خُذ حديثَ الشوق عن نَفَسي
خُذ حديثَ الشوق عن نَفَسي / وعن الدمعِ الذي همعا
ما ترى شوقي قد اتَّقدا /
وهمى بالدمعِ واطَّردا /
واغتدى قلبي عليكَ سدى /
آه من ماءٍ ومن قبسِ / بين طَرْفي والحشا جمعا
بأبي ريمٌ إذا سفرا /
أَطلعتْ أزرارُهُ قمرا /
فاحذروه كلَّما نظرا /
فبألحاظِ الجفونِ قِسِيْ / أنا منها بعضُ مَنْ صرعا
أرتضيه جارَ أو عدلا /
قد خلعتُ العُذْرَ والعَذَلا /
إنما شوقي إليه فلا /
كم وكم أشكو إلى اللَّعْسِ / ظمأي لو أنه نفعا
ضلَّ عبد الله بالحور /
وبطرفٍ فاترِ النظر /
حُكمه في أَنفسِ البشر /
مثلُ حكمِ الصبحِ في الغَلَس / إن تجلى نورُهُ صدعا
شبَّهَتْهُ بالرّشا الأمَمُ /
فلعمري إنهم ظاعوا /
فتغنَّى مَنْ به السقم /
أين ظبيُ القفرِ والكُنُسِ / منْ غزالٍ في الحشا رتعا