القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف الرَّضي الكل
المجموع : 8
صاحِبٌ كَالغِرِّ لَيسَ أَرى
صاحِبٌ كَالغِرِّ لَيسَ أَرى / جِدَّهُ مِنّي وَلا لَعِبَه
يَتَقيني بِالخِلابِ وَإِن / جَدَحوا عِرضي لَهُ شَرِبَه
داعِياً لي بِالخُلودِ وَلَو / طَلَبوا مِنهُ دَمي وَهَبَه
قَسَماً بِالبَيتِ طُفتُ بِهِ / وَبِرَمي جَمرَةِ العَقَبَه
تَرَكَ الدُنيا لِطالِبِها
تَرَكَ الدُنيا لِطالِبِها / وَرَضي بِالدونِ مُقتَصِدا
نافِراً مِنها فَليسَ يَرى / بِالأَماني آنِساً أَبَدا
بَعدَ أَن نالَ العَلاءَ وَما / زالَ يَنمي جَدُّهُ صُعُدا
نَفَضَ الأَطماعَ عَن يَدِهِ / وَاِستَخارَ الواحِدَ الأَحَدا
وَرَأى أَن لا نَجاةَ لَهُ / فَمَضى يَبغي الجَناةَ غَدا
مِثلُ وُدّي لا يُغَيِّرُهُ
مِثلُ وُدّي لا يُغَيِّرُهُ / لَكَ هِجرانٌ وَلا بُعُدُ
وَجُفوني لا يَزالُ بِها / طَيفُ حِلمٍ مِنكَ يَطَّرِدُ
وَضَميري أَنتَ تَعلَمُهُ / لَكَ لا يَلوي بِهِ أَحَدُ
يَا مُقيدَ الشَوقِ مِن كَبِدي / آهِ لا صَبرٌ وَلا جَلَدُ
جَرَحَتني مِنكَ جارِحَةٌ / كُلُّ أَعضائي لَها عَدَدُ
أَتُرى الأَحبابُ مُذ ظَعَنوا
أَتُرى الأَحبابُ مُذ ظَعَنوا / وَجَدوا لِلبَينِ ما أَجِدُ
لا يَبِت ذاكَ الحَبيبُ كَما / باتَ هَذا القَلبُ وَالكَبِدُ
كانَ زوراً بَعدَ بَينِهِمُ / وَغُروراً ذَلِكَ الجَلَدُ
وَمَتى تَدنُ الدِيارُ بِهِم / يَجِدوا قَلبي كَما عَهِدوا
طَلَعَت وَاللَيلُ مُشتَمِلٌ
طَلَعَت وَاللَيلُ مُشتَمِلٌ / سابِغُ الأَذيالِ وَالأُزُرِ
مِن خَصاصاتِ الغَبيطِ وَقَد / غَرَّدَ الحادي عَلى أُقُرِ
وَرِقابُ القَومِ مايِلَةٌ / مِن بَقايا نَشوَةِ السَهَرِ
فَاِستَقاموا في رِحالِهِمُ / يُتبِعونَ الضَوءَ بِالنَظَرِ
فَاِمتَرَينا ثُمَّ قُلتُ لَهُم / لَيسَ هَذا مَطلِعُ القَمَرِ
أَوَعيداً يا بَني جُشَمٍ
أَوَعيداً يا بَني جُشَمٍ / نَنقُضُ الأَطنابَ وَالحِلَلا
وَطِراداً في مُلَملَمَةٍ / تَستَبيحُ الخَيلَ وَالإِبِلا
وَنِزاعاً لا وُرودَ لَهُ / يَعجُمُ الحَوذانَ وَالنَفَلا
سَتَراني مُسيَ ثالِثَةٍ / لا أُضيفُ الهَمَّ إِن نَزَلا
وَخَفيري في غَياهِبِها / سابِحٌ ضَمَّنتُهُ الأَمَلا
طَرِبٌ لِلصَوتِ تَحسَبُهُ / عَرَبِيّاً يَعشَقُ الغَزَلا
سَوفَ يَغشى أَرضَكُم أَسَدٌ / يَفرِسُ الأَيّامَ وَالدُوَلا
