المجموع : 23
أنَّى وَمِن أينَ آبَكَ الطَّرَبُ
أنَّى وَمِن أينَ آبَكَ الطَّرَبُ / مِن حَيثُ لا صَبوَةٌ ولا رِيَبٌ
لا مِن طِلابِ المُحَجَّبَاتِ إذا / ألقى دُونَ المَعَاصِر الحُجبُ
ولاحُمولٍ غَدَت ولا دِمَنٍ / مَرَّ لها من بَعدِ حِقبَةٍ حِقَبُ
ولم تَهِجنِي الظُؤارُ في المَنزِل / القَفرِ بُرُوكاً وما لَهَا رُكَبُ
جُردٌ جِلادٌ مُعَطَّفَاتٌ على ال / أقرنِ لا رِجعَةٌ ولا جَلَبُ
ولا مَخَاضٌ ولا عِشارُ مَطَا / فيلُ ولا قُرَّحٌ ولا سُلُبُ
أُنِخنَ أُدمَاً فَصِرنَ دُهماً وما / غَيَّرَهُنَّ الهِنَاءُ والجَرَبُ
كانت مَطَايَا المُضَمَّناتِ من ال / جُوعِ دواءَ العِيَال أن سَغِبُوا
ولا شَجِيجٌ أقَامَ في دِمنَةِ ال / مَنزِلِ لا نَاكِحٌ ولا عَزَبٌ
أشعَثُ ذو لِمَّةٍ تخطّأه ال / الدُهن غَنياً وَمَا له نَشَبُ
قَلَّدُه كالوِشاحِ جَالَ على ال / كَاعِبِ من مُنهِجَاتِه الطُنُبُ
ولا كَمِدرى الصَنَاع أُلقِي ف / ي الدِمنَة لا مُصفَح ولا خَشِبُ
ولا دَوَادٍ أُذِلَّ منهن لل / وِلدَة ما جَرَّروا وما سَحَبوا
مَا لِيَ في الدَّارِ بعدَ ساكِنها / ولو تَذَكّرتُ أهلَها أرَبُ
لاَ الدَّارُ رَدّت جَوابَ سَائِلَها / ولا بَكَت أهلَها إذا اغتَرَبُوا
أهلاَنِ للدَّارِ مِنهُم الأَنَسُ الظَّا / عِنُ مِنهُم باكٍ ومُكتَئِبُ
والوَحشُ بَعدَ الأنِيسِ قَاطِنَةٌ / لِكُلِّ دَارٍ من أهلِهَا عُقَبُ
لا هَؤلاءِ اجتَوَت ولا نَكِرت / ولاَ عَلَى هؤُلاكَ تَنتَحِبُ
يَا بَاكِيَ التَلعَةِ القِفَارِ وَلَم / تَبكِ عَلَيكَ التِلاَعُ والرَحَبُ
أبرِح بِمَن كُلِّفَ الديارَ وما / تَزعُمُ فِيهِ الشَّواحِجُ النُعُبُ
والأظبِيَ البَارِحَاتِ هَل كَانَ في ال / أقرُنِ مِنها أم لَم يَكُن عَضَبُ
هذا ثَنَائي على الدِيارِ وقد / تأخذُ مني الدِيارُ والنَّسَبُ
واطلُبُ الشَّأوَ من نوازعِ اللَّ / هوِ وألقى الصِبا فَنَصطَحِبُ
وأستَبِي الكَاعِبَ العَقِيلةَ إذ / أسهُمي الصائِباتُ والصُيُبُ
وأشغَلُ الفارغاتِ من أعيُنِ ال / بِيضِ وَيَسلُبنني وأستلِبُ
إذ لِمَّتي جَثلَةٌ أُكَفِّئُها / يَضحَكُ مني الغَوانِيُ العَجَبُ
فاستَبدَلَت بالسوادِ أبيضَ لا / يَكتُمه بالخِضاب مُختَضِبُ
وَصِرتُ عَمَّ الفَتاةِ تَتئِبُ ال / كَاعِبُ من رُؤيتي وأتَئِبُ
يَحسُبنَ لي في السنين خمسينَ تَك / بِيرِي والأربعينَ أحتَسِبُ
مُنطوياتٍ عني كما انقبضتُ وقد يُقبِض / بعد انبساطه السَّبَبُ أي الحَبل
فَاعتَتَبَ الشوُُ من فؤادي وال / شِعرُ إلى من إليهِ مُعتَتَبُ
