كَم مِنَّةٍ لِلظَلامِ في عُنُقي
كَم مِنَّةٍ لِلظَلامِ في عُنُقي / بِجَمعِ شَملٍ وَضَمٍّ مُعتَنِقِ
وَكَم صَباحٍ لِلرّاحِ أَسلَمَني / مِن فَلَقٍ ساطِعٍ إِلى فَلَقِ
فَعاطِنيها بِكراً مُشَعشَعَةً / كَأَنَّها في صِفاتِها خُلُقي
في أَزرَقٍ كَالهَواءِ يَخرُقُهُ اللَح / ظُ وَإِن كانَ غَيرَ مُنخَرِقَ
كَأَنَّ أَجزاءَهُ مُرَكَّبَةٌ / حُسناً وَلُطفاً مِن زُرقَةِ الحَدَقِ
ما زِلتُ مِنهُ مُنادِماً لُعَباً / مُذ أَشكَرَتها المَدامُ لَم تُفِقِ
تَختالُ قَبلَ المِزاجِ في أَزرَقِ ال / فَجرِ وَبَعدَ المَزاجِ في شَفَقِ
أَدهَشَها سُكرُنا فَإِن يَكُن الصَم / تُ حَديثاً فَذاكَ عَن فَرَقِ
تَغرَقُ في أَبحُرِ المَدامِ فَيَس / تَنقِذُها شُربُنا مِنَ الغَرَقِ
وَنَحنُ بِاللَهو بَين مُصطَبِحٍ / يَمرَحُ أَمناً وَبَينَ مُغتَبِقِ
فَلَو تَرى راحَتي وَصَبغَتِها / مِن لَونِها في مَعصَفِرٍ شَرِقِ
لَخِلتَ أَن الهَواءَ لاطَفَني / بِالشَمسِ في قِطعَةٍ مِنَ الأُفُقِ