القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 15
يعطيك يوماً فيقتضيك به
يعطيك يوماً فيقتضيك به / مَريرة من مرائر الجسدِ
يَسْتَرِقُ الشيء من قُواك وإن / كان خفياً عن أعين الرَصَدِ
حالاً فحالاً حتى يَرُدَّكَ لل / كِبرة بعد الشباب والغَيدِ
فيتَّقي الله أو مسبَّتَكُم
فيتَّقي الله أو مسبَّتَكُم / فيختصي أو يَئيم أو يئدُ
مَلذّة تُجتَنى ومنفعة
مَلذّة تُجتَنى ومنفعة / للسالكين السبيلَ والقَعَدِ
وأي شيء أجلُّ منفعةً / من أسدٍ قاسطٍ على أسدِ
وأي لصٍ أجلُّ مَرْزأة / من مُتْلِفِ الروح مُتْلِف الجسدِ
وفيك أشياء من خلائقه
وفيك أشياء من خلائقه / محمودةٌ لا يذمها أحدُ
لا الغَشْم منه بل البسالة وال / نجدة عند الحفاظ والجَلَدُ
فأنت يومٌ لآملٍ وَغَدٌ / وأنت يومٌ لخائف وغدُ
حَقِّيَ ظني بك الجميل إذا / ساءت ظنوني وخانت العُددُ
لا تترك العيْثَ من أبي حسن / يُميل عرشي وأنت لي سندُ
فلم تزل عند كل مُظْلِمَةٍ / سوداء تَبْيَضُّ من يديك يدُ
جريتُمُ سابقين شأوَكُمُ
جريتُمُ سابقين شأوَكُمُ / ثم كَبَوْتُمْ في آخرِ الأمدِ
قل لكتابٍ إذا مررتَ بها / ليتك لم تولدي ولم تلدي
حامِدَ ربٍّ أراك مثلهما
حامِدَ ربٍّ أراك مثلهما / حمداً يُثاب المزيدَ حامدُهُ
بحسبنا كاشفاً عواقبَه / أنَّ شهاب الظلامِ والدُهُ
وأن جدَّ الفتى الوزير أبو ال / قاسم فرْدُ الجلالِ واحِدُهُ
لما ادعى والداً فجاز له
لما ادعى والداً فجاز له / تطلَّعتْ نفسُه إلى ولدِ
ولم يكن خالدٌ وهمتُه / تلك ليرضَى بدعوةٍ فَقَدِ
حتى تراه العيونُ تَكْنفُهُ / ثنْتان كالعقدتين في مَسَدِ
فلا تلوموه إن نفى شبهاً / قد كان فيه بالواحد الصمدِ
كان بلا والدٍ ولا ولد / فرداً وحيداً فصار ذا عددِ
أرسلها صاحب البريد كما
أرسلها صاحب البريد كما / قُوِّضَ بعضُ الهضاب من أُحُدِ
سارت بلا كُلْفَةٍ ولا تعبٍ / سَيْر القوافي الأوابد الشُّرُدِ
كأّنما طارت الرياح بها / فألحقتْها بكل ذي بُعُدِ
لو أنَّ أخبارَهُ كضرطته / إذن كَفَتْهُ مؤونة البُرُدِ
فادَّرعِ الجهل فوقهنّ ولا
فادَّرعِ الجهل فوقهنّ ولا / يُغفل حليمٌ من جهله عُدَدَهْ
وعامِل الجاهلَ السفيه بما / يقيم من متن عوده أودَهْ
من صَوْنك الحلمَ أن تدَّرِعَه ال / جهلَ فظاهرْ من دونه زَرَدَهْ
ولا يريبنّ ثعلبٌ أسداً / إلا قَراه رَداه أو طردَهْ
تالله ما يأمر السداد بأن / أُسْلِمَ عودي لكلِّ من خضدَهْ
أعتقتُ عَبدَيَّ في القريض معاً / عبدةَ والفحلَ من بني عبَدَهْ
إنْ أنا لم أجزِ بالإِساءة من / زاغ عن القصد أو أبَى رشدَهْ
فقل لمن أُبرِق العذابَ له / إن أنت لم تخش يومه فغدَهْ
أستغفر الله من مخالصتي / إخوانَ سوء أَدِقَّةً زَهَدَهْ
عَمرْتُ دهراً أراهُمُ عُقَداً / لنائبات الزمان مُعتَقَدَهْ
ثم تبينتُ أنهم قُذُرٌ / ليست لدى فَقْدها بمفتقَدَهْ
أقسمتُ لا زلتُ هاجياً لهمُ / ما التطم البحر قاذفاً زَبَدَهْ