إلى السِراجِ المنيرِ أحمدض لا / تَعدِلُني رَغبَةٌ ولا رَهَبُ
عَنهُ إلى غَيرِهِ وَلَو رَفَعَ ال / نَّاسُ إليَّ العيونَ وارتَقَبُوا
وَقِيلَ أفرَطَّتَ بل قَصَدتُ ولو / عَنَّفَنِي القَائِلونَ أو ثَلَبُوا
إليكَ يا خيرَ مَن تَضَمَّنَت ال / أرضُ وإن عابَ قوليَ العَيَبُ
لجَّ بتفضِيلِكَ اللسانُ ولو / أكثِرَ فيك الضَجاجُ واللَّجَبُ
أنتَ المُصَفَّى المُهَذَّبُ المَحضُ في ال / نِّسبَةِ أن نَصَّ قَومَك النَّسَبُ
أكرَمُ عِيدَانِنَا وأطيَبُها / عُودُكَ عُودُ النُضارِ لا الغَرَبُ
ما بَينَ حَوَّاءَ أن نُسِبتض إلى / آمنةَ اعتَمَّ نَبتُكَ الهَدَبُ
قَرناً فَقَرناً تَنَاسَخُوك لكَ ال / فِضَّةُ منها بَيضَاءُ والذَّهَبُ
حتى عَلا بَيتُك المُهَذَّبُ من / خِندِفَ عَليَاءَ تَحتَها العَرَبُ
يَنشَقُّ عن حَدِّها الأتِيُّ كَمَا / شُقَّت مَآلِي المَآتِمِ القُشُبُ
والسَّابِقُ الصَّادِقُ المُوَفَّقُ وال / خاتِمُ للأنبياءِ إذ ذَهَبُوا
والحَاشِرُ الآخِرُ المُصَدِّقُ لل / أولِ فِيمَا تَنَاسُخُ الكُتُبِ
والرَاكِبُ الطَالِبُ المُسَخَّرةُ ال / رِّيحُ له ناصِرَينِ والرُعُبُ
والطَّيِبُونَ المُسَوَّمُونَ أُولو ال / أجنِحَةِ المُدرِكُونَ ما طَلَبُوا
مُبَشِّرَاً مُنذِرَاً ضياءَ به / أُنكَرَ فينا الدُّوار والنُّصُبُ
مِن بَعدِ إِذ نَحنُ عَاكِفُونَ لَهَا / بالعَترِ تِلكَ المَناسِكُ الخَيَبُ
وَمِلَّةُ الزاعمينَ عيسى ابنِم اللّ / ه وما صَوَّروا وما صَلَبُوا
مُهَاجِراً سَائِراً وقد شَالَتش الحَربُ / لِقَاحَاً لغُبرِها الكُثَبُ
مَبسُورَةً شَارِفاً مُصَرَّمَةً / مَحلُوبُها الصَّابُ حِينَ تُحتَلَبُ
في مَرِنٍ ينتهي إلى مَرِنٍ / عنه انصِرَافاً والحَالُ يَنقَلِبُ
في طَلَقٍ مِيحَ للأَوسِ والخَزرَجِ / ما لا تَضَمَّنُ القُلُبُ
مَجدُ حَيَاةٍ وَمَجدُ آخرةٍ / سَجلانِ لا يَنزَحَان ما شَرِبُوا
واسمٌ هو المستفادُ لا النَبَزُ ال / كاذبُ مَن قَالَهُ ولا اللَّقَبُ
لا من تِلادٍ ولا تُراثِ أبٍ / إلا عطاءَ الذي له غَضِبُوا
يا صاحبَ الحَوضِ يَومَ لا شِربَ للض / وَارِدِ إلا ما كان يَضطَرِبُ
نَفسِي فَدَت أعظُماً تَضَمَّنَها / قَبرُكَ فيه العَفَافُ والحَسَبُ
أجرُك عندي من الأوُدِّ لقُرباك / سَجِيّاتُ نَفسِيَ الوُظبُ
في عُقَدٍ من هَواي مُحكَمَةٍ / ظُوهِرَ منها العِنَاجُ والكَرَبُ
واصلةٍ آخِرَاً بأوَّلِها / تَنَخَّلُوا صَفوَها وما خَشَبُوا
