القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 8
حامِلُ الهَوى تَعِبُ
حامِلُ الهَوى تَعِبُ / يَستَخِفُّهُ الطَرَبُ
إِن بَكى يُحَقُّ لَهُ / لَيسَ ما بِهِ لَعِبُ
تَضحَكينَ لاهِيَةً / وَالمُحِبُّ يَنتَحِبُ
تَعجَبينَ مِن سَقَمي / صِحَّتي هِيَ العَجَبُ
كُلَّما اِنقَضى سَبَبٌ / مِنكِ عادَ لي سَبَبُ
أَينَ في الحِمى عَرَبُ
أَينَ في الحِمى عَرَبُ / لي بِرَبعِهِم أَرَبُ
كُلَّما ذَكَرتُهُمُ / حَزَّني لَهُم طَرَبُ
جيرَةٌ بِحَيِّهِمُ / لَيسَ يُحفَظُ الحَسَبُ
العُهودُ وَالحُقو / قُ عِندَهُمُ تُغتَصَبُ
في خِيامِهِم قَمَرٌ / بِالصِفاحِ مُحتَجِبُ
ريقُهُ مُعَتَّقَةٌ / ثَغرُهُ لَها حَبَبُ
بِتُّ في دِيارِهِمُ / وَالفُؤادُ مُكتَئِبُ
الدُموعُ هاطِلَةٌ / وَالضُلوعُ تَلتَهِبُ
إِنَّ لِلغَرامِ يَداً / مَسَّني بِها العَطَبُ
إِن قَضَيتُ فيهِ أَسىً / فَهوَ بَعضُ ما يَجِبُ
أَبدَتِ الوُشاةُ رِضىً / مِنهُ يُلحَظُ الغَضَبُ
الوُجوهُ ضاحِكَةٌ / وَالقُلوبُ تَنتَحِبُ
لَو أَتوا بِمَكرُمَةٍ / أَعتَبوا وَما عَتَبوا
فَالغَرامُ نارُ لَظىً / عَذلُهُم لَها حَطَبُ
بعد ما اِرتَقى الأدبُ
بعد ما اِرتَقى الأدبُ / قد ترقت العربُ
إنه لنهضتها / وحده هو السبب
ثم بعد أن نهضوا / برهة قد اِنقَلبوا
قد مشوا بليلتهم / فاِعتَراهم التعب
يومَ في الحكومة لم / يفعَلوا كما يجب
إن في العراق لَنا / ساً ونوا وما دأبوا
ليس تستحق حَيا / ةً جماعةٌ خشب
أُمَّة قد اِنتهَجَت / منهجاً به العطب
لَم يكن لها وزر / لم يكن لها نشب
لَم يكن لها عَلم / ثم عسكر لجب
العَليم محتقر / والجهولَ منتخب
معشر إذا وعدوا / في كلامهم كذبوا
أَو إذا بدا وهن / من أخ لهم وثبوا
باعهم طماعيةً / واشتراهم الذهب
ما لهم سوى لقب / يحرزونه أرب
إن أتى الهوان فَلا / كان ذلك اللقب
يا لأمة نزلت / في عراصها النوب
ما رأت كفاضحة / مثل هذه الحقب
إنهم قد ارتكبو / ها وبئسما ارتكبوا
الحجى أَراد هدى / ما على الحجى عتب
غير أنهم بطروا / ثم للهَوى غُلبوا
كل ما أَلم بهم / بعض ما قد اكتَسبوا
لَيسَ مجدياً ندمٌ / بعد ما دَنا العطب
ليت قومنا غضبوا / يوم ينفع الغضب
ما أَرى لهم رشداً / سالموا أو احتربوا
أَلحَريق حين بدا / محدقاً بهم جلبوا
قل لثلة صخبت / ليس ينفع الصخب
لا يفيدهم لغط / بعد ما طما اللهب
