يا مَعشَرَ الناسِ خانني
يا مَعشَرَ الناسِ خانني / وَصِرْتُ منهُ كَلاً على
لا ذَنْبَ لي غير أنَّ لي ذَنَباً / فتورُه عندَ مُنيتي ذَنْبي
كأنّهُ والأكف تَلْمَسُهُ / خَريطةٌ فُرِّغَتْ مِنَ الكُتْبِ
يخونني كُلّما كَشَفْتُ بهِ / وكانَ أولى بِسَتْرِهِ عُبِّي
تقولُ أقرَفْتَنا بِلَعْوَصةٍ / منك بهذا المشومِ يا رَبِّي
شكوتُ ما بي وما أُكابِدُهُ / إلى الحكيمِ الموفّقِ القُطبي
فقالَ بردُ الوضوءِ قَلّصَهُ / وليسَ يَخفى هذا على طِبِّيْ
أرْطِلْهُ حتّى تراهُ مُخْتَلجاً / وادخِلْ به إن رأيتَ في
فَقُلتُ أَخشى عَلَيْهِ تَقتُلُهُ / فإنّه فاطِسٌ من الكرْبِ
مَن لي بأنْ ألتقيه عادته / كالرَمُّح يومَ الطعانِ في الحربِ
أو مثلِ فوارةٍ موتدةٍ / تروي عِطاشَ الأحراج في الجدْب
يا مَنْ رماني بِصَدِّهِ صَلَفاً / كُنْ آمناً إنْ رَقَدتَ في جنبي