وَظِباءٍ مِن بَني أَسَدٍ
وَظِباءٍ مِن بَني أَسَدٍ / بِهَواها القَلبُ مأهولُ
زُرنَ وَالظَّلماءُ عاكِفَةٌ / وَقِناعُ اللَّيلِ مَسدولُ
وَبَدَت سَلمى تُخاصِرُها / غادَةٌ مِنهُنَّ عُطبولُ
كاِهتِزازِ الغُصنِ مَشيَتُها / وَهوَ مَجنوبٌ وَمَشمولُ
وَكَرَيَّاهَا فَلا تَفِلَتْ / زَهَرٌ رَيّانُ مَطلولُ
وَأَديمُ الخَدِّ مِن تَرَفٍ / بالشَّبابِ الغَضِّ مَصقولُ
وَلَها جَدٌّ إِذا اِنتَسَبَتْ / بِلِبانِ العِزِّ مَعلولُ
فَتَعانَقنا وَمِعْجَرُها / بِسَقيطِ الطَلِّ مَبلولُ
ثُمَّ قالَت وَهْيَ باكيَةٌ / قُم فَسَيفُ الصُبحِ مَسلولُ
إِنَّ زِرَّ اللَيلِ مِن قِصَرٍ / بِبَنانِ الفَجرِ مَحلولُ
وَأَرابَ الرَّكبَ مُضطَجَعي / سَحَراً وَالقَلبُ مَتبولُ
فاِمتَطَى العيسَ علَى عَجَلٍ / عاذِلٌ مِنّا وَمَعذولُ
وَبَدا بَرقٌ يَدِبُّ كَما / دَبَّ في قَيْدَيْهِ مَكبولُ
فَرأى شَجْوي أَبو حَنَشٍ / ماجِدٌ في باعِهِ طولُ
وَدَنا مِنّي فَقُلتُ لَهُ / أَنتَ واري الزِّندِ مأمولُ
شِمْهُ عَنّي ما اِستَطَعتَ فَلِي / ناظِرٌ بالدَّمعِ مَشغولٌ