سُوِّغَ بستانيَ البهاءَ فما
سُوِّغَ بستانيَ البهاءَ فما / قلتُ من القول فيه ينساغُ
باغٌ من النَّور كل واحدةٍ / فيه من النور وَحدَها باغ
ألوان خيريِّهِ الملوَّن لا / يعدلُ أصباغَهُن أصباغ
خُرَّمُهُ أرؤسٌ مُتَوَّجَةٌ / ما صاغ تيجانَهنَّ صَوَّاغ
وإنما وَرْدُهُ الخدودُ له / من ورقاتٍ عليه أصداغ
يُريغُ قلبي صنوفَ زينتِهِ / فالطرفُ منه إليه روَّاغ
من ذي اصفرارٍ تخاله حُللاً / يصبغها للرياض صبَّاغ
وذي احمرارٍ كأَنه عَلَمٌ / فيه سوادٌ كأنه داغ
فرغتُ للهو فيه يُسعِدني / عليه مستهترون فُرّاغ
أربعةٌ كالصقور خامسُنا / أسْوَدُ ملقى كأنه زاغ
يمجُّ سلسالةً يُسَلسِلُها / مدغدغٌ للعقول لدّاغ
يديرُها ألثغٌ إذا لمعتْ / قال هي النُّوغُ بل هي الناغ
شمسٌ من الحسن لو يُسوِّغنا / من يده السمَّ كان ينساغ
تنطقُ ألحاظه ومنطقها / بلاغةٌ كلُّها وإِبلاغ
أُسبِغَ كلُّ النعيم فيه ولا / نعيمَ ما لم يَصِلْه إِسباغ