القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 3
لَو شاءَ رَبّي لَصاغَني مَلِكاً
لَو شاءَ رَبّي لَصاغَني مَلِكاً / أَو مَلَكاً لَيسَ يَعجَزُ القَدَرُ
أَيَّدَ مِنّي وَقالَ أَيَّ دَمٍ / أَرَقتَ فَهوَ الجُبارُ وَالهَدرُ
في أَصلِنا الزَيغُ وَالفَسادُ وَهَ / ذا اللَيلُ طَبعٌ لِجِنحِهِ الخَدَرُ
قَد عَلِمَ اللَهُ أَنَّني رَجُلٌ / لا أَفتَري ما اِفتَرَيتَ يا غُدَرُ
أَعلَمُ أَنّي إِذا حَيِيتُ قَذىً / وَأَنَّني بَعدَ ميتَتي مَدَرُ
كَم مِن رِجالٍ جُسومُهُم عَفَرٌ / تُبنى بِهِم أَو عَلَيهِمُ الجُدُرُ
يَغدو الفَتى لِلأُمورِ يَلمَحُ كَالبا / زي وَفي طَرفِ لُبِّهِ سَدَرُ
لا أَزعُمُ الصَفوَ مازِجاً كَدَراً / بَل مَزعَمي أَنَّ كُلَّهُ كَدَرُ
ما جُدَرِيٌّ أَماتَ صاحِبَهُ
ما جُدَرِيٌّ أَماتَ صاحِبَهُ / مِن جُدَرِيٍّ أَتَت بِهِ جَدَرُ
ما سَدِرَت في العِيانِ أَعيُنُهُم / لَكِن عُيونُ الحِجى بِها سَدَرُ
وَالبَدرُ بَعدَ الكَمالِ مُمتَحِقٌ / فَفيمَ يا قَومُ تُجمَعُ البِدَرُ
كَيفَ وَفى لِلخَليلِ مُؤتَمَنٌ / وَطَبعُهُ بِالأَذاةِ مُبتَدِرُ
وَالعالَمُ اِبنٌ وَالدَهرُ والِدُهُ / نَجلٌ غَوِيٌّ وَوالِدٌ غُدَرُ
في التُربِ وَالصَخرِ وَالثِمارِ / وَفي الماءِ نُفوسٌ يَصوغُها القَدَرُ
فَصادِرٌ لا وُرودَ يُدرِكهُ / وَوارِدٌ لا يَنالُهُ صَدَرُ
إِن سَلِمَ المَرءُ مِن عَواقِبِهِ / فَكُلُّ رُزءٍ يُصيبُهُ هَدَرُ
وَالرَجلُ إِن حَلَّ خِدرَ غانِيَةٍ / كَالرِجلِ في المَشيِ حَلَّها خَدَرُ
يَضُمُّنا الجَهلُ في تَصَرُّفِنا / ما شَدَّ مِنّا رَهطٌ وَلا قَدَروا
نَطلُبُ نوراً يَلوحُ ساطِعُهُ / وَدونَ ذاكَ الظَلامُ وَالغَدَرُ
تَواضَعوا في الخُطوبِ تَرتَفِعوا / فَالشُهبُ عِندَ الرُجومِ تَنكَدِرُ
لا يَطلُعُ الغَربُ شافِياً ظَمَأً / حَتّى يُرى قَبلُ وَهوَ مُنحَدِرُ
وَالسَهلُ قُدّامَهُ الحَزونَةُ وَالص / صَفوُ مِنَ العَيشِ بَعدَهُ كَدَرُ
فَدُرَّ جوداً فَدُرَّ زاخِرَةٍ / حَصىً تَساوى الأَنيسُ وَالفُدُرُ
إِن وَطِئَت هالِكَ الوَغى فَرَسٌ / فَجِسمُهُ بَعدَ رَوحِهِ مَدَرُ
مَن عاشَ سَبعينَ فَهوَ في نَصَبٍ
مَن عاشَ سَبعينَ فَهوَ في نَصَبٍ / وَلَيسَ لِلعَيشِ بَعدَها خِيَرَه
وَالخَيرُ مِن زِئبَقٍ تَشَكُّلُهُ / وَإِنَّما يَرقُبُ اِمرُؤٌ غِيَرَه
لا يَتَطَيَّر بِناعِبٍ أَحَدٌ / فَكُلُّ ما شاهَدَ الفَتى طِيَرَه
رُؤيَتُكَ المَيتَ في الكَرى سَبَبٌ / يَقولُ مَن يَفقِدِ الحَياةَ يَرَه
هَل سارَ في الناسِ أَوَّلٌ بِتُقىً / فَيَتبَعَ الناسُ بَعدَهُ سِيَرَه
مُلوكُنا الصالِحونَ كُلُّهُم / زيرُ نِساءٍ يَهَشُّ لِلزِيَرَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025