الحُمدُ لِلَّهِ واجِبِ الشُكرِ
الحُمدُ لِلَّهِ واجِبِ الشُكرِ / قَد اِهتَدى سَيِّدي أَبو نَصرِ
وَاِتَّبَعَ الحَقَّ حينَ لاحَ لَهُ / فَجرُ الهُدى مِن دُجُنَّةِ الفَجرِ
وَقالَ إِنَّ المَسيحَ لَيسَ بِمَع / بودٍ وَأَفتى الصَليبَ بِالكَسرِ
فَظَنَّ حُسّادُهُ مُعاندَةً / أَمراً وَظَنُّ الحَسودِ لا يُزري
قالوا نِفاقاً وَلَيسَ يَفرُقُ في ال / إِسلامِ بَينَ النِفاقِ وَالكُفرِ
ما ذاكَ إِلّا سَترٌ عَلى عمرٍ / رُبَّ اِنتِهاكٍ خَيرٌ مِنَ السَترِ
فَقُلتُ يا قَومُ إِنَّ في عمرٍ / مَعذِرَةً إِن سَمِعتُمُ عُذري
شَكَت لَهُ أُختُهُ لَهيبُ حِمىً / في حِرِها تَستَثيرُ كَالجَمرِ
وَحِكَّةً في نَواتِها كَدَبي / بِ النَملِ لا تَأتَلي بِها تَسري
وَعِزَّهُ داؤُها وَقَد شَهِدَت / لَهُ رُواةُ الأَخبارِ بِالخُبرِ
وَكانَ هَذا يَقومُ بِالناسِ في ال / حمّامِ هَذا جَلِيَّةُ الأَمرِ
فَجازَ هَذا الأُستاذُ أَيَّدَهُ اللَ / هُ إِلَيها يَوماً مَعَ العَصرِ
وَكانَ قَد نامَ مِن كَلالَتِهِ / وَطاحَ عَنهُ الرِدا وَلا يَدري
وَاِنسابَ غُرمولهُ وَلا دَقَلٌ / في رَأسِهِ مِثلُ مِيسَمِ البَكرِ
منهرتُ الشِدقِ كالِحُ الوَجهِ صُلبُ ال / متنِ صَعبُ المِراسِ مُستَشري
فَقالَ هَذا يَكونُ مُمتَهِناً / مُضَيَّعاً لا رِضى عَنِ الدَهرِ
وَلَم يَزَل بِالمِحالِ يَخدَعُهُ / حَتّى أَتاها بِهِ عَلى قَدرِ