القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 4
المَرءُ حَتّى يُغَيَّبَ الشَبَحُ
المَرءُ حَتّى يُغَيَّبَ الشَبَحُ / مُغتَبِقٌ هَمَّهُ وَمُصطَبِحُ
وَالخَلقُ حيتانُ لُجَّةٍ لَعِبَت / وَفي بِحارٍ مِنَ الأَذى سَبَحوا
لا تَحفِلنَ هَجوَهُم وَُمَدحَهُمُ / فَإِنَّما القَومُ أَكلُبٌ نُبُحُ
وَلا تَهِب أُسدَهُم إِذ زَأَروا / وَقُل تَداعَت ثَعالِبٌ ضُبُحُ
وَهُم مِنَ المَوتِ أَهلُ مَنزِلَةٍ / إِن لَم يُراعوا بِطارِقٍ صُبِحوا
لَم يَفطُنوا لِلجَميلِ بَل جُبِلوا / عَلى قَبيحٍ فَما لَهُم قُبِحوا
فَمَن لِتَجرِ الوِدادِ إِنَّهُمُ / لا خَسِروا عِندَهُم وَلا رَبِحوا
أَقَلُّ مِنهُم شَرّاً وَمُرزِيَةً / ما رَكِبوا لِلسُّرى وَما ذَبَحوا
فَلَيتَهُم كَالبَهائِمِ اِعتَرَفوا / لُجماً إِذا بانَ زَيغَهُم كُبِحوا
يا كاذِباً لا يَجوزُ زائِفُهُ
يا كاذِباً لا يَجوزُ زائِفُهُ / وَما عَلَيهِ مِن فَضَّةٍ وَضَحُ
كَشَّفتُ عَمّا تَقولُ مُجتَهِداً / لَعَلَّ حَقّاً لِطالِبٍ يَضَحُ
فَكُلَّما هَذَّبَتكَ تَجرِبَةٌ / أَنشَأَت لِلباحِثينَ تَفتَضِحُ
قَد عَلِموا أَن سَيُخطَفَ الشَبَحُ
قَد عَلِموا أَن سَيُخطَفَ الشَبَحُ / فَاِغتَبَقوا بِالمُدامِ وَاِصطَبَحوا
ما حَفِظوا جارَةً وَلا فَعَلوا / خَيراً وَلا في مَكارِمٍ رَبِحوا
غالوا بِأَثوابِهِم فَما حَسُنوا / في ذَهَبيَّ اللِباسِ بَل قُبِحوا
دَعوا إِلى اللَهِ كَي يُجيبَهُمُ / سِيّانِ هُم وَالخَواسِئُ النُبُحُ
كَم قَتَلوا عاتِقاً وَكَم جَرَحوا / دَنّاً وَكَم فارَ تاجِرٍ ذَبَحوا
لا تَغبِطِ القَومَ في ضَلالَتِهِم / وَإِن رُؤوا في النَعيمِ قَد سَبَحوا
أَعوذُ بِاللَهِ مِن أُلي سَفَةٍ
أَعوذُ بِاللَهِ مِن أُلي سَفَةٍ / أَن يَعرِفوا عِلَّةَ الضَلالِ تُزَح
يُسقَونَ راحاً لَهُم مُعَتَّقَةً / لَو أَنَّها مِن قَليبِهِم لَنَزَح
بَينَهُمُ كَالغِمامِ شادِيَةٌ / تومِضُ في مَلبَسٍ كَقَوسِ قُزَح
يَجِدُّ في وَصلِها مُلاعِبُها / وَهِيَ لِجُلّاسِها تَقولُ مُزَحُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025