قَومٌ إذا املَولَحَ الرِجالُ على / أفواهِ من ذاقَ طَعمَهُم عَذُبوا
إن نَزَلُوا فالغُيُوثُ بَاكِرَةٌ / والأُسدُ أُسدُ العَرِينِ إن رَكِبُوا
لاَ هُم مَفَارِيحُ عند نَوبَتِهم / ولا مَجَازِيعُ إِن هُمُ نُكِبُوا
هَينُونَ لَينُونَ في بِيُوتهم / سِنخُ التُّقى والفَضَائِلُ الرُتُبُ
والطَّيِبُونَ المُبَرَّؤون من ال / آفَةِ والمُنجِبُونَ والنُجُبُ
والسَّالِمُونَ المُطَهَّرُونَ من ال / عَيبِ ورأسُ الرُؤوسِ ال الذَنَبُ
زُهرٌ أصِحَّاءُ لا حَدِيثُهم / واهٍ ولا في قَدِيمِهم عَطَبُ
والعَأرِفو الحَقَّ للمُدّلِ به / والمُستَقِلّو كثيرِ ما وَهَبُوا
والمُحرِزو السَّبقَ في مَوَاطِنَ لا نَج / عَلُ غاياتِ أهلِها القَصَبُ
والكَاشِفُو المُفظِعِ المُهِمِّ إذا ال / تَفَّ بِتَصدِيرِ أهلِهَا الحَقَبُ
واستَثقَبَ الشَرُّ من مَقَادِحِه / وكانَ في ظَهرِ آلةٍ حَدَبُ
وكان كالأروَقِ الأَكَسُّ من ال / نَّجدَةِ والكَربُ بَعدَهُ الكَرَبُ
فَهُم هُنَاكَ الأُسَاةُ للدَّاءِ ذِي الرِ / ريبَةِ والرائِبُونَ ما شَعَبُوا
لا شُهَدٌ للخَنَا وَمَنطِقِه / ولا عنِ الحِلمِ والنُّهَى غَيَبُ
بَرُّون سَرُّون في خلائِقِهم / حِلفُ التُّقى والثَّناءُ والرَغَبُ
لَم يَأخُذوا الأمرَ مِن مَجَاهَلَةٍ / ولا انتِحَالاً من حَيثُ يُجتَلبُ
خَيَارَ ما يَجتَوُن فيهِ إِذ ال / جَانُونَ في ذِي أكُفِّهم أَرِبُوا
وَلَم يُقَل بَعدَ زَلَّةٍ لَهُمُ / كُرُّوا المَعَاذِيرَ إنما حَسِبُوا
والوَازِعُونَ المُقرِبُونَ من ال / أمرِ وأهلُ الشِغَابِ أن شُغِبُوا
لا يُصدِرُون الأُمُورَ مُبهَلَةً / ولا يُضِيعُون دَرَّ ما حَلَبُوا
إن أصدَرُوا الأمرَ أصدَرُوه مَعَاً / أَو أَورَدُوا أَبلَغُوُه ما قَرَبُوا
نَبعَتُهم في النُّضارِ وَاسِطَةٌ / أحرَزَها العِيصُ عِيصُها الأَشِبُ
أخرَجَ قِدحَيهم المُفيضُونَ للمَجدِ / أمَامَ القِداحِ إن ضَرَبُوا
فَازُوا بهِ لا مُشَارَكِينَ كَمَا / أحرَزَ صَفوَ النِّهَابِ مُنتَهِبُ
إِذ دُونَه للمُرَشَّحِين ذوي ال / غُلَّةِ مِمَّن يَرُومُه لَغَبُ
صَعَّدَهم في كَؤُودِهِ الرَبوَ تَو / هِينُ قُوَىً والسُّعَاةُ لا الوَثَبُ
وأدرَكُوا دُونَه أَحَاظِيَ في / حيثُ مَدَى الوابطينَ إِذ لَغَبُوا
يا خيرَ من ذَلَّتِ المَطِيُّ لهُ / أنتُم فُروعُ العِضَاهِ لا الشَّذَبُ
أنتُم من الحَربَِ في كَرَائِمِها / بحيثُ يُلفَى من الرَحَى القُطُبُ
إذا بَدَت بَعدَ كَاعِبٍ رَؤُدٍ / شَمطَاءَ منها اللِّحَاءُ والصَخَبُ
