المجموع : 5
طارتْ لقلعِ القلاعِ زلزلةٌ
طارتْ لقلعِ القلاعِ زلزلةٌ / ما خشيتْ رامياً ولا صائدْ
إذا درى الحصنُ مَنْ رماهُ بها / خرَّ لهُ في أساسهِ ساجدْ
إنْ هربوا أُدركوا وإن وقفوا / خشوا ذهابَ الطريفِ والتالدْ
فالأمرُ للهِ رُبَّ مجتهدٍ / ما خابَ إلاّ لأنَّهُ جاهدْ
ردَّ كتابي عليَّ مغتنماً
ردَّ كتابي عليَّ مغتنماً / مدحي وبابُ الهجاءِ مسدودُ
فيه عيوبٌ قد اعترفْتُ بها / فارددْهُ إنَّ المعيبَ مردودُ
خصرُكَ يا مَنْ حوى ببهجتِهِ
خصرُكَ يا مَنْ حوى ببهجتِهِ / محاسناً ما اجتمعنَ في عبدِ
أضعفُ مِنْ حجَّةِ الروافضِ في / دعواهمُ أنَّ منهمُ المهدي
يا بنَ أخينا أقمْتَنا أبدا
يا بنَ أخينا أقمْتَنا أبدا / لشكرِ مَنْ أنتَ عندَهُ قاعدْ
أخجلتنا بالجميلِ فيكَ فمن / فَرَضْتَ منَّا فشاكرٌ حامدْ
قاضي القضاةِ المهذبُ الفطنُ ال / أروعُ كهفُ المسودِ والسائدْ
أوحدُ في الفضلِ لا نظيرَ لهُ / أيَّ الرجالِ المهذبُ الماجدْ
بعثتُ بالبهجةِ التي طُلِبَتْ / خجلانَ من ضعفِ خطِّها الفاسدْ
وإنني لَوْ شرعتُ أَحْمَدُها / أضحكَهُ أنني لها حامدْ
وأعجلَ القاصدُ المسيرَ فلمْ / أجدْ سواها لسرعةِ القاصدْ
وكان في نيَّتي أجهزها / بنسخةٍ لا يعيبُها الناقدْ
فابسطْ ليَ العذرَ عندَ ذي كرمِ / مِنْ جودِهِ أن ينفَّقَ الكاسدْ
واذكر لمولاكَ كيفَ نحنُ لما / أولاكَ مِنْ فيضِ جودِهِ الزائدْ
وصفْ لهُ عنيَ الدعاءَ لهُ / أمْ عندَ مولاكَ أنني راقدْ
جعلتنا الكلَّ في ضيافته / وعندَهُ أنَّ عندَهُ واحدْ
لا زالَ كهفاً لمن يلوذُ بهِ / فَهْوَ لأهلِ العلومِ كالوالدْ
تباركَ اللهُ ذو الجلالِ لقد
تباركَ اللهُ ذو الجلالِ لقد / أدهشَ عقلي زمانُنا الفاسدْ
مصادراتٌ جرتْ وسفكُ دِما / وأصلُها ضربُ كافرٍ واحدْ