القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 5
أَرْقَصَها مُطْرِبُ الأَغارِيدِ
أَرْقَصَها مُطْرِبُ الأَغارِيدِ / فاسْتَرَقَتْ هِزَّةَ الأَماليدِ
ودبَّ خمرُ السُّرَى بأَذْرُعِها / فَهْيَ على البِيدِ في عَرَابِيدِ
وغازَلَتْها الصَّبا بمأْلُكَةٍ / تُفَجِّرُ الماءَ في الجلاميدِ
تحملُ عن روضِ عالِجٍ خَبَرًا / تُسْنِدُه عن ظِبائِهِ الغِيدِ
أَجرى عليه السحابُ دَمْعَ شجٍ / وفَرَّقَ البرقُ قَلْبَ معمودِ
فأَغرق الريحَ بين أربُعِها / موجُ وجَيفٍ ببحْرِ تَوْخِيدِ
وخيَّلَتْ ماءَهم يبُلُّ صدًى / وموْرِدُ الآلِ غيرُ مورودِ
في ذِمَّةِ الشوقِ مُهْجَةٌ رَكَضَتْ / تَتْبَعُ زُورًا مِنَ المواعيدِ
أَهدَى إِليها الخيالُ إِذ كحلوا / جفون أَحْداقِها بتَسْهِيدِ
وانْعَطَفُوا للأَراكِ وَهْيَ على / عهدٍ من البانِ غيرِ معهودِ
عُذْرٌ يَهُزُّ الجفاءُ دوحَتَه / تحت صَدُوحِ المَلالِ غِرِّيدِ
وناصحٍ يمحَضُ المَوَدَّةَ لي / وليس في نصحِه بمَوْدودِ
ظنَّ فؤادي معي فأَنَّبَهُ / وهو من الوجدِ غيرُ موجودِ
سارَ وجيشُ الغرامِ يتبَعُه / تحت لواءٍ عليه معقودِ
يخبِطُ مجهولَةً تضِلُّ بها / على اعترافٍ مناخِرُ السِّيدِ
عَرَّج عنها الصباحُ منطلقاً / وعادَ والليلُ رَهْنُ تَقْيِيدِ
يلقى المُرَجِّين من أَسِرَّتِهِ / بِشْرٌ كفيلٌ بحُسْنِ تمهيدِ
ويغتَدِي عند كُلِّ نازِلَةٍ / غَوْثَ صريخٍ وغَيْثَ مَصْدودِ
ويبسُط العُذْرَ عن مُقَصِّرِهِ / بطُولِ طَوْلٍ عليه مَمْدودِ
لا يعرفُ الثَّعْلَبُ المقيمُ بها / لولا الثَّرَيَّا مكانَ عُنْقُودِ
من عَلِقَ البِيضَ صارَمَتْ يَدُهُ / حبالَ تلك الغدائِرِ السُّودِ
وعِمَّةُ الشيبِ لا خُدِعْتَ بها / أَخْلَقُ شيءٍ أَوانَ تَجْديدِ
واللهوُ خِدْنُ الصِّبا فمُذْ فُقِدَتْ / أَيامُه لم يكن بمحمودِ
وأَغبَنُ الناسِ من أَلَمَّ به / فقْدُ سوادٍ وفَوْتُ تسويدِ
وفي بنِي الدهرِ كُلُّ مُعْضِلَةٍ / مِنَ الذي فاتَ والمواجِيدِ
إِن أَسكروني بخمرِ لَوْمِهِمُ / فَقَدْ رَمَوْا عِرْضَهُمْ لِعِرْبيدِ
ومُوعِدٍ صاحَ بي فقلتُ له / رُبَّ وعيدٍ يطيحُ في البيدِ
قد أَقسم الحمدُ لا يسيرُ إِلى / غيرِ أَبى القاسِمِ بن حَمُّودِ
في يَدِهِ لِلنَّوالِ معركة / أَرى بها البخل صارم الجيدِ
وعنده للضيوف نار قِرًى / تعْرِفُها البُزْلُ كلما نُودي
وتلتقي كُتْبُهُ الكتائِبَ في / جيشٍ من الخَطِّ صائِدِ الصِّيدِ
