القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 6
جرِّبوا عوداً فقلت لهم
جرِّبوا عوداً فقلت لهم / إذْ أصابوا حبَّذا وِردِي
هكذا في الناس ذو كرمٍ / ولئيمٌ فاسدُ العَقد
أيُّها المُزْجِي مِطيَّتَه
أيُّها المُزْجِي مِطيَّتَه / إذ حداه الشوق والذِكَرُ
نحو بغداد يؤرِّقه / دُلَجُ التَّرْحال والبُكَر
عُجْ على ماء الفُرَات وقِف / كوقوف الصبّ يعتِذر
عن مَشُوق نحوَه قِلقٍ / ماله عن ذكره صَدَر
فهُنَاك الدهر مقتبِلٌ / والصِبا ريَّانُ ينعصِر
يا رُبا القاطول لا بعُدتْ / عنكِ بي الأيامُ والقَدَر
كلُّ ما في النفس من أمل / لكِ أطويه وأدَّخِر
وقريباً قد يزورُكِ بي / ظفرٌ ما مثلُه ظفر
ثم يصفو في ذرَاكِ لنا / طِيبُ عيشٍ ما به كَدَر
صَبَغَتْهُ صِبْغَةَ الحَدَقِ
صَبَغَتْهُ صِبْغَةَ الحَدَقِ / خِلْقَةٌ مِنْ أَحْسَن الخِلقِ
فَهْوَ كالكُحْلِ المُمَكَّنِ مِن / وَجْنةٍ مُحْمَرَّةٍ يَقَقِ
غُصُنٌ غَضٌّ بلا ورقٍ / في كثِيبٍ غير مفترِقِ
وكفاني أن مَبْسِمَهُ / فَلَقٌ قد لاح من غَسَق
بابليّ الطَّرفِ في دَعَج / لُؤْلُئِيّ الثَّغْرِ في نَسَقِ
إن يكن في خَلْقِه حَلَك / فهو فيه أَبْيَضُ الخُلُقِ
سكنتْ ألحاظُه فرمت / قلبَ مَن يهواه بالقَلَقِ
طاف يَسْقِينيِ مُشَعْشَعَةً / صاغ فيها الماءُ كالحَلَقِ
فكانَّ الليل راحتُه / وكأّنَّ الراحَ مِنْ شفَق
قد بعثنا الراحَ عن عَجَلِ
قد بعثنا الراحَ عن عَجَلِ / وحَسَمنا أَحْبُل العِلل
وتفاءلنا ببعثتها / لك بَعْثَ الخيل والخول
وجعلناها مقدِّمة / تقتضي الباقي من الأملِ
ولأنت المستحِقُّ لها / دون أبناءِ الرجاءِ ولِي
ويَدي رَهْنٌ بنافلةٍ / بعدها تُوفِي على النُّفَلِ
تَتَخَطّى من مراتبها / فوقَ قَرْنِ الشمس أَو زُحَلِ
وقليلٌ ذا لمِثلك يا / جاعلي مولاه مِن مَثَلَ
فاصطبرْ يشْمَلْك مِن جُمَلي / عَجَلٌ في صُورِة المهَلِ
واسترِح فيهِ لقولك هل / تُنْسَبُ الأَفلاكُ للثّقلِ
إنّ حُبّي ليس يحمله / غَيرُ حُرِّ النفسِ والعملِ
ووِدادِي ليس يسكن في / مهجةِ الهيّابة الوكِلِ
فجزاك اللهُ صالحةً / من مُحِبٍّ مُخْلِصٍ وَولِي
وأراني ما أُؤمله / لك من نَهْلٍ ومِن عَلل
بِيدٍ مني إذا انْبَجَست / عبثتْ بالعارِضٍ الْهَطِلِ
وبعزمٍ حين أبعثه / كَشَبا الخَطِّيَّةِ الذُّبُلِ
وكذا استمليت من سَلَفي / والألى آبائي الرّسُل
أنا لولا مَنْ يُؤَمّلني / لم أرِد مُسْتأْخِرَ الأَجل
يا أمينَ اللّهِ دعوةَ مَنْ
يا أمينَ اللّهِ دعوةَ مَنْ / بك نال السُّؤْلَ والأَملاَ
نحن في لهوٍ وفي طَرَب / نَتَعاطَى صفوَه جُمَلا
وغناءٍ كالوصال إذا / لم يُكَدِّره الحبِيبُ بلا
ونعيمٍ لانَ مَعطِفُه / قد تَردَّى الطِّيبَ واشتمَلا
نَسْتَحِثُّ الراحَ مُثْمِلةً / ونَهزُّ العيشَ مُقْتبِلا
والصِّبا عَذْبُ المَذاق وإن / فَنَّدَ الّلاحي وإن عَذَلا
هَبْ لنا أيامَ عِيشتِنا / مُنْعما يا خيرَ مَنْ سُئِلا
وأْتنا في يومِ جُمْعتِنا / وليكْن بالسَّبْت متّصلا
قد سألتُ اللّه يمنحنِي / منك إقبالاً وقد فعلا
عَمَرَ الرحمانُ ساحَتَنا / بكَ والأَيّامَ والدُّوَلا
قد علوتَ النجم من شرف
قد علوتَ النجم من شرف / وفضلتَ العُرْب والعَجما
كم سَقيتَ السُّمْر من عَطَشٍ / ثم أَنهلتَ السيوفَ دما
وأجبتَ الجودَ مبتدئاً / فتركت المال مقتسَما
ما رآك الجود مبتسماً / قطّ إلا افترّ وابتسما
هكذا تسمو مكارم من / لم يزل يستخدم الهمما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025