المجموع : 4
سيَّج ورد الخدود بالآس
سيَّج ورد الخدود بالآس / فما لجرحي عليه من آسي
أغيد له فوقَ وجنتيه دمٌ / يروي أحاديثَ قلبه القاسي
يجرح قلبي آس العذراء وقد / كانَ دواء الجراح بالآس
واعجباً للشجيّ ممتحناً / في كلّ أحواله بإعكاس
هذا وشرخ الشباب يؤنسه / فكيف والشيب بعد إيناس
يا شعرات المشيب أعدمني / هناءَ عيشي بياضك الراسي
وكيف لي عيشةٌ مهنأة / والبيضُ مسلولةٌ على راسي
أين زمان الشباب أقطعه / وأين ميدانه وأفراسي
أين مقالي يا صاحب الفرس ال / نهد أرحني من طول وسواسي
لا نهدَ إلاَّ من صدرِ غانيةٍ / ولا كميتَ إلاَّ منَ الكاس
من كفِّ لدن القوام مشتمل / بفرعِه كالقضيب ميَّاس
عففتُ عن كأسِهِ فأرشفني ال / غبّ منها بقلبه القاسي
مدامه من فمٍ يضيق فما تن / زل إلاَّ بمصِّ بوَّاس
جالسني أستضي بغرته / فحبَّذا شمعتي وجلاسي
وأنظم الشعر في سماحكم / فحبَّذا كوكبي ونبراسي
تغزُّلي فيهِ والمدائح في / عليّ قاضي النوال والباس
قاضٍ قضى بالندى العميم فما / في حكمِهِ محضرٌ لإفلاس
الحارس الملك باليراعة لا / يحتاج نضو سيوف حرَّاس
ناهيكَ بالليل والنهار لذي / أجرٍ وذكر أطراسٍ وأنفاس
سدْ يا ابن فضل الإله كيف تشا / سيادةً ما لذكرها ناس
في الشرق والغرب كلّ ذي قلم / كان شهيراً بذكرها خاسي
مثل ابن عبَّاد الفارسي غدا / مفترساً عند أبيّ فراس
والفاضل الآن عائزٌ لحلىً / كم كنست من حديث مكناس
والمغربي الوزير أصبح من / روعته يعتزي إلى فاس
فيا أبا القاسم البليغ لقد / ألوى صباح بضوءِ مقباس
إنَّ عليا جواد سبق علىً / قبل زهير وقبل جسَّاس
وما زهير كنبتِ شاعره / لا ليِّناً شعره ولا جاسي
علَّمه النظم فضل سيِّده / فجاء حلياً بغير وسواس
عليّ بحر أفاض جوهره / فنظمته الورى بمقياس
وألبستهم علياه فاجْتلبوا / إيناس نعماه قبل الباس
وأنفقوا تبره عليهِ ثناً / في حالتيه إنفاق أكياس
دعا لمصر رجايَ ممتدحاً / نعماء سلطانها على راسي
فجئت أسعى على المحاجر والع / ين سعيداً رملي وإحساسي
أبواب خير الملوك لا برحت / أركان حجّ وحطّ أحلاس
قرَّبني فضلها على يدِ من / لله فضلٌ به على الناس
يا سيِّداً ألحقت مفاخره / بآل حمدان آل مرداس
إلباس تشريفي اقتضى فأزل / إلباس حسنى بحسنِ إلباس
لا زلت في الخضر عيش ذي أملٍ / عداكَ والحاسدون في الباس
قامَ غلام الأمير يحسبُ في
قامَ غلام الأمير يحسبُ في / يومِ طهور البنين طاووسا
فأنزل الحاضرون من سبق / وعاد ذاك الطهور تنجيسا
يا واصف الخيل بالكميت وبال
يا واصف الخيل بالكميت وبال / نهد أرحنِي من طول وسواسي
لا نهد إلاَّ من صدرِ غانيةٍ / ولا كميت إلاَّ من الكاس
تناومت فابْتدرت كعثمها
تناومت فابْتدرت كعثمها / بطعنِ ذا الرمح حاميَ الترس
فأعلنت صرخةً فقلتُ لها / مالكِ قالتْ طُعنتُ في كسِّي