من ضرطةٍ خانك الحِتارُ بها
من ضرطةٍ خانك الحِتارُ بها / فمعَّرَتْ وَيْبَها فَتىً دَمِثا
إن أنتَ لم تُخبر الإمامَ بها / كنتَ كمن خان أو كمن نَكَثا
لا تطوِ عنه الحديثَ مُحتشِماً / فالاستُ في الحين تنطق الرفثا
يا طيبَها ضرطةً وإن خَبُثتْ / وربما طاب بعض ما خبُثا
بيناك عند الوزير تخطُبُ في / خَطْبٍ إذا الكيرُ قد نفى خبثا
هَوِّنْ عليك التي مُنيتَ بها / فإنها فَقحةٌ قَضت تَفَثا
وَضَعْ قِناعَ الحياء عنك فقدْ / أصبحَ في أهل دَهرنا خُنُثا
قد بدرتْ سَبَّةُ الخطيب فما / لَجْلَجَ في قيله ولا اكترثَا
هبها كإحدى هَناتِ أحمدَ إذ / يضرطُ في كل مجلس عَبَثا
أو ابن ميمونَ إذ يُضارطُهُ / جهلاً ولا يحفلانِ سوءَ نثا
بغلٌ وبغلٌ هذا يضارطُ ذا / لا صحَّحَ اللَّه تلكمُ الجُثثا
وسائلٍ عنهما فقلتُ له / هما نبيّا الضراط قد بُعِثا