بِأَبي مَن رابَها نَظَري
بِأَبي مَن رابَها نَظَري / فَبَدا في وَجهِها الخَجَلُ
أَمَهاة تِلكَ أَم بَشَرُ /
لِلوَرى في حُسنِها عِبَرُ /
غُصنُ بانٍ فَوقَهُ قَمَرُ /
وَرَحيقٌ جالَ في دُرَر / أَينَ مِنهُ وَيحَكَ القُبَلُ
بَدرٌ ثمَّ غابَ في الكَلَلِ /
فَنَأى عَنّي وَلَم يَزَلِ /
وَحَياةُ الأَعيُنِ النُجلِ /
ما يُطيقُ البَينُ مِن ضَرَر / فَوقَ ما ناءَت بِهِ الكلَلُ
يا غَزالاً راعَهُ شَرَك /
هَل لِقَلبي عَنكَ مترَك /
أَو عَلى عَينَيكَ لي دَرَك /
في سنانِ الغنجِ وَالحورِ / ما جَناهُ الكحلُ وَالكحلُ
بِتُّ بَينَ الدَمعِ وَالسُهدِ /
واضِعاً كَفّي عَلى كَبِدي /
وَيَدي الأُخرى تَشُدُّ يَدي /
وَتَراءى المَوتُ في صُوَرٍ / غَيرَ أَن لَم يَبلُغِ الأَجَلُ
أَينَ مِنّي الصَبرُ وَالجَلدُ /
ضِقتُ ذَرعاً بِالَّذي أَجِدُ /
الهَوى وَالبَثُّ وَالكَمَدُ /
مَن أَرادَ أَن يَدري إيش خَبَري / عِشق هُوَ أَي قَلب يَحتَمِلو