القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 2
ما أَسلَمَ المُسلِمونَ شَرَّهُمُ
ما أَسلَمَ المُسلِمونَ شَرَّهُمُ / وَلا يَهودٌ لِتَوبَةٍ هادوا
وَلا النَصارى لِدينِهِم نَصَروا / وَكُلُّهُم لي بِذاكَ أَشهادُ
تُثْني عليكَ البلادُ أنّكَ لا
تُثْني عليكَ البلادُ أنّكَ لا / تأخذُ مِن رِفْدِها وتَرْفِدُها
مَنِ ارْتَعَتْ خيْلُه الرّياضَ بها / وكان حوْضَ الصّفاء موْردُها
ففي نَبات الرّؤوس تَسْرَحُها / أنتَ وماء الجُسوم تُوردها
خيْلُكَ طولَ الزّمان قائلةٌ / أمَا لِذا غايَةٌ فيقْصدُها
كم بمَكَرّ الظّعان تَحْبِسُها / وكم وراء العَدُوّ تطْرُدُها
أعْيُنُها لم تَزَلْ حَوافِرُها / تَكْحَلُها والغُبارُ إثْمِدُها
إنّ لها أُسْوَةً إذا جَزِعَتْ / في بِيضكَ الخالِياتِ أغْمُدها
لا رَقَدَتْ مُقْلَةُ الجَبان ولا / مَتّعَها بالكَرى مُسَهِّدُها
فالنّفْسُ تَبْغي الحياةَ جاهِدةً / وفي يَمِين المَليكِ مِقْوَدها
فلا اقتِحامُ الشّجاعِ مُهْلِكُها / ولا تَوَقّي الجَبَانِ مُخْلِدها
لكلّ نفْسٍ من الرّدى سبَبٌ / لا يوْمُها بَعْدَهُ ولا غَدُها
قُلْ لعدُوّ الأميرِ يا غَرَضَ الدْ / دَهْرِ ومن حَتْفُ نفْسِه دَدُها
هذا هوَ المَوْتُ كيْفَ تَغْلِبُه / وفضْلُه الشمسُ كيْفَ تَجْحَدُها
سُيُوفُه تَعْشَقُ الرّقابَ فما / يُنْجَزُ حتى اللّقاء مَوْعِدُها
تَكادُ مِن قبْلِ أن يُجَرّدَها / يَعْتَنِقُ الدّارِعِينَ مُغْمَدُها
يُرْوي الظُّبى والرّماحُ ناهِلةٌ / مُتّصلٌ في الوَغَى تأوّدُها
كأنّها شِجْعَةٌ بها زَمَعٌ / أو ذاتُ جُبْنٍ فالخوْفُ يُرْعِدُها
جاءتْكَ لَيْلِيّةٌ شَآمِيَةٌ / كأنها بالعِراقِ موْلِدُها
قائِلُها فاضلٌ وأفْضَلُ مِن / قائِلِها الألْمَعِيُّ مُنْشِدُها
كاتِبُكَ المُزْدَهي بمنْطِقِه / صَهْوَة حتى يَخِرّ جَلْمَدُها
أسْهَبَ في وَصْفِه عُلاكَ لنا / حتى خشينا النّفوسَ تعْبُدُها
زَفَّ عَروساً حُلِيُّها كَلِمٌ / تُنْجِدُهُ تارةً ويُنْجِدُها
قاضيَةً حَقّهُ لديْكَ وما / يُنسَبُ إلاّ إليكَ سُودَدُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025