رقَّ عن الحس وهْو محسوس
رقَّ عن الحس وهْو محسوس / وباين اللمس وهْوَ ملموس
وغاب عن كل مقلة فَرَقا / وحبّه في القلوب محبوس
مباين للعيونِ منظرُه / وشخصه في النفوسِ مغموس
يشرِق مِن نورِهِ النهارُ كما / تطلع من شَعْرِه الحنادِيس
مبتسِم عن مقبَّلٍ يَقَقٍ / كأنما الدر فيه مغروس
ما حظّ عشَّاقِهِ لديهِ سِوى / أن تعترِيهِم به وساوِيس
لولاه لم يَعْصِ ربَّه أحد / ولا أضلّ العِبادَ إِبليس