بكُلِّ لفظٍ كأَنه نَفَسٌ / غَيْرِ مُمِلٍّ بِطُولِ تَرْدِيدِ
صَحَّتْ معانِيهِ فاقْتَسَمْنَ إِلى / فَضْلِ ابتكار وحُسْنِ تَوْليدِ
وربما اسْتَضْحَكَ الخميسُ به / عن أَهْرَتِ الماضِغَيْنِ صِنْدِيدِ
يهوَى قوامَ القناةِ ذَا هَيَفٍ / وَوَجْنَةَ العَضْبِ ذاتَ توريدِ
دَوْحَةُ مجدٍ تميدُ ناضِرَةً / بمُيَّسٍ من غُصونِهِ مِيدِ
عَرَضْتُ منها لِنارِ تجربَتِي / عُودًا ففاحَتْ روائِحُ العودِ
راحَ يوافي طِرَادُه طَرَدَهْ
راحَ يوافي طِرَادُه طَرَدَهْ / فالسُّمْرُ كالسُّمْرِ تَيَّمَتْ كَبِدَهُ
هيهات َيصطادُهُ الظِّباءُ وقَدْ / هَيَّجَ منه إِباؤُه صَيَدَهْ
كأنه من عيونِ رامِقِهِ / ظاهَرَ من فوقِ عِطْفِهِ زَرَدَهْ
أَبَتْ له ذاك هِمَّةٌ شُغِفَتْ / بالجُودِ لو ساعَدَتْ عليه جِدَه
وعزَّةٌ حَلاتْهُ عن آجِن / يظمَأُ بالذُّلِّ فيه من وَرَدَه
فلْيَعْجَبِ الدَّهْرُ أَنه وَلَدٌ / لو كانَ للدهرِ والِدٌ وَلَدَه
أَرَى اختلافَ الزَّمانِ يُوهِمُنِي / أَنْ ما دَرَى غَيِّه وَلا رَشَدَه
من لَمْ يَرِدْ ثَمْدَهُ وزاخِرَهُ / ولم يَجُبْ وَعْسَهُ ولا جَدَدَه
بَهْرَجَهُ صَيرف الخطوب إِذا / باشَرَهُ بالمَحَكِّ فَانَتَقَدَه
والبيت قَفْرٌ بِمَنْ أَبَنَّ ولو / كَثَّر بَيْتِي طُرَّاقُهُ عَمَدَه
كم مُفْرَدٍ لم يَرِمْ جَمَاعَتُه / وكم غريبٍ لم يَجْتَنِبْ بَلَدَه
ولم يُرِحْ نَفْسَهُ سوى يَقِظٍ / أَتعب فيماً يُرِيحُها جَسَده
وما يَحُطُّ الحسودُ من كَرَمٍ / كَثَّرَ منه فَكَثَّرَ الحَسَدَه
الشمسُ شمسٌ وإن تَجَنَّبَهَا / بالرَّغْمِ أَهْلُ النواظرِ الرَّمِده
رُبَّ طعامٍ مساغُ طَيِّبِهِ / مُمْتَنِعٌ عِند فاسِدِ المَعِدَه
مالَكَ والدُّرَّ تنتقيهِ لمَنْ / لا يَرْتَضِي جَوْدَه ولا جَيِدَه
أَنت على الراغِبينَ تَمْنَعُه / فهَلْ تَرَى بَذْلَهُ على الزَّهَدَه
لو حَجَبَ الحَمْدَ عنه ذو شَرَف / ما سَمِعَ اللهُ حَمْدَ مَنْ حَمِده
كم مُعْجَبٍ من نداهُ قلتُ له / طولُ أَيادِيه لا يُطِيلُ يَدَه
دَعْهُ وأَصْدَافَهُ بمُلْتَطِمٍ / أَصْبح بالشَّيْب قاذِفاً زَبَدَه
يسقيكَ من طَلَّه ووابِلِهِ / إِنَّ الفتى جَودُهُ بما وَجَدَه
حتى إِذا أَشْرَق المُفَضَّل مِنْ / سُرادِقِ الدَّسْتِ مالِئاً سُدَدَه
فالمَنْهَلُ المستَمَدُّ والروضةُ ال / غنَّاءُ تزوهو والعيشَةُ الرَّغِده
مُحَسَّدٌ يَوْمُهُ ثَنَى نَظَرَ ال / أَمْسِ إِلى حُسْنِهِ ومدَّ يَدَه