ناره مؤججة / إنها ستقترب
قد رأوا بأعينهم / أنهم لها حطب
الرجال باكية / والنساء تنتحب
فتنة بها احترق ال / قوم بعد ما اِضطَربوا
ما نجا لشقوتهم / نبعهم ولا الغَرب
في العراق ما نكبت / أمة كَما نكبوا
لا يشقَّنا أَربُ
لا يشقَّنا أَربُ / نَحنُ كلنا عصبُ
في نُفوسِنا خُلُقٌ / لِلوِئامِ يَنتَسِبُ
في قُلوبِنا هممٌ / في صُدورِنا رَحَبُ
في دِمائِنا شَرَفٌ / في عُروقِنا حَسَبُ
في سُيوفِنا شَرَرٌ / في يَراعِنا أَدبُ
نَحنَ أُمَّةٌ غَضِبَت / أَن يَسوسَها الغَضَبُ
فَالسَلامُ رائِدُها / لا الشِقاقُ وَالعَطبُ
ماؤُها يُمازِجُه / في مُروجِها الضَربُ
كَم فَوارِسٍ أُسُدٍ / من صَفائِهِ شَرِبوا
لا تغرَّكُم رُتبٌ / حقلُكُم هُوَ الرُتبُ
فَاِنفَضوا ثَراهُ فَفي / ذلِكَ الثَرى ذَهبُ
كَم جَلالَةٍ رَقَدَت / ملءَ عَينِها لَهبُ
في مَدافِنٍ رَصَدَت / كَنزَ مَجدِها الحَقبُ
إِن لِلخُلودِ هَوىً / في البِلادِ يَنسَكِبُ
فَاِحذَروا اِنقِسامَكُم / فَالبِلاد تَضطَرِبُ
كَم تَهيمُ كم تَجِبُ
كَم تَهيمُ كم تَجِبُ / كم تَهي وَتَضطَرِبُ
كُلما أَقولُ سَلا / جَدَّ ذلك اللَعِبُ
كُلَّما أَقولُ خَبا / شَبَّ ذلك اللَهَبُ
أَيُّها الفُؤادُ تما / ديكَ في الهَوى عَجبُ
ما نِفارُ فاتِنَتي / يا تُرى لهُ سَبَبُ
غيرَ أَنَّني كَلِفٌ / في الهَوى بها تَعِبُ
ذاكِرٌ إِذا نَسيَت / قائِمٌ بما يجِبُ
فِتنَتي الجَمالُ وَعُذ / رى الجمالُ وَالأَدَبُ
هَل دَرَت بِمَن حَمَلَت / في المَهامهِ النُجُبُ
هَل دَرَت مَكانةَ عَبّا / سَ بينَ مَن رَكِبوا
فَهيَ لَم يُلِمَّ بها / في طريقِها لَغَبُ
بل عَدَت وَلَذَّ لها / في المَفاوِزِ الخَبَبُ
هل رَأت وجوهَهُمُ / في سَمائِها الشُهُب
فَهيَ في مَنازِلها / ساهرٌ وَمُرتَقِب
هَل رَأَيتَ من ذَهَبوا / قافِلينَ لا ذَهبوا
لا عَدِمتَ رَكبَهُمُ / في الصَباح إِذ رَكِبوا
وَالحِجازُ قِبلَتُهُم / وَالفُروضُ وَالقُرَب
وَالنَبِيُّ يَطلُبُهم / وَالمُحِبُّ يَقتَربُ
وَالحَنينُ يَجذُبُهُم / وَالمَشوقُ يَنجَذِب
وَالجَلال يُؤنِسُهم / وَالنجارُ وَالحَسَبُ
هاتِ يا بَشيرُ أَدِر / ذِكرَهُم أَلا اِقتَرَبوا
ما الذي تُرَدِّدُه / في بِلادِها العَرَبُ
سالَ في رُبوعِهِمُ / مِن نَداهُمُ الذَهَبُ
وَاِنبَرَت تُقَلِّدُهُم / مِن سمائِها السُحُبُ
