عَلِقتُهُ شادِناً أَخا صِغَرٍ
عَلِقتُهُ شادِناً أَخا صِغَرٍ / بُنَيَّ عِزٍّ مُدَلَّلاً نَزِقا
غِرّاً صَغيراً إِذا شَكَوتُ لَهُ / اِحمَرَّ وَجهاً وَرقَّدَ الحَدَقا
فَأُبصرُ الشَمسَ كَللت شَفَقاً / وَانظرُ الظَبيَ مُتلِعاً عُنُقا
ظبيَ كِناسٍ ظباهُ قَد فَتَكَت / شَمسَ ضُحاءٍ عَلى قَضيبِ نَقا
لَقد رَماني بِسَهم أَعينهِ / فَعُلِّقَ القَلبُ مِنهُ ما عَلِقا
وَجداً شَديداً لَو أَنَّ أيسرَهُ / صادَفَ صَخراً أَصمَّ لانفَلَقا
أَظَلُّ طولَ الزَمانِ مفتكراً / أَهكذا كُلُّ مُغرَمٍ عشقا
فَمُهجَتي وَالأَسى قَد اِجتَمَعا / وَمُقلَتي وَالكَرى قَد اِفتَرَقا
يا لَيتَ حُبّي وَهجرَه اِختَلَفا / وَلَيتَ قَلبي وَوَصلَه اِتَّفَقا
انظُر تُشاهِد ضِدَّينِ قَد جُمِعا / قَلباً حَريقاً وَمَدمَعاً غَرِقا
لا أَنثَني الدهرَ عَن محبَّتِهِ / لَو قُطّعَ القَلبُ في الهَوى فِرقا