مَحلُوقَةَ الرأسِ لا تَجَرَّدُ بال / حُسنِ ولا بالحَياء تأتَتِبُ
واحتَضَرَ المُوقِدُونَ إذ عَزَل ال / وَاغِلُ منها النِفَارُ والزَّبَبُ
قِدرَينِ لم يَقتَدِح وَقُودَهما / بالمَرخِ تَحتَ العَفَارِ مُنتَصِبُ
لا بالجِعَالَينِ يُنزِلانِ ولا / بالشِّيحِ يُذكِي سَنَاهما اللَّهَبُ
في إِرَتَي فَيلَقضينِ بَينَهُما / من غَيرِ نَارش القَوَابِسِ الشُّهُبُ
وفي السِّنينَ الغُيُوثُ بَاكِرَةً / إذ لا يُدِرُّ العَصُوبَ مُعتَصِبُ
أبرَقَ للمُسنِتِينَ عِندكُمُ / بالجَودِ فيها النِّهاءُ والعُشُبُ
هَل تُبَلِّغَنِيكُم المُذَّكَرةُ الوَجنَاءُ / والسَّيرُ مني الدَأبُ
هَوجَاءُ كالفَحلِ هَوجَلٌ سُرُحٌ / تَنشَقُّ عَنها الهواجِرُ الذُّؤُبُ
إذا الإِكَامُ إكتَسَت مآلِيَها / وكان زَعمَ اللوامعِ الكَذِبُ
بِمُضمَحِّلٍ مُؤَمِلٍ خَادِعٍ / لأَركُبٍ عَمَّا تَضَمَّنَ القِرَبُ
لَم يَقتَعِدها المُعَجِّلونَ ولم / يَمسَح مَطَاها الوُسُوقُ والقَتَبُ
كأنَّها النَّاشِطُ المُولَّعَ ذُو ال / عِينة من وحشِ لِينَةَ الشَّيَبُ
هاجَت له الحَرجَفُ البَلِيلُ بِصُرَّ / ادٍ جَهَامٍ والحاصِبُ الحَصِبُ
ثَوبَاه منه الصَّقِيعُ تَلحَفُه / والتُربُ من سَافِيَائِه التَرِبُ
في كِنِّ أَرطَاتِه يَلُوذُ بِها / ضَيفاً قِرَاهُ السُّهضادُ والوَصَبُ
لَيلَك ذا لَيلَك الطَّوِيلَ كَمَا / عالجَ تَبرِيحَ غُلِّهِ الشَّجِبُ
حتى بَدَا حَاجِبٌ من الشَّمسِ وال / حَاجِبِ منها الشَّرقِّي مُحتَجِبُ
ثُمَّ غَدَا يَنفُضُ الجَلِيدَ كَمَا / ساقَط عنه الهَشِيمَ مُحتَطِبُ
فاستَلحَمَتهُ الضِرَاءُ في هَبوَةِ النّ / قعِ بِجِدٍّ كأنَّهُ اللَّعِبُ
فَجَالَ في رَوعَةِ الفًجَاءَةِ مُث / نَونَي عِطفٍ والقَلبُ مُنتَخَبُ
ثم ارعَوَى حين أفرَخَ الرَّوعُ فا / ستَخرَجَ منه الحَفِيظَةَ الغَضَبُ
فَرَدَّها بالصَّرِيعِ ذي الرَّمَقِ ال / كَارِبِ يَدمَى حَشَاه والقُرُبُ
وَنَالَ منها الشَّوى نَوَافِذُ كال / خَاصِفِ أوهَى نِعَالَهُ النَقَبُ
فَتِلكَ لا ذَاكَ وهي بالمُحرِمِ الشَّ / حِبِ في مُحرِمِينَ قد شَحَبُوا
تَحمِلُ كِيرَانَهم على الأَينِ وال / فَترَةِ منها الأَيانِقُ الشُّزُبُ
إن قِيلَ قِيلُوا فَفَوقَ أرحُلِها / أو عَرِّسُوا فالذَّمِيلُ والخَبَبُ
لا يَتَدَاوَى بِنَزلَةٍ منهمُ ال / مُدنَفُ من هَيضَةِ الكَرَى الوَصِبُ
الا لِخَمسٍ هي المُنِيخَةُ بال / أركُبِ حَيثُ تُتكَأُ الجُلَبُ
كأنَّهُنَّ المُعَجِّلاتِ الى ال / أفرُخِ بالمُدلَهِمَّةش العُصَبُ
