المجموع : 38
قومي تنحي فلست من شأني
قومي تنحي فلست من شأني / قومي اذهبي لا يراك شيطاني
لا كان دهر عليك حصلني / ولا زمان إليك ألجاني
قعدت تفسين فوق طنفستي / ما بين راحي وبين ريحاني
فما عدمنا من الكنيف إذا / حضرت إلا بنات وردان
يا سائلي عن بكاي حين رأى
يا سائلي عن بكاي حين رأى / دموع عيني تسابق المطرا
ساعة قيل الوزير منحدرٌ / أسرع دمعي وفاض منحدرا
وقلت يا نفس تصبرين وهل / يعيش بعد الفراق من صبرا
شاورته والهوى يفتته / والرأي رأيُ الصواب قد حضرا
أهوى انحداري والحزم يكرهه / وتارك الحزم يركب الغررا
لأنني عاقلٌ ويعجبني / لزوم بيتي وأكره السفرا
الخيش نصف النهار يعجبني / والماء بالثلج بارداً خصرا
والشرب في روشني أقول به / كما أرى الماء منه والقمرا
ولا أقود الخيل العتاق بلى / أسوق بين الأزقة البقرا
من كل جاموسةٍ لعنبلها / رأس بقرنيه يفلق الحجرا
قد نفخ الشحم جوفها فغدا / كأنه بطن ناقةٍ عشرا
لما أتتني بالليل مقبلةً / وثوبها بالخرا قد ائتزرا
تركض مثل الحصان نافرةً / ومن يرد الحصان إن نفرا
مد ذراعي في سرمها لبباً / وسد أيري في سرمها شعرا
أحسن في الحرب من صفوفكم / غداً قعودي أصفف الطررا
وأنتف الشعر من جبين حر / لطفت في نتفه وما شعرا
أو مبعرٍ جعسه يطالعني / من كوة الباب كلما زحرا
هيهات أن أحضر القتال / وأن ترى بعينيك فيه لي أثرا
بل الذي لا يزال يعجبني ال / دبيب بالليل خائفاً حذرا
أنا إلى تلك هي نائمة / وذا إلى ذاك بعد ما سكرا
وضجة النيك كلما ضرطت / واحدةٌ تحت واحدٍ نخرا
وقول بعض المميزين وقد / شم فسانا بأنفه سحرا
في جعس هذا فطورةٌ وأرى / أن خرا تلك بعد ما اختمرا
الدف يوم الصبوح دبدبتي / وبوقي النايُ كلما زمرا
وخريتي كلما رميت بها / مقتل ذقنٍ خصبتها بخرا
هذا اعتقادي وهكذا أبداً / أرى لنفسي فأنت كيف ترى
فديت وجه الأمير في قمرٍ
فديت وجه الأمير في قمرٍ / يجلو القذى نوره عن البصر
فديت من وجهه يشككني / في أنه من سلالة البشر
إن زليخا لو أبصرتك لما / ملت إلى الحشر لذة النظر
ولم تقس يوسفاً إليك كما / نجم السهى لا يقاس بالقمر
وكان يا سيدي قباك إذا / هربت منها ينقد من دبُرِ
بل وحياتي لو كانت يوسفها / لم تك من تهمة العزيز بري
لأنني عالمٌ بأنك لو / شممت ريا نسيمها العطر
سبقتها وانزبقت تتبعها / ما بين تلك البيوت والحجر
ولم تزل بالكدين تقصرها / من قبل وقت العشا إلى السحر
وقد علمنا بأن سيدنا ال / أمير ممن يقول بالبظر
ولم تكن تلك تشتكي أبداً / ما كان من يوسفٍ من الحذر
طبعك كالماء في سهولته / لكن أبو الزبرقان من حجر
إن الملوك الشباب ما خلقوا / إلا صلاب الفياش والكمر
وكاتبٍ بارعٍ بلاغتُهُ
وكاتبٍ بارعٍ بلاغتُهُ / تجلو علينا كلام سحبان
وخطه والكتاب في يده / ينثر دراً أمام مرجان
لو كان عند المأمون جوهره / أهداه أو بعضه لبوران
يا من إذا ما اختللتُ أيدني
يا من إذا ما اختللتُ أيدني / ومن إذا ما ضعفت قواني
ابق لي اليوم ضعف ما بقيت / أمس نسور الحكيم لقمان
هذا حديثي تنمي عجائبه
هذا حديثي تنمي عجائبه / بكثرة القال فيه والقيل
أجزني دفنه فشاع كما / أعجز قابيل دفن هابيل
هربتُ من موطني إلى بلدٍ
هربتُ من موطني إلى بلدٍ / قد صفر الجوع فيه منقاري
يقول قومٌ فر الخسيس ولو / كان فتى كان غير فرار
