِ كلَّ تخويلِ
قال ببعضِ الذي منحتَ ولم / يمدحْكَ بالزور والتهاويلِ
ولا تَزَلْ من لبوس عافيةٍ / وسِترِ نعماءَ في سرابيلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025