أيها المُهدي ثناءً جميلاً
أيها المُهدي ثناءً جميلاً / شاركَ التنميقَ فيهِ الصوابُ
شاكراً نُعمى صَفُوحٍ مَنُوحٍ / مَنُّهُ في كلِّ جيدٍ سِخَابُ
قلتُ قولاً ليس فيه امتراءٌ / مُونِقاً مُستحسناً لا يعابُ
لا يفي وافٍ بمن أنت مُطْرٍ / أو يُسوَّى بالشَّراب السرابُ
لا ولا ينحو مُثيبٌ بنُعمى / نَحْوهُ حتى يشيبَ الغُرابُ
أين في الدنيا حكيمٌ كريمٌ / أين هُو لا أين إلا الكِذابُ
رأيُهُ مصباحُ نورٍ جَليٍّ / ويداهُ للحيا الثَّرِّ بَابُ
فلنا منه العلومُ الصَّفايا / ولنا منه العطايا الرِّغابُ
فهْوَ شمسٌ مستضاءٌ ثناها / دونها في كلّ ذاك سحابُ
تحتها ضدّان صَحْوٌ ودَجْنٌ / إنّ هذا لَهْوَ شيءٌ عجابُ
عَجبي للشمس أَنَّى تَجَلّى / وعليها من سَحابٍ حجابُ
يفعلُ الحسنى فينثو نَثَاها / فيراها باخساً أو تُثابُ
أبداً حتى يملَّ العطايا / مُستميحوها ويَفْنى الحسابُ
إن من يدعو مديحاً أبيَّاً / لأبي عيسى لداعٍ مُجابُ