أَيُّ مَحَلٍّ سمى فمَدَّ له / علاءَه سُلَّماً وما صَعِدَه
بالجَيْش كالعارِضِ الأَحَمِّ إِذا / أَتْبَعَ في الجَوِّ بَرْقَه بَرَدَه
غابَ بغابِ القنا فأَطْلَعَهُ / فَتْكُ حسام يغيبُ من شَهِده
وراغَ حتَّى دَعَوْهُ ثَعْلَبَهُ / وراعَ حتى دَعَوا بهِ أَسَده
بَدائِعٌ فِي الحروبِ ولَّدَها / من فِطَنٍ لا تزالُ مُتَّقِدَه
لو كَثَّر الإِرتياحُ هِزَّتَهُ / لَكَثَّرَتْ من عَدُوِّهِ رِعَدَه
نَجْمٌ علا نورُه فَأَوشَكَ أَنْ / يَفْقَأَ بالضوءِ عَيْنَ من جَحَدَه
وصارِمُ الحدِّ فوقَ صفحتِهِ / تجرِي مياهُ الفِرِنْدِ مُطَّرِده
من قَتَلَ الدهرَ واسْتقادَ به / مَلَّكه من حَيَاتِه قَوَدَه
سائِلْ به من نَضَتْه غرّته / فماتَ من خَوْفِهِ وما غَمَدَه
أَلم تَزُرْهُ كواكِبٌ ضَمِنَتْ / رَجْمَ شياطِينِ كَيْدِهِ المَرَدَه
فابتَزْهُ ذِرْوَةَ العُقابِ وقد / أنْزَلَ فيها بِجَهْلِهِ ردَدَه
حتى انتهى المُلْكُ عندَ ناصِرِه / فطوَّلَ الله عنده أَمدَه
وأَصبح العاضِدُ الإِمامُ به / في دولةٍ بالسعودِ مُعْتَضِدَه
واستضحك الثغرُ عن مُفَضَّلهِ / بما ارْتَضَى اللهُ جِدَّهُ ودَدَه
فاستْعَمَل العَدْلَ فِي ثَقَافتِه / بحيثُ قَوَّتْ وقَوَّمَتْ أَوَدَه
واستقبل العِيدَ مِثْلَ عادَتِه / بالعَدَدِ الجَمِّ حامِلاً عُدَدَه
فالجَوُّ مكسُوَّةٌ جَوانِبُهُ / بالنَّقْعِ والجُرْدُ فيه مُنْجَرِدَه
والبِيضُ مُنْحَلَّةٌ أَزِرَّتُها / وخافِقاتُ البُنودِ مُنْعَقِدَه
وهو يَكُدُّ العيونَ منظَرُهُ / وهْيَ بذاكَ الجمالِ مُضْطَهَدَه
حتى إِذا استَنْبَتَ الثناءَ ولَمْ / يَأُلُ جديداً بالسَّمْعِ أَن حَصَدَه
وأَوجَدَ الدِّسْتَ من جلالَتِه / غايَة آمالِهِ فلا فَقَدَهْ
خَرَّ له الناسُ ساجِدينَ ولو / شِئْتَ عَدَدْتَ النجومَ في السَّجَدَهْ
لا زَايَل النَّحْرُ حاسِدِيه وإِنْ / عدا عنه وإِنْ عَبَدَهْ
لم يُلْفَ للهون عاشقٌ جاحِدْ
لم يُلْفَ للهون عاشقٌ جاحِدْ / فخلِّ قولَ العذولِ والحاسِدْ
وذِلَّ واخضعْ عسى الحبيبُ الى / وصلِك من بعد هجرِه عائدْ
ولا تقلْ نام طول ليلته / وبتُّ في طول ليلتي ساهِدْ
فمذهبُ العاشقين ذاك فقدْ / أضحى عليه كلامهم واحدْ
لله ظبيٌ أغرُّ مختصَرُ ال / خصْر غريرٌ عني غدا شارِدْ
قد صاد قلبي ولن ترى عجباً / كنافرٍ في نِفاره صائد
يا صاحبيّ اتركا ملامَكُما / لا تزرَعا الشّرّ إنه فاسِدْ