ويل لمن نام عن مَراشده / سينقضي ليْلُهُ وما رقدَهْ
لا يَلْحني جارمٌ سطوتُ به / من زرع الشرَّ عامداً حصدَهْ
لستُ بباغٍ على المشاغب ذي ال / بَغْي ولا عزّتي بمضطهدَهْ
جعلتُ عدلَ القصاص مُلتَحدي / فليَكن البَغْيُ ثَمَّ مُلْتحَدَهْ
كذاك إني خُلْقت ذا لَدَدٍ / حتى أرى الخصْمَ تاركاً لددَهْ
لا سيَّما من عَفْوتُ عنه فأطْ / غَتْه أَناتي وهيَّجَتْ صَيدضهْ
قلتُ لمن قال لي عرضْتُ على ال / أخْفش ما قلتَه فما حَمدَهْ
قَصَّرتَ بالشعر حين تعرضه / على مُبين العمى إذا انتقدَهْ
ما قال شعراً ولا رواه فلا / ثَعْلَبَه كان لا ولا أسدَهْ
فإن يقل إنني رَوَيْتُ فكال / دفْتَر جهلاً بكل ما اعتقدَهْ
أرُمتَ زيني بأن تُعرِّضني / لمدحه فالذليل من عَضَدَهْ
أم رمت شَيْني بأن تعرضني / لثلبه فالسَّليم من قصدَهْ
أنشدته منطقي ليشهده / فغاب عنه عَمىً وما شهدَهْ
وقال قولاً بغير معرفةٍ / إفكاً فما حلَّ إفكُهُ عُقَدَهْ
شعريَ شعرٌ إذا تأمَّله ال / إنسان ذو الفهم والحجا عَبَدَهْ
لكنه ليس منطقاً بعثَ ال / لَهُ به آيةً لمن جحدَهْ
ولا أنا المفهِم البهائَم وال / طَيْرَ سليمانُ قاهرُ المردَهْ
ما بلغتْ بي الخطوب رتبةَ من / تفهم عنه الكلاب والقردَهْ
وحسب قردٍ أراه يحسدني / أن يسْكنَ اللَّهُ قلبَه حسدَهْ
لا خفَّفَ اللَّهُ عنه من حسدي / وزاده اللَّه فوقه كمدَهْ
ولا تزل صورتي إذا طلعت / لناظريه قذاه بل رمدَهْ
ما ضرَّ شعري أعابه سفهاً / أم دسَّ في حُجر أمِّه وتَدَهْ
أُرْعدْتُ إرعادها مجبِّيةً / إن لم أكثِّر من ابنها رِعَدَهْ
يا عجباً منه والعجائبُ لا / تنفد ما مد دهرنا مَدَدَهْ
أيغتدي ذا عمى وذا صمم / من فَتَحَتْ كلُّ فَيْشَة سُدَدَهْ
لا رحم اللَّهُ أُمَّ أخْفَشكمْ / ولا سقى قبر والد وَلَدَهْ
ماذا عليه وقد رأى ولداً / أعور جَمَّ العُوار لو وأدَهْ
ما البنت أولى بذاك منه إذا / هَزاهزُ النَّيْك هزهزتْ عَمَدَهْ
قبحاً لمختاره وصاحبه / ومجتبيه فما رأى رَشَدَهْ
يا عجباً من مُشَوَّهٍ نَطفٍ / واجدُه في الورى كمن فَقَدهْ
أسقطه الجهل والسَّفال فما / يصلح إلا لكفِّ من قَفَدَهْ
يخطِب حربي على تمردها / لموعدٍ كان ظنُّه وعدَهْ
مستمطراً عارضي صواعقه / جهلاً وحيْناً ولم يُطِق بردَهْ
بُعداً لمن أَنذَر الدُخَانُ وقد / أَوقد شَرِّي فما اتقى وَقَدَهْ
يقدح في أثْلَتي وينحتُها / من غير وتْرٍ علمته حَقَدَهْ
يَقفده معشرٌ ويشتمني / وثأرُه في أصابع القَفَدَهْ
من حقه أن يكون مَصْفَعَةً / أذلّ للصافعين من نَقدَهْ
مُوَضَّعٌ يستكدُّ فقْحَتَهُ / مُلتَمساً للبنين والحفدَهْ
أقسمتُ لو أُولدَ الرجال لقد / أُولد أَلفاً وحقَّ أن يلدَهْ
وليس يأَتي البنون من رحمِ ال / فقحة إن ذاد عقلهُ فَنَدهْ
وشرُّ عُضْوٍ يكون في رَجُلٍ / مقْعَدة لا تزال مُقْتَعَدَهْ
أقول لما رأيتُ أخفشَكم / يجيل في مُقْدِم الغلامِ يدَهْ