لا عيب لا عيب في الفرار فقد / فر نبي الهدى إلى الغار
أخشى على حسبتي العدو وفي ال
أخشى على حسبتي العدو وفي ال / ناس لمثلي أصادقٌ وعدي
هر يراني وفي فمي غددٌ / والهر بالطبع يألف الغددا
وإن تغافلت عنه غافصني / واستلب الكرش من يدي وغدا
الحمد لله إن لي أملاً
الحمد لله إن لي أملاً / أنا إلى الخص منه أستند
أصبحت أخلقُ منك بالزبدِ
أصبحت أخلقُ منك بالزبدِ /
تفور من نصف خوصةٍ قدري
تفور من نصف خوصةٍ قدري /
ولي شفيعٌ إليك شرفني
ولي شفيعٌ إليك شرفني / إيجابه لي وزاد في قدري
نبهت منه لحاجتي عمراً / ولم أعول فيها على عمرو
يا سيد الناس عشت في نعمٍ
يا سيد الناس عشت في نعمٍ / تأوي إليها ممالكُ العجمِ
بديهتي في الخصام حاضرها / أشهر في الفيلقين من علم
والخط خطي كما تراه ولا ال / زهرة بين القرطاس والقلم
هذا وخبزي حافٍ بلا مرقٍ / فكيف لو ذقت ثردة الدسم
ما لي وللحم إن شهوتهُ / قد تركتني لحماً على وضم
وما لحلقي والخبز يجرحه / بالملح يشكو حزونه اللقم
يا من رأى البدر حسن صورته
يا من رأى البدر حسن صورته / فبان في البدر موضع الحسدِ
نحن سنانيرُ أهل دولتكم / فأنصفونا من صاحب الغدد
والله لولاك لم تبت مرق الل / حم تروي شحومه ثردي
ولم يحور لي الدقيق ولا / كانت تحوز المسلقات يدي
الحمد لله جاءت النعمُ
الحمد لله جاءت النعمُ / وانصرفت مع مجيئها النقمُ
واطلع البدر بعد غيبته / فانكشفت عن وجوهنا الظلم
فأي شيءٍ تريد تعمل بي / فإنني منك لست أحتشم
أريد مما أفتتحته عملاً / يثرد في دغباجه اللقم
يا قمراً في تمامه طلعا
يا قمراً في تمامه طلعا / هذا رسولي إليك قد رجعا
في غاية الحسن والدماثة وال / نعمة والظرف والجمال معاً
عن طيب معناه في لطافته / كأنه في الكنيف قد وقعا
وهو يحب الصرار يفتقها / ويشتهي أن يجمش القطعا
فاحسم بختم القرطاس مقطعه / وامنع يديه عليه أن تقعا
واردده من همةٍ بختمكهُ / كأنه بالفلوس قد صفعا
كيتي اصهل واضرط فقال نعم
كيتي اصهل واضرط فقال نعم / بالسمع يا سيدي وبالطاعه
نعم ولكن أين الشعير ترى / فقلت هو ذات بجيهم الساعه
قال فممّن فقلتُ من رجلٍ / قد صار في الجود حاتم الباعه
يا وقح الوجه جيد الحدقه
يا وقح الوجه جيد الحدقه / خست بوعدي وكنت غير ثقه
أين نصيبي من الطعام وما / طمعت في لعقةٍ من المرقه
أشفقت مني وكان يقنعني / عندك ما ليس يوجب الشفقه
قطعة لحم في وزن خردلةٍ / على رغيفٍ كأنه ورقه
أبا الحسين الزمان ذو دولٍ
أبا الحسين الزمان ذو دولٍ / أسبابها عند علة العللِ
والعيش كالصاب في مرارته / طوراً وطوراً أحلى من العسلِ
ودار هذي الحياة مذ بنيت / لم تخل من ساكن ومنتقلِ
والناس في طيبهم ونتنهم / ضدان مثل التفاح والبصل
وهم مليحٌ وأخر وحشٌ / ما بين رامشةٍ إلى جعل
فوجه هذا للسيف وحشته / ووجه ذاك المليح للقبل
وليس هذا وقت الخطاب على / جرايةٍ تقتضي ولا عمل
الوقت وقت الأركال تعملها / ما بين ثاني الثقيل والرمل
وقحبةٍ تبلع القضيب ولا / تعجبها غيره من الحمل
فابعث بقصيةٍ تحدثنا / عن حرب صفين أو عن الجمل
غزيرة الورد إن بي ظمأ / لا يرتوي من صبابة الوشل
ولا تجادل أخاك معتذراً / فلست ممن يقول بالجدل
الشرب لا الحرب عادتي ومعي
الشرب لا الحرب عادتي ومعي / ستة رهطٍ حندٌ صناديدُ
الدنٌ والرطل والمشمة والن / قل وطبلُ التكريع والعودُ