القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّرِي الرَّفّاء الكل
المجموع : 3
بديعةٌ جِسمُها زَبَرْجدةٌ
بديعةٌ جِسمُها زَبَرْجدةٌ / خضراءُ يُخْفي جمالَها الحُجُبُ
مجروحةُ الخصْرِ غيرُ داميةٍ / كما تكونُ الجروحُ والنَّدَبُ
كأنَّها من جَفاءِ لِبسْتَها / مَقرورةٌ والهجيرُ يَلتهبُ
كأنَّما الماءُ حينَ تَبْعَثُهُ / ذَوْبُ لُجَينٍ مِيزابُه ذَهَبُ
يومُ رَذاذٍ مُمسَّكُ الحُجُبِ
يومُ رَذاذٍ مُمسَّكُ الحُجُبِ / يَضحَكُ فيه السُّرورُ من كَثَبِ
ومَجلِسٌ أُسبِلَتْ ستائرُه / على شُموسِ البَهاءِ والحَسَبِ
وقد جرَتْ خيلُ راحِنا خَبَباً / في جَرْيِها أو همَمْنَ بالخَبَبِ
والتهَبَت نَارُنَا فمنظرُها / يُغْنيكَ عن كلِّ منظرٍ عَجَبِ
إذا ارتمَتْ بالشَّرارِ واطَّرَدَتْ / على ذُراها مَطاردُ اللَّهَبِ
رأيتَ ياقوتةً مشبَّكةً / تَطِيرُ عنها قُراضَةُ الذَّهَبِ
فسِرْ إلى المجلسِ الذي ابتسمَتْ / فيه رياضُ الجَمالِ والأدَبِ
الكأسُ قُطْبُ السُّرورِ والطَّرَبِ
الكأسُ قُطْبُ السُّرورِ والطَّرَبِ / فاحْظَ بها قبلَ حادثِ النُّوَبِ
وانظُرْ إلى الليلِ كيفَ تَصدَعُهُ / رايةُ صُبحٍ مُبيضَّةُ العَذَبِ
كراهبٍ حنَّ للهوى طَرَباً / فشقَّ جِلبابَه من الطَّرَبِ
فاليومَ يومٌ صفَتْ شَمائلُه / بصَفْو عيشٍ ومنظَرٍ عَجَبِ
فمن صقيلِ المُدُودِ مُطَّردٍ / كأنه ماءُ صفحةِ القُضُبِ
تَرْعُدُ أحشاؤه لديَّ كما / تَرْعُدُ أحشاءُ هائمٍ وَصِبِ
ومن قصورٍ عليه مُشرفَةٍ / تُضيءُ والليلُ أسودُ الحُجُبِ
بيضٍ إذا الشمسُ حانَ مَغرِبُها / حَسِبْتَ أطرافَهُنَّ من ذَهَبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025