بين سر الوجد والعلن
بين سر الوجد والعلن / ضاع صبري في الهوى وفني
أنست عيني بدمعتها / أنس عين الحب بالوسنِ
نام عن ليلي وفارقني / بعد إيناس فارقني
ما وهنى وجدي وقد بعدت / داره عني وكيف يني
وبغير الوصل لا سكنت / زفرة ترقى على سكنِ
وبنفسي من أودعه / وهو للأشواق يودعني
ولذاك الطرف في كبدي / وقع أطراف القنا اللدنِ
جاء يثني التيه قامته / فتوارت قامة الغصنِ
وأدار الكأس يسكرها / لحظ عينيه ويسكرني
ثم أدنى خده خجلا / فحنيت الورد وهو جني
خلت لما أن خلوت به / والصبا مسكية الردنِ
إن ريا موهنا خطرت / لي أو ريا أبي الحسن
رب كف ثرة خلقت / ضرة للعارض الهتنِ
وسماح ما تطبعه / بل أتى طبعا مع اللبنِ
ماجد بعت الكرام به / لم أخف من صفقة الغبنِ
ضيق الأعذار مبتسم / للمرجى واسع العطنِ
فهو عاري العرض منصلت / من لباس العار والدرن
ما انطوى طي الرداء على / نشر أحقاد ولا إحَنِ
مر في سبق الكرام على / سابق من جوده أرنِ
معنقا في أثر ماثره / تسم الأعناق بالمننِ
تارك حد السنان لقى / متغان عنه باللسنِ
يا عبيدالله دمت كذا / ذا ثراء غير مختزنِ
شائدا بنيان كل على / في ذرى عادية القننِ
قعد العافي وقمت له / بفروض الجود والسننِ
قسما بالسابحات ضحى / في بحار الال كالسفنِ
قطعت أقرانها وأتت / طلقا والريح في قرنِ
لقد استعبدتني بندى / ذادني والريح في قرنِ
من يرى من حب درهمه / عاكفا منه على وثنِ
فاستمعها اليوم سائرة / مثل سير الخضر في المدنِ
هي في بغداد ثم غدا / هي في مصر وفي عدنِ
سهلة الألفاظ والجة / لا بإذن فرضة الأذنِ
دمت مارق النسيم ضحى / ودعت ورقاء في فننِ