وكاعبٍ ناهدٍ وريحَ فتًى / أصبح صبّاً بكاعبٍ ناهدْ
خُمْصانةٍ طَفلةٍ خدلّجةٍ / سارتْ على ظهرِ بازلٍ واخدْ
أفقدَني الصبرَ بينُها وغدا / شوقي لما ترحّلَتْ زائدْ
من يحمَدُ الآن ذا الزمانَ فما / أصبحت ممّنْ غدا له حامدْ
لقد رماني بأسهُم تركَتْ / قلبيَ حيرانَ قائماً قاعِدْ
فقرٌ يحاذي صبابةً أبداً / وغربةٌ ما بلاؤها واحدْ
لولا الإمام الأجلُّ يُدرِكُني / بالعَذْبِ من بحر جودِه الباردْ
متّ ولكنه تداركَني / أكرِمْ به من مهذّب ماجدْ
أبو العلا وابنها فلا عدِم ال / مولودَ منها الزمانُ والوالدْ
إن قال أوفى بما يقولُ ومَنْ / عداه لو قال ماطلُ واعدْ
يذودُ عن عِرضِه وما هوَ عن / لُهاهُ طولَ الزمان بالذّائدْ
صفاءُ أعراضِه على كرمِ ال / أخلاقِ أخلاقِه غَدا شاهدْ
بحرُ نداه بحرٌ طمى فلذا / لم يخْلُ من صادرٍ ومن واردْ
يُرى العِدى نحوَه بأجمعهم / ذا راكعٌ تارةً وذا ساجدْ
من قاسَ وجهَ الإمام أحمدَ بال / بدرِ فعندي قياسُه فاسِدْ
البدر طوراً تراه ينقصُ وال / حافظُ ما زال ضوؤهُ زائدْ
يا من عطاياهُ عند أجمعنا / منها طريفٌ في إثْرِه تالِد
جودُك أزرى بحاتمٍ وغدَتْ / علياكَ ترمي ما قد بنى خالدْ
أتاك فاهْنأْ به إذاً رجبٌ / ولتَهْنِه أنت أيها الماجدْ
وهاك بكراً أتتك تخطِرُ في / ثوبَيْ فخارٍ وسؤدُدٍ شائِدْ
واسلَمْ ودُمْ في النعيمِ يا علَمَ الد / هرِ حقيقاً وملجأَ القاصدْ
لا زلتَ صِنوَ العُلا ومجتمَعَ ال / فضلِ وغيظَ العدوّ والحاسدْ
قُل للإمامِ الذي فضائلُه
قُل للإمامِ الذي فضائلُه / أقلُّها لا يُحدُّ بالعدَدِ
يا حافظاً تُصبحُ البحارُ إذا / قيسَتْ بجدوى يديهِ كالزّبَدِ
قد دنتِ الشمسُ منك مسرعةً / فسِرْ الى الظّلِّ غيرَ متّئِدِ
ولستُ أخشى عليك من ضررٍ / يوهِنُ بالمسِّ صحّةَ الجسَدِ
لكنني والذي يُديمُ لك الت / وفيقَ منه في الأهلِ والولَدِ
خِفْتُ على الشمسِ أن تراكَ فتسْ / وَدَّ سريعاً من شدّةِ الحسَدِ
يا عالي القدْرِ عاليَ السّندِ / وداني الرِّفْدِ دانيَ الصّفَدِ
أرى نداك الكريمَ ذا بخَلٍ / فينا ووِرْدَ البحارِ كالثّمَدِ
قالوا لقد صار في مُهذّبكم
قالوا لقد صار في مُهذّبكم / شيءٌ به الآن شاعَ في بلدِهْ
يفعلُ في جوفِ / فعلَ سواهُ تلذّذاً بيدِهْ
فقلتُ يا قومُ عنهُ معتذراً / لكي أقيمَ المعوجّ من أوَدِهْ
ميراثُه ذاك عن أبيهِ ولنْ / يبرحَ حتى يصيرَ في ولَدِهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025