يَحمِلنَ فَوقَ الصُّدُورِ أسقِيَةً / لغَيرِهُنَّ العِصَامُ والخُرَبُ
لم يَجشَمِ الخالِقاتُ فِريَتَها / ولم يَغِض مِن نِطَافِها السَرِبُ
الى تَوأمٍ كأنَّها قَرَدَ العِهنِ / بِبَيدَاءَ لأُمِّها الزَّغَبُ
لم يَطعَنِ الرِّيشُ في مَطَاعنِهِ / مِنها ولم يَنتَعِش بها القًصَبُ
مُتَخِذَاتٍ من الخَراشِيِّ كال / حِليَةِ منها السُّمُوطُ والحُقُبُ
مِثلُ الكُلا غير أنَّ أرؤُسَها / تَهتَزُّ فيها السُّمُومُ والشُّعَبُ
لا شَاكِرَاتٍ اذا غَنِينَ ولا / في فَقرِهِنَّ الجَفَاءُ مُرتأَبُ
أولاكَ لا هؤلا اذا انتُحِضَ النَّ / يُّ وشُدَّ السِنَافُ واللَّبَبُ
يُوغِلنَ بالأركُبِ العِجَال وَيُع / تِبنَ بِدُونِ السِّياطِ ان عُتِبُوا
شُعثٌ مَدَاليجُ قد تَغَوَّلت ال / ارضُ بهم فالقِفَافُ فالكُثُبُ
تَرفَعهُم تارة وتَخفِضُهم / إذا طَفَوا فَوقَ آلِها رَسَبُوا
إلى مَزُوِرينَ في زِيارتِهم / نَيلُ التُّقَى واستُتِمَّتِ الحِسَبُ
مبارك تارك الهوى سالك ال
مبارك تارك الهوى سالك ال / قصد عزيز عليه ما عطبوا
أنخن أوما فصرن دهما وما
أنخن أوما فصرن دهما وما / غيّرهن الهناء والجرب
كانت مطايا المضمنات من الج / وع ذو العيال ان سغبوا
ولا شحيح اقام في دمن / ة المنزل لا ناكح ولا عزب
أشعث ذو لمة تخطأه الده / ر غنيا وما له نشب
قلّده كالوشاح حال على الكا / عب من منهجياته الطنب
ولا كمدرى الصناع ألقى في الدمن / ة لا مصفح ولا خشب
أهلان للدار منهم الآنس / والظاعن منهم باك ومكتئب
والوحش بعد الانيس قاطنه / لكل دار اهلها عقب
لا هؤلاء اجتوت ولا ذكرت / ولا على هؤلائك تنتحب
والأظباء البارحات هل كان / في الأقران منها أم تكن عضب
واستبي لكاعب العقيلة اذ / سهمي الصبابات والصّيب
فاستبدلت بالسواد ابيض / لا بكتمة بالخضاب مختضب
يحسب لي في السنين خمسين / تكبيري والأربعين احتسب
منطويات كما انطويت وقد / يقبض بعد انبساطه السبب
ينشق عن حدها اللاقيّ كما / شقت إلى الماتم القشب
والراكب الطالب المسخرة الر / يح له ناصرين والرعب
والطيبون المسومون أولي / الاجنحة المدركون ما طلبوا
مسبورة مشارفا مصرمة / محلولها الصاب تحتلب
مجد الحياة ومجد آخرة / سجلات لا ينزحون ما شربوا
واسم هو المستفاد ولا النبر / للكاذب من قاله ولا القلب
والكاشفو المفظع المهم اذا / التفت بتضرير اهلها الحقب
واستنقب الشر من مقادحه / وكان في ظهر آلة حدب
وكان كالأورق الاكس من النجدة / والكرب بعده الكرب
