القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُبَيد الله بنُ قَيس الرُّقَيّات الكل
المجموع : 3
عادَ لَهُ مِن كَثيرَةَ الطَرَبُ
عادَ لَهُ مِن كَثيرَةَ الطَرَبُ / فَعَينُهُ بِالدُموعِ تَنسَكِبُ
كوفِيَّةٌ نازِحٌ مَحَلَّتُها / لا أَمَمٌ دارُها وَلا سَقَبُ
وَاللَهِ ما إِن صَبَت إِلَيَّ وَلا / يُعلَمُ بَيني وَبَينَها سَبَبُ
إِلّا الَّذي أَورَثَت كَثيرَةُ في ال / قَلبِ وَلِلحُبِّ سَورَةٌ عَجَبُ
لا بارَكَ اللَهُ في الغَواني فَما / يُصبِحنَ إِلّا لَهُنَّ مُطَّلَبُ
أَبصَرنَ شَيباً عَلا الذُؤابَةَ في ال / رَأسِ حَديثاً كَأَنَّهُ العُطُبُ
فَهُنَّ يُنكِرنَ ما رَأَينَ وَلا / يُعرَفُ لي في لِدّاتِيَ اللَعِبُ
ما ضَرَّها لَو غَدا بِحاجَتِنا / غادٍ كَريمٌ أَو زائِرٌ جُنُبُ
لَم يَأتِ عَن ريبَةٍ وَأَجشَمَهُ ال / حُبُّ فَأَمسى وَقَلبُهُ وَصِبُ
يا حَبَّذا يَثرِبٌ وَلَذَّتُها / مِن قَبلِ أَن يَهلِكوا وَيَحتَرِبوا
وَقَبلَ أَن يَخرُجَ الَّذينَ لَهُم / فيها السَناءُ العَظيمُ وَالحَسَبُ
بَغَت عَلَيهِم بِها عَشيرَتُهُم / فَعوجِلوا بِالجَزاءِ وَاِطُّلِبوا
قومٌ هُمُ الأَكثَرونَ قِبصَ حَصىً / في الحَيِّ وَالأَكرَمونَ إِن نُسِبوا
ما نَقَموا مِن بَني أُمَيَّةَ إِلّا / أَنَّهُم يَحلُمونَ إِن غَضِبوا
وَأَنَّهُم مَعدِنُ المُلوكِ فَلا / تَصلُحُ إِلّا عَلَيهِمُ العَرَبُ
إِنَّ الفَنيقَ الَّذي أَبوهُ أَبو ال / عاصي عَلَيهِ الوَقارُ وَالحُجُبُ
خَليفَةُ اللَهِ فَوقَ مِنبَرِهِ / جَفَّت بِذاكَ الأَقلامُ وَالكُتُبُ
يَعتَدِلُ التاجُ فَوقَ مَفرِقِهِ / عَلى جَبينٍ كَأَنَّهُ الذَهَبُ
أَحفَظَهُم قَومُهُم بِباطِلِهِم / حَتّى إِذا حارَبوهُمُ حَرِبوا
تَجَرَّدوا يَضرِبونَ باطِلَهُم / بِالحَقِّ حَتّى تَبَيَّنَ الكَذِبُ
لَيسوا مَفاريحَ عِندَ نَوبَتِهِم / وَلا مَجازيعَ إِن هُمُ نُكِبوا
إِن جَلَسوا لَم تَضِق مَجالِسُهُم / وَالأُسدُ أُسدُ العَرينِ إِن رَكِبوا
لَم تُنكِحِ الصُمُّ مِنهُمُ عَزَباً / وَلا يُعابونَ إِن هُمُ خَطَبوا
لَم يَصحُ هَذا الفُؤادُ مِن طَرَبِه
لَم يَصحُ هَذا الفُؤادُ مِن طَرَبِه / وَمَيلِهِ في الهَوى وَفي لَعِبِه