لا يَنامُ السَيفُ في يَدِهِ / وَيُرى في بابِلٍ رَجِلا
إِنَّما الدُنيا لِمُقتَدِرٍ / أَينَ أَلقى قَولَهُ فَعَلا
إِنَّ غَربَ الدَهرِ مَصقولُ
إِنَّ غَربَ الدَهرِ مَصقولُ / وَغِرارَ الجَدِّ مَسلولُ
وَرِداءَ الفَجرِ مُنسَحِبٌ / وَنِطاقَ اللَيلِ مَسدولُ
وَحَواشي الجَوِّ ناصِلَةٌ / وَالدُجى بِالصُبحِ مَطلولُ
وَثَنايا اليَومِ يُضحِكُها / مِن قُدومِ العيدِ تَقبيلُ
شَهِدَت فينا مَخائِلُهُ / أَنَّ هَذا الصَومَ مَقبولُ
فَأَطِع حُكمَ السُرورِ وَإِن / زُخرِفَت فيهِ الأَضاليلُ
وَتَعَلَّل بِالمُدامِ لَهُ / إِنَّما الدُنيا تَعاليلُ
اِسقِني فَاليَومُ نَشوانُ
اِسقِني فَاليَومُ نَشوانُ / وَالرُبى صادٍ وَرَيّانُ
كَفَلَت بِاللَهوِ وافِيَةً / لَكَ ناياتٌ وَعيدانُ
حازَ وَفدَ الريحِ فَالتَطَمَت / مِنهُ أَوراقٌ وَأَغصانُ
كُلُّ فَرعٍ مالَ جانِبُهُ / فَكَأَنَّ الأَصلَ سَكرانُ
وَكَأَنَّ الغُصنَ مُكتَسِياً / مِن رِياضِ الطَلِّ عُريانُ
كُلَّما قَبَّلتُ زَهرَتَها / خِلتُ أَنَّ القَطرَ غَيرانُ
وَمَقيلٍ بَينَ أَخبِيَةٍ / قِلتُهُ وَالحَيُّ قَد بانوا
في أُصَيحابٍ مَفارِشُهُم / ثَمَّ أَنقاءٌ وَكُثبانُ
عَسكَرَت فيها السَحابُ كَما / حَطَّ بِالبَيداءِ رُكبانُ
فَاِرتَشَفنا ريقَ سارِيَةٍ / حَيثُ كُلَّ الأَرضِ غُدرانُ
فَاِسقِني فَالوَصلُ يَألَفُني / إِنَّ يَومَ البَينِ قَرحانُ
قَهوَةً ما زالَ يَقلَقُ مِن / مُجتَناها المِسكُ وَالبانُ
غَيرُ سَمعي لِلمَلامِ إِذا / ضَجَّ ساجي الصَوتِ مِرنانُ
رُبَّ بَدرٍ بِتُّ أَلثُمُهُ / صاحِياً وَالبَدرُ نَشوانُ
قُدتُ خَيلَ اللَثمِ أَصرِفُها / حَيثُ ذاكَ الخَدُّ مَيدانُ
لي غَديرٌ مِن مُقَبَّلِهِ / وَمِنَ الصُدغَينِ بُستانُ
في قَميصِ اللَيلِ عَبقَةُ مَن / ظَنَّ أَنَّ الوَصلَ كِتمانُ
كَيفَ لا تَبلى غَلائِلُهُ / وَهوَ بَدرٌ وَهيَ كَتّانُ
وَنَدامى كَالنُجومِ سَطوا / بِالمُنى وَالدَهرُ جَذلانُ
كَم تَخَلَّت مِن ضَمائِرِهِم / ثُمَّ أَلبانٌ وَأَذهانُ
خَطَروا وَالخَمرُ تَنفُضُهُم / وَذُيولُ القَومِ أَردانُ
كُلَّ عَقلٍ ضاعَ مِن يَقظٍ / فَهوَ في الكاساتِ حَيرانُ
إِنَّما ضَلَّت عُقولُهُمُ / حَيثُ يُعييهِنَّ وُجدانُ
فَاِختَلِس طَعنَ الزَمانِ بِها / إِنَّما الأَيّامُ أَقرانُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025