برّون سارّون في خلائقهم / خلف التقى والثناء والرغب
خيار ما يجتبون فيه اذا الجا / نون في ذي اكفهم أربوا
نبعتهم في النظار واسطة / احرزها العيص عيصها الاشب
حرج قدحهم المفيضون للمسجد / امام القداح ان ضربوا
فازوا به لا مشاركين كما أحرز / صفو النهاب منتهب
اذ دونه للمرشحين ذوي المسفلّة / ممن يرومه تعب
صعدهم في كودة الربو / توهين قوى والسعاة لا الوثب
فأدركوا دونه اخاطي في حيث / مدى الرائطين اذ لغبوا
اذ بدت بعد كاعب رؤد شمطاء / منها اللحاء والصخب
محلوقة الرأس لا تجرّد بالحسن / ولا بالحياء تتئب
واحتضى الموقدون اذ عزل / الواغل منها النغار والريب
قدرين لم تقتدح وقودهما / بالمرخ تحت العقار منتصب
لا بالجعالين ينزلان ولا بالسنح / يذكي سنامهما اللهب
في ارثي فيلقين بينهما / من غيرنا والقوابس الشهب
هوجاء كالفحل هوجل سرح / ينشق عنها الهواجر الذؤب
اذا الآكام اكتست مآلبها / وكان زعم اللوامع الكذب
بالمضمحلّ المؤمل الخادع للارك / ب عمّا تضمن القرب
هاجت له الحرجف البليل بصراً / د جهام والحاصب الحصب
ثوباه منه الصقيع تلفحه / والترب من سافياته الترب
في كنّ ارطاته يلوذ بها / ضيفا قراه السهاد والوصب
كفاك ذا ليلك الطويل كما / عاج شريح علة الشحب
حتى اذا بدا حاجب الشمس / والحاجب الشرقي منه منحجب
ثم عدا ينفض الجليد كما / ساقط عنه الهشيم محتطب
فاستلحمته الضراء في هبوة / النقع بحدّ كأنه اللعب
فجال في روعة الكماة مثنوني / عطف والقلب منتحب
ثم ارعوى حين افرخ الروع / فاستخرج الحفيضة الغضب
فردها بالصريع ذي الرمق / الكارب يدمي حشاه والقرب
ونال منها الشوى بواقد / كالخاصف اوهى نعاله النقب
فتلك لا ذاك وهم بالمحرم / الشاحب في محرمين قد شحبوا
يحمل كيرانهم على الاين / والفترة منها الايانق الشزب
لا يتداوى بنزلة منهم المد / نو من هيضة الكرى والوصب
لا لخمس هي المنيخة بالار / ض في حيث تتكي الجلب
كأنهن المعجلات الى الا / فرخ بالمدلهمة العصب
يحملن فوق الصدور اسقية / لغيرهن العصام والحرب
لم يحشم الخالفات قريتها ولم / يعض من نطافها السرب
الى قوام كأنها قردا / ببيداء لامها الزغب
لم يطعن الريش في مطاعنه منها / ولم تنتعش بها القضب
متحدات من الحراسي كالحلية / منها السموط والحقب
مثل الكلى غير أن أرؤسها يهتز / منها السموم والشعب
لا شاكرات اذا عنين ولا في / فقرهن الحفاء مرتاب
اولاك لا هؤلاء اذا انتحص النسي / وشذ السناف واللبب
يوغلن بالأركب العجال ويعتبن / بدون السياط ان عتبوا