فَالفَقيرُ جاءَ لهُ / في ديارهِ النَشبُ
وَالسُهولُ واصَلَها / بَعدَ هَجرِهِ العُشُب
إيهِ يا بَشيرُ أَفِض / ما تَقولُ مُقتَضَبُ
إِن تَزِد فَذو كرمٍ / لِلكِرامِ يَنتَسِبُ
أَو تُرِد فَمَوعِدُنا / ما سَتَشرَحُ الخُطَبُ
وَالنَدِيُّ تَمرَحُ في / هِ القَصائِدُ القُشُبُ
وَالذي سَتَحفَظهُ / في صُدورِها الكُتُبُ
لا يقر في الدنيا
لا يقر في الدنيا / من له بها ارب
كلما انقضى سبب / جاء اثره سبب
إن قلب عاشقنا
إن قلب عاشقنا / عندنا نقلبه
إن شكى نعاتبه / أو بكى نعذبه
دأبنا نبعده / والهوى يقربه
ليس هجرنا عجب / بل رضاه أعجبه
والهوى إذ صدق ال / عزم فيه صاحبه
فالبعاد أقربه / والعذاب أعذبه
هل لذا الجفا سببُ
هل لذا الجفا سببُ / أم صدودهِ لعبُ
أم ذكاءُ ما برحتْ / تجتلي وتحتجبُ
أم غدا كمشبههِ / البدرُ ليس يقتربُ
شادنٌ لأعينهِ / أنفُسُ الورى سلبُ
إن يعد فليسَ يفي / والهوى لهُ أدبُ
يحكمُ الملاحُ على / الصدقِ أنهُ كذبُ
وانتمى الجمالُ لهُ / فهو للجمالِ أبُ
وهوَ من تدللهِ / هاجرٌ ومصطحبُ
وهو من ملاحتهِ / سافرٌ ومنتقبُ
كلُّ أمرهِ عجبُ / وكذا الهوى عجبُ
يا ليالياً سلفتْ / هل تعيدكِ الحقبُ
والرياضُ حاليةً / للسماءِ تنتسبُ
وهو بينَ أكوسها / البدرُ حولهُ الشهبُ
نجتليها عابسةً / باسماً لنا الحببُ
كالعروسِ قد حجبتْ / وهو دونها حُجبُ
أبطأوا بزفتها / والزفافُ مرتقبُ
أو كخدٍ أغيدَ لو / لم يسلْ بها العنبُ
أو كأنها شفة / عضها فتىً وصبُ
أو كدمعِ ذي كلف / بالدماءِ ينسكبُ
أو كقلبِ ذي حسدٍ / مازالَ يلتهبُ
إن لثمتها جذبتْ / معطفي فينجذبُ
ينبري لها رشأ / هزَّ عطفه الطربُ
في القلوبِ مختبئ / للقلوبِ مختلبُ
خدهُ بحمرتها / كالبنانِ مختضبُ
تلعبُ المدامُ بهِ / كلما احتسى يثبُ
وهو منها في ضحكٍ / وهي منهُ تنتحبُ
من كمثلي إن ذكروا / من سما بهِ الأدبُ
شيمةٌ مخلفةٌ / نافستْ بها العربُ
إنها المعادن لم / يصد مثلها الذهبُ
يا ضلوعي ما برحَ / القلبُ فيكِ يضطربُ
دارتْ العيونُ بهِ / فهو بينها نهبُ
وانجلتْ لواحظها / فانجلى لهُ العطبُ
أعينٌ يموجُ بها / سحرها فينسربُ
كم صرعنَ من أسدٍ / حينَ غالبوا غلبوا
في جفونها رسلٌ / لم تجئ بها كتبُ
ويحَ من أحبَّ أما / ينقضي لهُ أربُ
إن أراحهُ تعبٌ / شفَّ قلبهُ تعبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025