أَهلاً وَسَهلاً بِمَن أَتاكَ مِنَ ال / رَقَّةِ يَسري إِلَيكَ في سُخُبِه
باتَت بِحُلوانَ تَبتَغيكَ كَما / أَرسَلَ أَهلُ الوَليدِ في طَلَبِه
فَدَلَّها الحُبُّ فَاِشتَفَيتَ كَما / تَشفي دِماءُ المُلوكِ مِن كَلَبِه
لَو أَنَّهُ أَخَّرَ النِداءَ أَبو / رُمحٍ لَقَضّى إِلَيكَ مِن أَرَبِه
سَقياً لِحُلوانَ ذي الكُرومِ وَما / صَنَّفَ مِن تينِهِ وَمِن عِنَبِه
نَخلٌ مَواقيرُ بِالفَناءِ مِنَ ال / بَرنِيِّ غُلبٌ يَهتَزُّ في شَرَبِه
أَسوَدُ سُكّانُهُ الحَمامُ فَما / تَنفَكُّ غِربانُه عَلى رُطَبِه
لِتَهنِهِ مِصرُ وَالعِراقُ وَما / بِالشَأمِ مِن بَزِّهِ وَمِن ذَهَبِه
فيهِم بَهاءٌ إِذا أَتيتَهُمُ / وَنائِلٌ لا يَغيضُ مِن حَلَبِه
أَثنِ عَلى الطَيِّبِ اِبنِ لَيلى إِذا / أَثنَيتَ في دينِهِ وَفي حَسَبِه
مَن يَصدُقُ الوَعدَ وَالقِتالَ وَيَخ / شى اللَهَ في حِلمِهِ وَفي غَضَبِه
وَمَن تُفيضُ النَدى يَداهُ وَمَن / يَنتَهِبُ الحَمدَ عِندَ مُنتَهَبِه
أُمُّكَ بَيضاءُ مِن قُضاعَةَ في ال / بَيتِ الَّذي يُستَظَلُّ في طُنُبِه
وَأَنتَ في الجَوهَرِ المُهَذَّبِ مِن / عَبدِ مَنافٍ يَداكَ في سَبَبِه
يَخلُفُكَ البيضُ مِن بَنيكَ كَما / يَخلُفُ عودُ النُضارِ في شُعَبِه
لَيسوا مِنَ الخِروَعِ الضَعيفِ وَلا / أَشباهِ عيدانِهِ وَلا غَرَبِه
شُمُّ العَرانينِ يَنظُرونَ كَما / جَلَّت صُقورُ الصُلَيبِ مِن حَدَبِه
نَحنُ عَلى بَيعَةِ الرَسولِ وَما / أُعطِيَ مِن عُجمِهِ وَمِن عَرَبِه
بِها نُصِرنا عَلى العَدوِّ وَنَر / عى الغَيبَ في نَأيِهِ وَفي قُرُبِه
نَأتي إِذا ما دَعَوتَ في الحَلَقِ ال / ماذِيِّ أَبدانُهُ وَفي جُبَبِه
يَهدي رِعالاً أَمامَ أَرعَنَ لا / يُعرَفُ وَجهُ البَلقاءِ في لَجَبِه
فيهِم كُرَيبٌ يَقودُ حِميَرَ لا / يَعدِلُ أَهلُ القَضاءِ عَن خُطَبِه
وَعارِضٌ كَالجِبالِ مِن مُضَرَ ال / حَمراءِ يَشفي ذا العَرِّ مِن جَرَبِه
وَاِبنا نِزارٍ إِذا هُما اِجتَمَعا / لَم يَترُكا هارِباً عَلى هَرَبِه
لَم تَتَلَفَّع بِفَضلِ مِئزَرِها
لَم تَتَلَفَّع بِفَضلِ مِئزَرِها / دَعدٌ وَلَم تُسقَ دَعدُ في العُلَبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025