القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 4
ذَكر الرَّكْبَ الذي نَزَحا
ذَكر الرَّكْبَ الذي نَزَحا / فاسْتَحَمَّ الدَّمْعَ وانْتَزَحَا
وشَجَاهُ رَسْمُ عاطِلَةٍ / قَلَّدَتْها عَيْنُه وشَجَا
نَزَحَتْ عنها جآذِرُها / فَتَشَكَّى رَبْعُها البُرَحا
تيَّمَتْ قَلْبَ السَّحابِ بها / وأَراها أَدمُعاً سُفُحا
وانثنت بالنوى عاصية / نون دال من برحا
كأَثافيها حمائِمُها / أَوَ لَيْسُوا بالنَّوى صُدُحا
خُلقَ الإنسانُ من حَمأٍ
خُلقَ الإنسانُ من حَمأٍ / فإذا حرّكتَهُ نفَحا
وبعيدٌ أن ترى أحداً / بعد أصلِ فاسدٍ صلُحا
والفتى لولا تأدّبُه / كان منسيّاً ومطّرَحا
وزمانٍ ساقَ لي مِحَناً / ظنّها الأقوامُ بي منَحا
زعموا أني انخفَضْتُ به / وهو وزنُ الفضلِ قد رجَحا
وصديقٍ بتّ أُلبِسُه / عندما يهجوني المِدَحا
إن رأى المكروهَ يقصدُني / هزّ عِطفَيْهِ له فرَحا
ويكَ إن الحُرّ يُقنِعُهُ / من طفيفِ الرّزْقِ ما سنَحا
لا أحب النّخْلَ ذا سعَفٍ / قد حَماني شوكُه البلَحا
لم يُطِقْ هواهُ فَباحا
لم يُطِقْ هواهُ فَباحا / عندما رام الخليطَ ورواحا
قصدوا بالبينِ قتلَ المعنّى / وهْو لو ذاقَ الحِمامَ استراحا
حجبوا عنه التصبّر لما / حجبوا عنه المَهاةَ الرّداحا
لكِ يا أرضَ الحِمى في فؤادي / سرُّ حُبٍّ لا يُطيقُ انتِزاحا
كلما أبصرْتُ تلك المغاني / صِحْتُ من فرطِ الهوى لا بِراحا
ملَكَتْ رقّي لواحظُ ريم / سكنَ القلبَ وعافَ البِطاحا
وعجيبٌ من جفونٍ مِراضٍ / كيف تصطادُ العقولَ الصِّحاحا
ما رأينا قبل فتكِ الغواني ال / فاتراتِ الطّرْفِ فتْكاً مُباحا
إنما العيشُ ارتشافُ مُدامٍ / راضَها المزْجُ فزادَتْ جِماحا
فاسقِنيها يا نَديمي اغتِباقاً / واسقِنيها يا نديمي اصْطِباحا
عانسٌ بكرٌ وقد قلَدوها / حين درَتْ من حَبابٍ وشاحا
ما بدَتْ في الليلِ إلا وأبدَتْ / لك من قبلِ الصّباحِ صَباحا
زارَني طيفُ الخيالِ مُحبّاً / وغُرابُ الليلِ سد الجناحا
أي زَوْرٍ لو سَعى لي قصداً / لشَفى منّي السَّقامَ المُتاحا
قطف اللحظُ من الخدّ ورداً / ومن الثّغْرِ المصونِ أقاحا
وأمونٍ لا تشكّى كِلالاً / كلّما سارتْ تفوتُ الرياحا
قال لي صَحْبي لمّا سَما لي / إنّ في سيرِ المطيّ النّجاحا
حُثّها نحو النفيسِ المفدّى / واطّرِحْ كلَّ الأنامِ اطّراحا
علَماً أصبح كالطودِ حِلماً / والسّحابِ المُمطراتِ سَماحا
روضُ فضلِ من أتاه اجتَناهُ / بحرُ جودٍ من أتاهُ استَماحا
لم أُمِلْ فكري الى من سِواهُ / وطِلابُ الجِدِّ يُنسي المِزاحا
أوحدٌ يهتزّ عند العطايا / للعطايا فرَحاً وارتياحا
سِرْ إليه تلقَ عِرْضاً مَصوناً / حينَ تلقاهُ ومالاً مُباحا
أيها الغيثُ الذي فاضَ جوداً / فسقى أعلى الرُبى والبِطاحا
زعم الواشي افتِراء ومَيْناً / أنني آثرْتُ منكم بِراحا
لا وما أبدعْتَه من أيادٍ / تركَتْ خُرْسَ الرّجالِ فِصاحا
أيَعافُ الروضُ وبلاً وتأبى / كبدُ الظّمآنِ ماءً قَراحا
أنا من عينيكِ نشوانُ
أنا من عينيكِ نشوانُ / ومُدامُ الطرفِ ألوانُ
يا قضيباً كلُّ زاهرةٍ / واجهَتْنا منه بستانُ
وجنةٌ كالجلّنارِ لها / من ثِمارِ الصدرِ رُمّانُ
بأبي أفديكِ مالكةً / عبدُها في الخُلْدِ رَضوانُ
جيّشَتْ من حُسنها وبدَتْ / وهي دامَ المُلْكُ سُلطانُ
وسُيوفُ اللحظِ مخبرةٌ / إنما الأجفانَ أجفانُ
حرّبي يا رمحُ قامتَها / ذا سنانٌ منك وسَنانُ
وا بلائي من مُخدّرةٍ / دونَها سورٌ وجُدْرانُ
وأُسودٍ خافَ سطوَتَها / كلّما حازَتْهُ خَفانُ
ورقيبٍ لو يلاحظُها / لتثنّى وهْو غَيرانُ
خضتُ بحرَ الهولِ أطلبُها / درّةً والبحرُ طوفانُ
فأعانَ السعدُ واتّفقَتْ / وسعودُ المرءِ أعوانُ
فبكفّي أيُّ لؤلؤةٍ / ما لَها في الدُرِّ أثمانُ
قل لعذّالي فلا حَضَروا / ولحُسّادي فلا كانوا
كلُّ يومٍ لي بها ولكَمْ / في تصاريفِ الرّدى شانُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025