ماذا يُريغُ الضرير مجتهداً / قالوا عَصَاهُ لنازلٍ جَهَدَهْ
عصا من اللحم والعروق له / يجسُّ تلميذُه بها كبدَهْ
مَسْكَنُها في حشا أبي حَسَنٍ / لا أسكن الله روحه جسدَهْ
أسجدُ من هدهدٍ إذا برزت / فيشةُ فحلٍ عظيمة العَكَدَهْ
ممن أبى الله أن ينفِّلَه / أجراً وما إن يزال في السَّجَدَهْ
لا يشتهي من مُهَفْهَفٍ جَيَداً / بل يشتهي من عُجارمٍ جَيَدَهْ
ما زال لا يشتهي النواهد مذْ / كان غلاماً ويشتهي النَّهدَهْ
سأسْمعُ الناس ذمّه أبداً / ما سمع الله حمد من حمدَهْ
ناشدتك اللّه والحفاظَ وإحْ
ناشدتك اللّه والحفاظَ وإحْ / سانك بي أن تَفُتَّ في عَضُدي
أنت الشراب الذي أسَغْتُ به الْ / غُصَّةَ يا سيدي ويا سندي
ولم أخف أن تكون لي شَرَقاً / كلّا ولا غُلَّة على كبدي
فلا تصدَّنَّكَ الوِشاية عن / شدِّكَ أزْري ومُنَّتي ويَدي
ودُمْ على كل ما ابتدأتَ به / مُؤكِّدا ما شدَدْتَ من عُقَدي
فإنَّني بين خُطَّتيْن هما / عزِّيَ دهري أوْ ذِلّتي أبدي
إن أنت أعززتني عَزَزْتُ وإنْ / أَسلمتني للعِدى وهَتْ عَمَدي
أنَّى ومِنْ أين منك لي عِوَضٌ / وأنت ظهري وأنت معتمدي
هَبْنيَ لا حقَّ لي سوى مِقَتي / إياك حسبي بذاك من رَشدي
أنت الذي أصْبَحَتْ محبتُه / حلَّتْ محل الحياة من جسدي
ولا تلُومَنَّني على جَزَعي / فَدُون ما بي أتى على جلدي
لَوْ أَسَدٌ نالني بمخلَبه / ما نالني ما تراه من كمدي
لكنَّه ثعلبٌ أُسِرْتُ لَهُ / فنال منِّي وحسبهُ أَسَدي
قد كَبَتَ الحاسدَ انتصارُك لي / بدْءاً فلا تُشْمتنَّ ذا حسدي
لو كنت يوم الفراق حاضرنا
لو كنت يوم الفراق حاضرنا / وهن يطفئن غُلَّة الوجْدِ
لم تر إلا دموع باكيةٍ / تَقْطُرُ من مقْلةٍ على خدِّ
كأَنَّ تلك الدموع قطرُ ندى / يقْطُر من نرجسٍ على وردِ
في كبدي جمرةٌ نَكَتْ كبدي
في كبدي جمرةٌ نَكَتْ كبدي / وفي غدٍ مُنىً لبعْدِ غدِ
وبي سَقام جوى الفؤاد كما / عندي صنوف له من الكمدِ
تعْيَى يدي والظلام معتكرٌ / من طول مدِّي إلى السماء يدي
واكبدا قد ضَنيتُ فما / أقدِرُ ضعْفاً أقول واكبدي
ألَّفَ بين الفؤاد والكمدِ
ألَّفَ بين الفؤاد والكمدِ / وحال دون العناء والجلَدِ
ظبيٌ غريرٌ كأنَّ ريقَتَهُ / نكْهَةُ خمْر نُزِّلَ في بَرَد
يا منيَةَ النفسِ لو أبوح بها / ويا شفاءَ السقَّام والكمدِ
أصبرُ حتى أموت فيك ولا / أشكو الذي شفَّني إلى أحدِ
خشيتُ أنِّي ومن كَلفْتُ به / لا نتلاقى ونحن في بلدِ
لعل دهراً فُجعت فيه بكم / يُعقبُ حتى أراك طوع يدي
فتى على خُبْزه ونائلِهِ
فتى على خُبْزه ونائلِهِ / أشفَقُ من والدٍ على ولدِهْ
رغيفُه منه حين يُسأَلُهُ / مكان روح الجبان من جسدِهْ
إذا مطلت امرأ بحاجته
إذا مطلت امرأ بحاجته / فامضِ على منعه ولا تحِدِ
فلستَ تلقاه شاكراً ليدٍ / قد كدَّها المطلُ آخر الأبدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025